قاضية أمريكية توقف ترحيل أطفال إلى جواتيمالا وهم على متن الطائرات

منعت قاضية فيدرالية أمريكية بشكل مؤقت إدارة ترامب من ترحيل العشرات من الأطفال والقاصرين من جواتيمالا، وطالبت بضمانات أن يظلوا فى مراكز الإيواء لحين صدور حكم قضائى دائم.

وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن القرار أنهى مؤقتاً سلسلة من الدعاوى القضائية فى اللحظات الأخيرة فى ظل حملة الإدارة للترحيل الجماعى للمهاجرين. وقال محامون يمثلون الأطفال إنهم سيواجهون خطراً لو تم إرسالهم إلى جواتيمالا، وأن ترحيلهم يهدد بحرمانهم من الإجراءات القانونية اللازمة. كما جادلوا باأن الحكومة تجاهلت الحمايات الخاصة للقصر الذين يعبرون الحدود بمفردهم.

وأصدرت سباركل ل. سوكنان، قاضية المقاطعة الامريكية لمقاطعة كولومبيا أمر مقيداً بشكل مؤقت يمنع الإدارة من ترحيل الأطفال بعد ان فدم مجلس قانون الهجرة الوطنى طلباً طارئا. وكان من المقرر أن يبقى أمر القاضية قائما لحين عقد جلسة طارئة يوم أمس، لكن كان هناك ارتباكا اوليا بين المحامين بشأن ما إذا كان الأمر ينطبق على عدد محدود من الأطفال.

وقامت سلطات الهجرة بنقل عشرات الأطفال من الملاجئ خلال الليل، وصعدوا على متن طائرات مستأجرة. وبعد أن أبلغ محامو الأطفال القاضية، تم تقديم جلسة الاستماع الطارئة إلى منتصف النهار، ومع انتظار الطائرات للإقلاع في تكساس، أوضحت القاضية أمرها بتطبيقه على جميع الأطفال الجواتيماليين المحتجزين لدى المكتب الفيدرالي لإعادة توطين اللاجئين لمدة 14 يومًا لحين البت فى القضية. ووجهت الحكومة بإخراج الأطفال من الطائرات، وفى وثيقة قضائية مساء الأحد، أكدت الحكومة تنفيذ ذلك.

وهناك حاليا نحو ألفين طفل، معظمهم من جواتيمالا، محتجزون في عشرات الملاجئ.

قالت القاضية: "لا أريد أن يكون هناك أي غموض بشأن ما أمرت به. لا يُمكن إخراج أي طفل" ريثما تبت القضية.

في الجلسة، أعربت القاضية عن إحباطها من الحكومة وعدم قدرتها على الوصول إلى ممثليها في الساعات الأولى من صباح الأحد، قبل إصدار أمرها الأولي. قالت: "أرى أن الحكومة تحاول إبعاد أطفال قاصرين من البلاد في ساعات الصباح الباكر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو أمرٌ مُفاجئ". وأوضح محامي الحكومة، درو إنساين، أن عمليات الإعادة إلى الوطن جاءت بناءً على طلب الحكومة الغواتيمالية، وأن الأطفال سيُعادون إلى آبائهم وأوصيائهم في وطنهم.