بريطانية تشارك فى سباق "ترايثلون" رغم إصابتها بمرحلة متقدمة من السرطان

رغم تشخيصها بالإصابة بسرطان الجلد العيني في مرحلته الرابعة، أصرت السيدة البريطانية هانا كورن، على إكمال تحدى الرجل الحديدى، وهو سباق مخصص لرياضة الترايثلون أو "السباق الثلاثى"، بعد شهر من اضطرارها إلى إيقاف السباق بسبب الألم الشديد.

ووفقا لموقع "BBC"، شاركت كورن في سباق الرجل الحديدي المنعقد في مدينة ليدز البريطانية، 27 يوليو الماضى، لكنها اضطرت إلى الانسحاب في منتصف مرحلة الدراجات من السباق، قبل أن تعود للمشاركة مرة أخرى رغم حالتها المرضية، وبالفعل أكملت رحلة ركوب الدراجات والماراثون في حديقة راوندهاي، أمام أنظار الأصدقاء والعائلة.

هانا كورن مع عائلتها اثناء مشاركتها فى السباق

وعن مشاركتها في هذا التحدى، قالت هانا كورن أنه شعور رائع، وأن سباق الرجل الحديدي يعد من أفضل أيام حياتها، وأن تتمكن من إنهائه هو بمثابة تتويج للإنجازها الشخصى، وأتمت كورن بقية سباق الدراجات الذي يبلغ طوله 56 ميلاً (90 كيلومتراً) يوم السبت، ثم ركضت في ماراثون (26 ميلاً أو 42 كيلومتراً) يوم الأحد.

وتم تشخيص كورن قبل خمسة عشر شهرًا بالإصابة بسرطان الجلد العيني في مرحلته الرابعة، وهو نوع نادر من السرطان انتشر إلى كبدها، وقيل لها إنها لن تعيش سوى 12 شهرًا.

وأوضحت كورن أنه طالما أن جسدها يسمح لها بذلك فإنها ستواصل فرض التحديات الجسدية على نفسها، مشيرة إلى أن هدفها من المشاركة في هذا التحدى هو إظهار أنه حتى عندما يتم تشخيصك بمرض مدمر مثل السرطان في مرحلته الرابعة، فلا يزال بإمكانك أن تعيش بشكل جيد وتستمتع بالحياة، ووجهت الشكر لأصدقاءها وعائلتها على انضمامهم إليها في الرحلة.

ويتضمن تحدى الرجل الحديدى، وهو تحدى مختص بسباقات رياضة الـ "ترايثلون"، والتي يطلق عليها أيضا رياضة السباق الثلاثى، والذى انطلق للمرة الأولى عام 1978 في هاواى، حوالي 150 سباقًا في أكثر من 50 دولة ، ويبلغ طول سباقات التحدى 226 كم تتضمن: السباحة 3.8 كم، وركوب الدراجات 180 كم، والجري 42.2 كم، ومن المفترض أن ينجز اللاعبين تلك السباقات خلال حوالى 17 ساعة.