اغتيال أبو عبيدة.. لماذا تلتزم حماس الصمت رغم إعلان إسرائيل؟.. فيديو

في تطور وصفته إسرائيل بالإنجاز العسكري والاستخباراتي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مقتل المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، وذلك في عملية مشتركة نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك داخل حي الرمال بمدينة غزة.
وقدم تليفزيون "اليوم السابع" تغطية إخبارية موسعة، استعرض خلالها تفاصيل عملية اغتيال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في قطاع غزة، حيث سارع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى توظيف العملية سياسياً وعسكرياً، والتزمت حركة حماس الصمت، مواصلة نهجها المعتاد في التعامل مع مثل هذه العمليات، وهو ما يثير تساؤلات واسعة حول دوافع هذا الصمت وحسابات الحركة في المرحلة الراهنة.
وتناولت التغطية، التي قدمتها الزميلة سارة إسماعيل، تفاصيل تلك العملية التي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مشيراً في منشور عبر منصة "إكس" إلى أن الاستهداف طال مسكنًا استأجره أبو عبيدة قبل أيام فقط، متوعدًا بملاحقة قادة حماس داخل قطاع غزة وخارجه.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في "السيطرة على غزة واستعادة المحتجزين"، واصفاً العملية بأنها تمثل "اختراقاً نوعياً" على الصعيدين الأمني والاستخباراتي.
وفي المقابل، لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي حتى الآن يؤكد أو ينفي مقتل أبو عبيدة، في تكرار لنهجها في التعامل مع أخبار الاغتيالات السابقة.
إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة "فيميد" الفلسطينية للإعلام، اعتبر أن تأخر الحركة في إصدار موقف يعود لأسباب متعددة، منها صعوبة التحقق من المعلومات في ظل الحرب، إضافة إلى رغبة حماس في إدارة المعركة إعلامياً وفق أولوياتها. وذكّر بأن إسرائيل سبق أن أعلنت اغتيال أبو عبيدة أكثر من مرة في الماضي ليتبين لاحقاً عدم صحتها.
ويرى مراقبون أن الإعلان الإسرائيلي يندرج أيضاً في سياق سياسي داخلي، حيث تحاول حكومة نتنياهو إبراز إنجازات ميدانية بعد حرب وُصفت بأنها الأطول والأكثر كلفة منذ عقود، فيما يصف أنصار حماس الإعلان بأنه محاولة للتغطية على إخفاقات أوسع في تحقيق أهداف الحرب.
هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استهداف أبو عبيدة، إٍسرائيل نشرت خبر اغتياله أكثر من مرة في السابق، ليتبين لاحقاً أن الأمر لم يكن صحيحاً، "طالما أن حماس لم تؤكد، تبقى الاحتمالات قائمة".
من منظور حماس وأنصارها، إعلان إسرائيل اغتيال أبو عبيدة لا يلغي حقيقة "الإخفاق" الإسرائيلي في تحقيق أهدافه الكبرى. المدهون يرى أن "إسرائيل، رغم تفوقها التكنولوجي، تعاني عجزاً استخباراتياً، والدليل أنه بعد عامين يحتفي باغتيال شخصية واحدة، فيما الحركة ما زالت قادرة على العمل والقتال".
في المقابل، توظف إسرائيل الإعلان لإظهار تقدم أمام جمهورها الداخلي، خصوصاً أن استهداف شخصية بحجم أبو عبيدة يمنح دفعة معنوية في ظل الانتقادات المتصاعدة لأداء الحكومة والجيش.
احتفاء إسرائيل بالإعلان لم يكن عابراً؛ فقد شارك فيه نتنياهو، ووزير الدفاع، وقادة الجيش، كرسالة للجبهة الداخلية بأن الحرب تحقق مكاسب ملموسة، لكن في المقابل، يقرأ خصومها هذه الاحتفالات بوصفها محاولة للتغطية على فشل أوسع في تحقيق الحسم ضد حماس.
إذا أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مقتل المتحدث باسم حركة حماس وذراعها العسكري، أبو عبيدة، في عملية مشتركة نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في حي الرمال بمدينة غزة.
في المقابل، لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي حتى الآن يؤكد أو ينفي مقتل أبو عبيدة، في تكرار لنهجها في التعامل مع أخبار الاغتيالات السابقة....

Trending Plus