بعد العفو الرئاسي. مقتحمو الكونجرس يسعون للحصول على تعويضات من الحكومة

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مثيرى الشغب ممن هاجموا مبنى الكابيتول الأمريكى فى السادس من يناير 2021 يسعون إلى الحصول على تعويضات مالية عن "الأضرار" التى لحقت بهم جراء ملاحقة الحكومة الفيدرالية لهم.
وذكرت الصحيفة أن مقتحمى الكونجرس قد حققوا انتصارا مزدوجاً صادماً هذا العام. فقد منحهم الرئيس دونالد ترامب عفواً عن جرائمهم فى الأيام الأولى له بعد عودته إلى اليت الأبيض، وفى الأشهر التالى سمح لوزارة العدل بتطهير العديد من العملاء والمدعين الفيدراليين الذين سعوا لمحاسبتهم.
لكن حتى على الرغم من منحهم حريتهم من قبل ترامب واتخاذه خطواته لإرضاء رغبتهم فى الانتقام، فإنهم يطلبون المزيد. وفى الأسابيع القليلة الماضية، ضغط هؤلاء ومحاموهم إدارة ترامب كى يدفعوا لهم أموالا تعويضا عما يعتقدون أنه ملاحقات قانونية ظالمة.
ويوم الخميس الماضى، قال مارك ماكلوسكى، أحد المحامين، خلال اجتماع معلن على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، أنه التقى مؤخراً مع كبار المسئولين فى وزارة العدل الأمريكية، وعرض عليهم خطة لإنشاء لجنة خاصة تختص بالأضرار المالية لمثيرى الشغب، أشبه بترتيبات منح أموال لضحايا هجمات سبتمبر الإرهابية.
هذه اللجنة التى أسماها ماكلوسكى "لجنة حل طوعى غير قضائي" ستنظر فى قضايا مقتحمى الكونجرس بشكل فردى، ثم تحدد المبالغ المالية وفقا للأضرار التى زعموا أنهم عانوا منها على يد الحكومة الفيدرالية. وأضاف أنه يريد أن يتم الإشراف على اللجنة من قبل جانين بيرو، التى تدير مكتب المدعين الفيدراليين فى واشنطن، والتى تولت القيادة فى توجديه اتهامات ضد ما يقرب من 1600 من مثيرى الشغب الذين شاركوا فى أحداث اقتحام الكونجرس.
وتابع قائلا فى الاجتماع مع عدد من مقتحمى الكونجرس إن الشئ الوحيد الذى يمكنه فعله كمحامى لهم هو تحويل خسارتهم إلى أموال.
ورأت نيويورك تايمز أن المقترح يمثل تصعيداً خطيراً لمحاولات إعادة كتاب تاريخ أحداث السادس من يناير. ولو تم قبول الفكرة، فإنه ستصنف أعضاء الحشد الذين عرقل اقتحامهم مبنى الكونجرس لانتقال السلطة الرئاسية، باعتبارهم ضحايا للحكومة ويستحقون التعويضات.

Trending Plus