الكوكايين على شكل طوب في صهاريج وقود.. الإكوادور تصادر 2.3 طن من المخدر

أعلنت السلطات في الإكوادور عن مصادرة أكثر من 2.3 طن من الكوكايين، كانت تُنقل عبر شاحنات صهريج قادمة من كولومبيا، وذلك خلال عملية تفتيش نفذتها الشرطة في منطقة تولكان، عاصمة مقاطعة كارتشي الحدودية، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.

وأفادت الشرطة بأن الشاحنتين كانتا يقودهما مواطنان كولومبيان، هما جيمي "ف" (52 عامًا) وباياردو (22 عامًا)، واللذان تم توقيفهما بتهمة الانتماء إلى شبكة إجرامية دولية، وخلال التفتيش، تمكنت الكلاب البوليسية من كشف وجود مقصورات سرية داخل الصهاريج تحتوي على مئات الطرود الشبيهة بـ"الطوب"، ملفوفة بشريط لاصق ومعبأة بمخدر الكوكايين.

وقدرت السلطات قيمة الشحنة في الإكوادور بحوالي 5.3 ملايين دولار، بينما كان من الممكن أن تصل قيمتها إلى 70,8 مليون دولار في الولايات المتحدة، و110 ملايين دولار في أوروبا. ووفق الحسابات، فإن الكمية المضبوطة تعادل نحو 23.6 مليون جرعة معدة للتوزيع.

وأشار العقيد داريو سالجيرو، رئيس وحدة مكافحة المخدرات في كارتشي، إلى أن عصابات المخدرات بدأت في اعتماد شاحنات الصهريج كوسيلة جديدة لتهريب كميات ضخمة من الكوكايين، موضحًا أن هذه هي المرة الخامسة خلال العام الجاري التي يتم فيها اعتراض شاحنات مماثلة.

وأكدت الشرطة أن الشاحنتين كانتا قد دخلتا من مدينة إيب الكولومبية، ويرجح أن وجهتهما كانت أحد الموانئ الإكوادورية أو مخازن تستخدمها شبكات التهريب.

وتجدر الإشارة إلى أن الإكوادور، المحاطة بكولومبيا وبيرو – أكبر منتجين للكوكايين عالميًا – تحولت في السنوات الأخيرة إلى ممر رئيسي لتهريب المخدرات نحو الولايات المتحدة وأوروبا. وتحتل البلاد المرتبة الثالثة عالميًا في حجم المخدرات المصادرة، بعد كولومبيا والولايات المتحدة، إذ تُصادر سنويًا ما يقارب 200 طن، وسجلت في عام 2023 رقمًا قياسيًا بلغ حوالي 300 طن. وفي عام 2025، تجاوزت المصادرات حتى الآن 110 أطنان.