حرائق وسيول وزلازل.. العالم يواجه كوارث طبيعية مروعة.. 1000 قتيل في زلزال أفغانستان.. فيضانات تودى بحياة 30 شخصا بإقليم "البنجاب" بباكستان.. تحذيرات من أمطار كثيفة بالجزائر والسعودية.. فرنسا تحذر من عواصف رعدية

تتوالى الكوارث الطبيعية؛ وتزداد فاتورتها الباهظة بشريا وماديا؛ ويقف الإنسان عاجزا عن إيقاف تلك الكوارث أو الحد من تكرارها.

تواجه أفغانستان واحدة من تلك الكوارث؛ حيث ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد وتحديدا مدينة جلال آباد إلى أكثر من1000 قتيل و500 مصاب، وسط توقعات بتزايد الأعداد خلال الساعات المقبلة، وفقًا لتصريحات متحدث باسم الحكومة الأفغانية.

ووفق لتقرير المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، فإن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وهو ما ساهم في زيادة قوته وشدته في المناطق المأهولة.

وهناك مخاوف من وفاة المئات بعد الزلزال الذي بلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر وهز شرق أفغانستان، فيما شعر به سكان مناطق واسعة من أفغانستان وباكستان، وفق مسؤلين فى أفغانستان، وتتزايد المخاوف بسبب الطبيعة الجغرافية لأفغانستان، التي تقع فوق عدة صدوع تلتقي فيها الصفائح الهندية والأوراسية، ما يجعل البلاد معرضة بشكل خاص للزلازل.

من جهته، أعلن حاكم ولاية كنر، أن العديد من المناطق النائية لا تزال معزولة بسبب الطرق المقطوعة، ولا يمكن الوصول إليها بواسطة السيارات، كما أسفرت الحصيلة الأولية، عن تدمير كامل لثلاث قرى في مقاطعة كونر، فيما تعرضت قرى أخرى لأضرار جسيمة، حيث انهارت المنازل الطينية بالكامل. تحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى المناطق المتضررة، التي تعيقها التضاريس الجبلية والانهيارات الأرضية المحتملة.

وفي أكتوبر 2023 هز زلزال إقليم هرات في غرب البلاد، وقالت حكومة طالبان، حينها إنه أسفر عن مقتل 2400 شخص في الأقل.

ضحايا الفيضانات ..

من أفغانستان إلى باكستان، لقى 33 شخصاً حتفهم على الأقل وتضرر أكثر من مليوني شخص بسبب الفيضانات القوية التى اجتاحت مناطق شاسعة بإقليم البنجاب في باكستان، حسبما قال الأمين العام لهيئة إدارة الكوارث عرفان على كاثيا.

وذكرت قناة جيو الباكستانية، إن ثلاثة أنهار تشهد مستويات خطيرة، في ظل استمرار جهود الإنقاذ والإغاثة بالإقليم، أضاف "حالياً، الوضع حرج للغاية.. لقد رصدنا مستويات مرتفعة في الثلاثة أنهار الرئيسية في إقليم البنجاب". ويشار إلى أن أكثر من 840 شخصاً لقوا حتفهم في حوادث متعلقة بالفيضانات في أنحاء باكستان منذ يونيو الماضي، كما شهدت البلاد ضرراً واسع النطاق للبنية التحتية والممتلكات.

أمطار رعدية..

وأضاف الديوان في أن الولايات المعنية بموجة الحر هي: بجاية، الطارف، عنابة وسكيكدة.

في حين ستشهد ولايات: الطارف، عنابة، سكيكدة، جيجل، بجاية، تيزي وزو، قالمة، قسنطينة، ميلة، سطيف، برج بوعريريج، البويرة، المدية، أم البواقي، باتنة، المسيلة، أولاد جلال، الجلفة، تيارت، الأغواط تساقط أمطار .

أما بخصوص الولايات التي ستعرف رعود هي: الطارف، عنابة، سكيكدة، جيجل، بجاية، تيزي وزو، قالمة، قسنطينة، ميلة، سطيف، برج بوعريريج، البويرة، المدية، أم البواقي، باتنة، المسيلة، أولاد جلال، الجلفة، تيارت، الأغواط، سوق أهراس، تبسة، خنشلة، بسكرة، بومرداس، البيض، النعامة، برج باجي مختار، عين قزام.

وتمتد الأمطار الرعدية إلى أنحاء فى المملكة العربية السعودية، حيث أصدر المركز الوطني للأرصاد تنبيهات تحذر من تقلبات مناخية تشمل تسع مناطق في المملكة، متوقعًا أن تؤثر على مدى الرؤية الأفقية وتؤدي إلى هطول أمطار متفاوتة الغزارة، ورياح نشطة وأتربة مثارة في عدد من المواقع. وتهدف هذه التنبيهات إلى رفع مستوى الجاهزية وتعزيز السلامة العامة للمواطنين والمقيمين.

ففي منطقة الرياض، شملت التنبيهات العاصمة الرياض وعدداً من المحافظات مثل الدلم، المزاحمية، الخرج، حوطة بني تميم، الأفلاج، السليل، وادي الدواسر، الدرعية، رماح، وضرما، حيث يُتوقع هبوب رياح نشطة تحدّ من مدى الرؤية الأفقية، وتصل سرعتها ما بين 40 إلى 49 كم/ساعة.

فى هذا السياق، حذر الدفاع المدني من هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على عدد من محافظات منطقة مكة المكرمة، تشمل الطائف، ميسان، أضم، العرضيات، الليث، والقنفذة، وذلك استنادًا إلى التنبيهات الواردة من المركز الوطني للأرصاد.

وأشار الدفاع المدني إلى أن الحالة الجوية تبدأ من غدٍ الثلاثاء وتستمر حتى يوم السبت المقبل، مؤكداً على أهمية أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري السيول والأودية، والالتزام التام بالتعليمات والإرشادات المعلنة حفاظًا على السلامة العامة.

عواصف فى فرنسا ..

وأفاد مركز الأرصاد الجوية "ميتيو فرانس" أن عدة أقاليم في وسط وجنوبي البلاد وضعت في حالة تأهب للأحوال الجوية العاصفة يومي الأحد والاثنين، ومن المتوقع أن تستمر العواصف الرعدية العنيفة المصحوبة بأمطار غزيرة حتى يوم الاثنين، مع احتمال أن تصل كمية الأمطار إلى 150 ملم في الساعة.
وعانت فرنسا صيفًا صعبًا تخللته موجات حر وعواصف قوية عطلت إمدادات الكهرباء والنقل وألحقت أضرارًا بالمحاصيل الزراعية، كما أتت حرائق الغابات على أكثر من 17 ألف هكتار.