أعراض نقص الحديد على الجلد.. وطرق العلاج

نقص الحديد يتجاوز مجرد التعب وانخفاض الهيموجلوبين، وبما أن الحديد يدعم توصيل الأكسجين، ونشاط الإنزيمات، وتخليق النسيج الضام، فإن نقصه غالبًا ما يظهر أولًا على الجلد والشعر والأظافر، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

ويُبلغ المرضى عادةً عن مجموعة من التغيرات المرئية على الجلد والبشرة، مثل  شحوب خفيف، وجفاف أو حكة مستمرة، وتشققات مؤلمة في الفم، ولسان أملس، وأظافر هشة أو مائلة للملعقة، وتساقط الشعر، وبطء التئام الجروح، وقد تسبق هذه العلامات التأكيد عن طرق فحوصات الدم  المختبرية، وعند اكتشافها، تُجرى اختبارات مُستهدفة (الهيموجلوبين، والفيريتين، وتشبع الترانسفيرين).

لماذا الحديد مهم لصحة البشرة والشعر والأظافر؟
 

الحديد عامل مساعد محفز في التفاعلات الكيميائية الحيوية الأساسية اللازمة لتكاثر خلايا البشرة، وتكوين الكولاجين، وتكوين الكيراتين، حيث يدعم الحديد الكافي إنتاج طاقة الميتوكوندريا وتوصيل الأكسجين عبر الهيموجلوبين، وكلاهما ضروري للأنسجة ذات معدل دوران الخلايا السريع، مثل البشرة وبصيلات الشعر.

وعند نقص الحديد، يضعف ترابط الكولاجين وإعادة تشكيل المصفوفة خارج الخلوية، ويضعف تركيب الكيراتين، وينخفض مستوى أكسجة الأنسجة، وهو مزيج يُسبب جفافًا وترققًا في الجلد، وهشاشة في الأظافر، واضطرابات في نمو الشعر، إضافةً إلى ذلك، يُمكن أن يُفاقم نقص الحديد الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجلد، مما يُضعف وظيفته الحاجزية ويُؤثر سلبًا على الصحة العامة.

فيما يلى.. أعراض نقص الحديد التي تظهر على الجلد:
 

يؤثر نقص الحديد على أكثر من مجرد مستويات الطاقة، إذ غالبًا ما يظهر أولًا على الجلد والشعر والأظافر، مما يشير إلى اختلالات غذائية كامنة تتطلب الاهتمام.

الشحوب (شحوب الجلد والأغشية المخاطية)
 

يُعد الشحوب النتيجة الجلدية الأكثر مباشرة لنقص الحديد، حيث يُخفض انخفاض الهيموجلوبين اللون الأحمر في الدم الشعري، ويجعل الجلد والأغشية المخاطية (الملتحمة، والجفون الداخلية، وطيات راحة اليد) تبدو أفتح، ويُعد الشحوب علامة سريرية حساسة، ولكنه غير محدد، إذ يختلف ظهوره باختلاف لون البشرة الأساسي، لذلك يفحص الأطباء الملتحمة وأسرة الأظافر عند الاشتباه بالشحوب.

الجفاف والحكة وضعف وظيفة الحاجز
 

يُقلل نقص الحديد المزمن من تكاثر الخلايا الكيراتينية ويُضعف إصلاح الحاجز الجلدي، مما يُسبب جفاف الجلد والحكة، وقد يُعاني المرضى من تقشر مستمر، أو حكة شتوية مُزعجة، أو تشققات في المناطق المُعرضة للتوتر الشديد، وتربط العديد من الدراسات الرصدية والمراجعات السريرية حالات نقص الحديد/ الفيريتين بهذه الأعراض، والأهم من ذلك، إنها غالبًا ما تتحسن مع تعويض الجسم بالحديد.

التهاب الشفة الزاوي والتهاب اللسان
 

يُعد نقص الحديد سببًا مُوثقًا لالتهاب الشفة الزاوي (تشققات مؤلمة في زوايا الشفاه) والتهاب اللسان الضموري (لسان أملس ومؤلم)، وتعكس هذه التغيرات المخاطية ضمورًا ظاهريًا وضعفًا في إصلاح الغشاء المخاطي، وغالبًا ما تكون قابلة للعكس بعد تصحيح نقص الحديد، ولأن نتائج الفم متشابهة مع نقص فيتامين ب وداء المبيضات، غالبًا ما يختبر الأطباء عدة مؤشرات غذائية.

الأظافر الهشة أو على شكل ملعقة
 

يمكن أن يؤدي نقص الحديد المزمن إلى ترقق وتشوه صفيحة الظفر، ويُعد تقوس الأظافر، وهي أظافر مقعرة تشبه الملعقة، علامة شائعة على نقص الحديد طويل الأمد، ورغم أن هذا النقص ليس شائعًا، إلا أن وجوده يثير الشكوك بشدة بشأن فقدان الحديد المزمن أو سوء الامتصاص.

ترقق الشعر وتساقط الشعر الكربي
 

يرتبط نقص الحديد بتساقط الشعر المنتشر (تساقط الشعر الكربي) وتدهور جودة الشعر، وتُظهر الأبحاث انخفاض مستويات الفيريتين لدى العديد من مرضى الثعلبة غير التندبية، وعادةً ما يُدرج الأطباء الفيريتين في فحوصات تساقط الشعر، وقد يستغرق تعافي الشعر بعد استعادة الحديد شهورًا لأن البصيلات تتطور ببطء خلال دورات النمو.

بطء التئام الجروح وزيادة الهشاشة
 

لأن الحديد يساهم في ترسب الكولاجين وتعزيز كفاءة المناعة أثناء التئام الجروح، فإن نقصه قد يُبطئ إعادة تكوين الظهارة وإعادة تشكيلها، مما يجعل التئام الجروح يستغرق وقتًا أطول ويزيد من خطر العدوى، وتُوثق دراسات التغذية والتئام الجروح دور الحديد في مراحل التئام متعددة.

فيما يلى.. الإجراءات الوقائية لنقص الحديد:
 

تناول الأطعمة الغنية بالحديد بانتظام: تناول الحديد الهيمي الموجود في (اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك) والحديد غير الهيمي في (الفاصوليا والعدس والسبانخ والحبوب المدعمة).

تعزيز الامتصاص باستخدام فيتامين سي: تناول وجبات الطعام مع الفواكه الحمضية، أو الطماطم، أو الفلفل الحلو، أو الفراولة لتعزيز امتصاص الحديد.

الحد من مثبطات الحديد: تجنب تناول الشاي أو القهوة أو الأطعمة الغنية بالكالسيوم فورًا مع الوجبات الغنية بالحديد لأنها تمنع الامتصاص.

اختر الأطعمة المدعمة: يمكنك تناول الحبوب المدعمة بالحديد والدقيق والحليب النباتي للحصول على كمية إضافية.

مراقبة فقدان الدم: اطلب المشورة الطبية في حالة غزارة الدورة الشهرية، أو نزيف الأنف المتكرر، أو نزيف الجهاز الهضمي لمنع فقدان الحديد المزمن.

الفحص الروتيني: يجب على النساء الحوامل والرضع والنباتيين وكبار السن إجراء فحوصات الهيموجلوبين والفيريتين بشكل منتظم.

استخدم المكملات الغذائية عند وصفها لك: تناول أقراص الحديد أو الفيتامينات قبل الولادة حسب توجيهات الطبيب، فالمكملات الغذائية الذاتية قد تكون ضارة.