دراسة: تناول بيضة واحدة أسبوعيا قد يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر إلى النصف

تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة التغذية إلى أن تناول بيضة واحدة فقط أسبوعيًا قد يُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون البيض بانتظام انخفض لديهم خطر التدهور المعرفي بنسبة 50% تقريبًا مقارنةً بمن نادرًا ما يتناولونه، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

وتُبرز هذه النتائج الدور الوقائي المُحتمل للعناصر الغذائية، مثل الكولين واللوتين والبروتين عالي الجودة الموجود في البيض، والتي ترتبط بصحة الدماغ وتحسين وظائف الذاكرة، ورغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث، تُضيف هذه الدراسة إلى الأدلة المتزايدة على أن النظام الغذائي يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من الخرف.

كيف يساعد البيض في الحماية من مرض ألزهايمر؟

وبحسب الدراسة فإن البيض يوفر العناصر الغذائية الأساسية التي تحمي خلايا المخ من التلف وتدعم الوظيفة الإدراكية.. على النحو التالى:

الكولين – ضروري لإنتاج النواقل العصبية، ويدعم الذاكرة والتعلم.
اللوتين – أحد مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الدماغ.
البروتين – يدعم إصلاح خلايا المخ بشكل عام واستقلاب الطاقة.

النتائج الرئيسية للدراسة

لاحظ الباحثون وجود رابط قوي بين استهلاك البيض باعتدال وانخفاض خطر الإصابة بالزهايمر، وكان لتناول بيضة واحدة أسبوعيًا مرتبطًا بانخفاض المخاطر بنسبة 50% تقريبًا، حيث أظهر مستهلكو البيض نتائج معرفية أفضل في اختبارات الذاكرة والانتباه، وكان التأثير الوقائي أكثر وضوحا لدى كبار السن الذين لم تظهر عليهم أي علامات سابقة للخرف.

لماذا الاعتدال مهم؟

رغم أن البيض يبدو مفيدًا، إلا أن الباحثين يحذرون من الإفراط في تناوله، فتناول كميات كبيرة منه وخاصةً في الأنظمة الغذائية الغنية بالكوليسترول، قد يُفقده فوائده، وتُشدد الدراسة على أهمية الاعتدال، مشيرةً إلى أن تناول بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات أسبوعيًا قد يكون الأمثل لصحة الدماغ.

تُعزز النتائج الجديدة الرأي القائل بأن الخيارات الغذائية اليومية يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ على المدى الطويل، وقد تكون إضافة بيضة واحدة إلى النظام الغذائي الأسبوعي خطوة بسيطة وفعّالة نحو تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومع ذلك، يوصي الخبراء بدمج تناول البيض مع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وممارسة النشاط البدني بانتظام لتحقيق أفضل تأثير وقائي.