نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

ترقب أمريكى مع انعقاد قمة منظمة شنغهاى.. واشنطن بوست: محاولة من بكين لتوحيد قادة الدول فى ظل فوضى ترامب..خبراء يعتبرونها رسالة بأن الغرب ليس القوة المهيمنة..بلومبرج: تعزيز علاقة "مودى" بالصين وروسيا تحدى لترامب

كتبت ريم عبد الحميد

أثارت قمة منظمة شنغهاى للتعاون حالة من القلق فى الأوساط الأمريكية، عكستها تقارير الصحف المختلفة، إزاء ما رأوه مساعى صينية لتوحيد قادة العديد من الدول المؤثرة، وفى مقدمتها روسيا والهند، ضد النظام العالمى الذى يقوده الولايات المتحدة.

ولم تكن حالة القلق من تهديد "القوة الأمريكية" متعلقة بالصين فقط، بل كان الخوف الأكبر يتعلق باحتمال فقدان او على الأقل ابتعاد شريك كبير لواشنطن وهو الهند، وانضمامها إلى فلك بكين، بسبب الفوضى التي أحدثتها سياسات ترامب ورسومه الجمركية.

صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن القمة المنعقدة على مدار يومى الأحد والاثنين فى مدينة تيانجين الساحلية فى الصين، ورأت أنها محاولة من بكين لاستغلال الاضطراب الذى أحدثه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتوحيد القادة ضد النظام العالمى الذى تقوده الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الصينى شى جين بينج يستقبل عدد كبير من قادة العالم فى بلاده فى اجتماعات يأمل أن توحد القوى الإقليمية فى مظالمهم المشتركة مع النظام العالمى الذى تقوده أمريكا وسياسات دونالد ترامب. ويتواجد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا لوكاشينكو ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودى ضمن قادة 20 دولة فى القمة التى تستمر يومين.

ووصفت واشنطن بوست المنتدى بأنه جزء من حملة الصين لكى ينظر إليها كشريك موثوق به، وثقل مضاد للولايات المتحدة فى عالم يزداد فيه تعدد الأقطاب. واعتبرت الصحيفة أن حضور رئيس الوزراء الهندى بشكل خاص، فى أول زيارة له للصين منذ سبع سنوات، هو أساس محاولة بكين لإصلاح علاقتها مع نيودلهى، الشريك المؤثر لأمريكا والتى تم تهميشها بسبب رسوم ترامب الجمركية.

ونقلت واشنطن بوست عن كارلا فريمان، مدير معهد السياسة الخارجية فى كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكينز، إن المجموعة متحدة فى المقام الأولى فى شعورها بالظلم من الولايات المتحدة بدلا من الشهور بالهدف المشتركة، مضيفة أن هذه دول كبرى ولها أجنداتها الخاصة بها.

وتحدثت الصحيفة عن تاريخ منظمة شنغهاى للتعاون، وقالت إنها تأسست عام 2001 على يد الصين وروسيا للتعاون فى مواجهة تهديدات المتشددين فى آسيا الوسطى، وقد اكتسبت فى السنوات الأخيرة نطاقًا اقتصاديًا وأمنيًا أوسع. وبجذبها قادة من مختلف أنحاء آسيا، أصبحت اجتماعاتها السنوية منصةً مهمةً لبكين وموسكو لإعادة صياغة المعايير الدولية بشكل مشترك.

وعلى الرغم من الانقسامات العميقة بين الأعضاء، ساهمت سياسات ترامب غير المتوقعة فى تشكيل "تحالف من الدول المتشابهة فى التفكير ضد الولايات المتحدة"، وفقًا لكلاوسسونج، المحلل فى معهد ميركاتور لدراسات الصين، وهو مركز أبحاث مقره برلين.

ويرى سونج أنه إلى جانب مجموعة البريكس الاقتصادية التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ودولًا أخرى، أصبحت منظمة شنغهاى للتعاون محورًا أساسيًا فى رسالة بكين بأن "الغرب ليس القوة المهيمنة أو الحل الوحيد، مضيفاً أنها رسالة سياسية بامتياز.

ورأت الصحيفة أنه حتى لو لم يحقق الاجتماع فى تيانجين الكثير، فإن المحللين يقولون إن مجرد الحضور يمكن أن يكون قيما لقادة دول مثل بوتين والرئيس الإيرانى مسعود بيزيشكيان، لإظهار أنهم ليسوا معزولين على الرغم من العقوبات الغربية.

قلق خاص بسبب الهند

من ناحية أخرى، تطرقت وكالة بلومبرج الأمريكية إلى مشاركة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى القمة، واعتبرت أنه يتحدى ترامب بتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا.

وقالت الوكالة إن مودى فى أول زيارة له للصين منذ سبع سنوات لإعادة ضبط العلاقات مع الجارة القوية للهند وأيضا سعيا لتعزيز علاقاته مع روسيا فى الوقت الذى صعد فيه الرئيس دونالد ترامب توتراته مع نيودلهي.

وعقد مودى محادثات مع الرئيس الصينى شى جين بينج فى تيانجين أمس، الأحد، خلال قمة منظمة شنغهاوى، فى الوقت الذى تعهد فيه كلا الطرفان بأن يكونا شركاء وليس خصمين.

وناقش مودى وشى القضايا الحدودية واستئناف الرحلات المباشرة زيادة التجارة، وفقا للبيانات الرسمية.

والتقى مودى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى قمة تيانجين اليوم الاثنين، فى ظل تدقيق فى العلاقات بين البلدين. وكان ترامب قد هاجم الهند لشرائها النفط من روسيا، واتهمها بتمويل حرب روسيا فى أوكرانيا. وفى الأسبوع الماضى، فرضت إدارة ترامب رسوم جمركية 50% على الواردات الهندية إلى الولايات المتحدة، لتكون أعلى نسبة رسوم فى آسيا، لمعاقبة الهند على شرائها لمنتجات الطاقة الروسية.

ونقلت وكالة بلومبرج عن أنيل تريجونايا، السفير الهندى السابق فى الأردن وليبيا ومالطا، قوله إن أفعال ترامب أثبتت للهند أنه لا يمكنها الاعتماد على العلاقات مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه من المهم لدول مثل الهند أن تجد طريقها وشركائها.

فى المقابل، اتهم مساعدو ترامب، مثل بيتر نافارو مستشار الشئون الاقتصادية، الهند باستغلال تستغل الحرب بشرائها النفط الروسى بأسعار مخفضة، وتكريره وبيعه للمشترين فى أوروبا وأماكن أخرى. ودافع كبار مسؤولى مودى عن علاقات الهند الراسخة مع روسيا، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة شجعت سابقًا على شراء النفط لمنع انخفاض أسعاره العالمية.

وجدد نافارو انتقاداته يوم الأحد، قائلاً فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن الهند لم تشتر الكثير من النفط من روسيا قبل هجومها الشامل على أوكرانيا، لكنها الآن تغذى "آلة الحرب الروسية". وأضاف أن "الهند ليست سوى مغسلة ملابس للكرملين".

خلال اجتماعه مع مودي، قال الرئيس الصينى إن الوضع الدولى متقلب ومضطرب. وأضاف أنه من الصواب أن تكون الصين والهند "صديقتين تربطهما علاقات جوار طيبة وودية، وشريكتين تُمكنان بعضهما البعض من النجاح، وأن يكون هناك توازن بين الطرفين".

وقال جيريمى تشان، كبير المحللين فى فريق الصين وشمال شرق آسيا فى مجموعة أوراسيا، إن تجاوز قضية الحدود قد فتح آفاقًا واسعة من التعاون بين الصين والهند، لكنه لفت إلى أن الخلافات الكامنة بينهما لم تختف.


 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يستعد للعودة إلى كامب نو بعد التوقف الدولي

Weapons يتفوق على Jaws ويعود إلى المركز الأول في شباك التذاكر

رويترز عن مصادر سودانية: أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم جراء انهيار أرضى فى قرية بغرب السودان

عودة شباب الطائرة فجر اليوم بعد تحقيق المركز الـ13 فى بطولة العالم

معلومات عن محاكمة 50 متهما بقضية "الهيكل الإدارى" بعد التأجيل للشهود


سامو زين يطلق ميني ألبوم جديد بالشتاء ويستعد لجولة حفلات غنائية

أفلام خالدة ودراما لا تنسى.. فى ذكرى رحيل علي عبد الخالق

منتخب مصر المشارك فى كأس العرب يبدأ استعداداته لوديتى تونس

الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

فيديو مثير بالسيدة زينب.. "سايس" يقفز على سيارة لإجبار قائدها على التوقف


إجازة المولد النبوي الشريف للعاملين بالقطاع الخاص.. تعرف على موعدها

ضبط عاطل بحوزته كمية من المواد المخدرة بكفر الشيخ

مدحت العدل: مسرحية أم كلثوم تقدم وجوه جديدة

معهد الفلك يكشف تفاصيل خسوف القمر الكلى فى 7 سبتمبر

بين المطرقة والإزميل.. شقيقان يرويان قصة عشق النحاس منذ الطفولة وحتى الاحتراف: بنشكل من المعدن تحف وأنتيكات.. رسوماتنا تتنوع بين الفرعونى والفارسى والإسلامى.. المنتج المصرى يحظى بتقدير العالم.. صور

هل يسير مدرب الأهلي الجديد على نهج ريبيرو فى تدوير حراسة المرمى؟

الدفاع المدني السعودى يحذر من أمطار غزيرة في مكة بدءًا من الغد

ليفربول يوافق على إعارة إليوت إلى أستون فيلا

5 جولات بالدوري × 10 أرقام.. المقاولون لم يسجل والمحلة يحافظ على نظافة شباكه

كل ما تريد معرفته عن ملف مدرب الأهلى الجديد بعد رحيل ريبيرو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى