نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

لبنى حماد: كتابة أدب الرعب من أصعب ما يكون.. الأطفال عنصر مهم.. ذلك النوع من الأدب سيبقى للأبد.. رواية سماعة أذن تكفي للذعر مبنية على أحداث حقيقة.. وتعاملت مع سفاح التجمع والقتلة المتسلسلين "أخلاقهم خادعة"

لبنى حماد
لبنى حماد
كتب محمد فؤاد

أدب الرعب واحد من أبرز أنواع الأدب، والذي يستقطب جمهورا كبيرا من القراء من مختلف أنحاء العالم، والراغبين في خوض المعارك والدخول في عالم ما وراء الطبيعة وما يحمله من غموض وأسرار، ودائمًا ما تجد ذلك العالم محملًا بالأسرار الغامضة، سواء في كتابته أو فيمن يكتبونه، ونحن اليوم مع كاتبة استطاعت أن تجمع بين الفن والتدريس والكتابة في أدب الرعب، هي الروائية والرسامة ومُعلمة الأطفال لبنى حماد.. فإلى نص الحوار.

في البداية حدثينا عن أعمالك الأدبية

أكتب في أدب الجريمة والرعب وكذلك الأدب الساخر، خضت أولى تجاربي الأدبية بمجموعة قصصية ساخرة، ثم توالت أعمالي في أدب الجريمة والرعب، فقدمت "فتاة تندر" وهي ضمن قائمة الأكثر قراءة على تطبيقات القراءة الإلكترونية، والأكثر استماعًا على المنصات الصوتية، ثم قدمت المجموعة القصصية "ذلك المنزل المجاور" والتي تتنوع موضوعات قصصها بين الرعب والخيال العلمي والسايكو دراما.

شعرت برغبتي في العودة للأدب الساخر فنشرت المجموعة القصصية "ماما ديت شو"، وأخيرًا شاركت بـ "سماعة أذن تكفي للذعر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2025 وقد لاقت الرواية استحسانا لدى القراء والنقاد.

أعمال الكاتبة لبنى حماد
أعمال الكاتبة لبنى حماد

كيف تمكنتِ من الجمع بين التدريس للأطفال وكتابة روايات الرعب؟

أعتقد أن السر يكمن في التعامل مع الأطفال، الأطفال ملهمون لأبعد الحدود، وخيالهم الواسع يشعل خيال كل من يقترب منهم بالتبعية، كما أن الأطفال عنصر مهم في أدب الرعب، اعتقد انك لن تجد قصة رعب تخلو من طفل، لن أنسى ما حييت ذلك الطالب الذي أصر أنها يرى قطة تختبيء تحت مكتبي واستمر في اللعب معها لأيام، بينما لم يراها أحد غيره.

هل من الممكن أن يقل أدب الرعب تدريجيًا لدرجة الندرة؟

بالعكس أدب الرعب سيبقى للأبد، لأنه مرتبط بغريزة انسانية قديمة وهي الخوف من المجهول والفضول تجاهه أيضًا، قد يتجدد أو يختلط مع الخيال العلمي والفانتازيا ليطور مواضيعه لكنه لن يندثر أبدًا، كما اثبتت التجارب أنه كلما مر العالم بأزمات وعدم استقرار زاد إقبال الناس على أدب الرعب كوسيلة للتنفيس.

حضرتك قدمتِ أعمال كوميدية وأخرى في مجال أدب الرعب، كيف استقبل جمهورك هذا التنوع؟

كان هناك بعض الانتقادات لكتاب "ماما ديت شو" لأنني قدمته بعد فتاة تندر وذلك المنزل المجاور وكلاهما في مجال الرعب والسايكو دراما، مما جعل القراء يتوقعون أن كتاباتي سوف تقتصر على هذا اللون فقط، فكان ماما ديت شو صادما للبعض نوعًا ما، ونصحني بعض النقاد بشكل ودي أن أتخصص في لون واحد فقط لكنني لا أؤمن بالتخصص في الواقع، طالما الكاتب قادر علي التقديم أكثرمن لون أدبي، لا أرى سبب لوضع حد لسقف الابداع.

ويمكنني أن أجزم أن الكتاب رغم ما لقاه من نقد لكنه حقق نجاح جماهيري لطيف بين قراء الأدب الساخر.

كان لك تعامل مباشر مع "سفاح التجمع" هل كان يبدو على شخصيته أنه قاتل متسلسل؟

اطلاقا، كان شخص متزن ومن الطف ما يكون بل وكان له حس فكاهي عالي.

هل ذلك غير فكرتك عن القتلة المتسلسلين أثناء كتابتك للروايات؟

عموما من المتعارف عليه أن معظم القتلة المتسلسلين الذين تم القبض عليهم دائما ما يشهد لهم معارفهم بحسن الخلق والهدوء على عكس ما هو شائع عن الصورة النمطية الكاريكاتيرية للسفاحين في الدراما، فليس بالضرورة أن يكون السفاح شخص عصبي هيستيري، وأعتقد انني أميل لرسم شخصية القاتل هادئ الطباع بالفعل.

هل من الممكن أن تكتبي رواية بالكامل تدور أحداثها عن قاتل متسلسل بناء على تعاملك المسبق مع أحدهم؟

الموضوع مطروح في خطط اعمالي القادمة بالفعل وإن كان مؤجل لانشغالي بالاستعداد لاعمال أخرى.

سماعة أذن تكفي للذعر.. هذه الرواية مبنية على أحداث حقيقية أليس كذلك؟ كيف جاءتك الفكرة ولماذا كتبتِ الرواية؟

رواية سماعة أذن تكفي للذعر لها مكانة خاصة بقلبي، لأنني بدأت في تحضيراتها في أصعب فترات حياتي، فترة فقداني لسمعي، كنت أختبر العديد من المشاعر المختلطة وقتها، ما بين الخوف والغضب والتوتر وخطرت لي فكرة الرواية مع بداية استخدامي لسماعة ضعف السمع.

لا أعلم، ربما أردت أن ألقي الضوء علي فترات التخبط الأولى وتضارب مشاعر من يتعرض لمأساة فقد السمع، والتحديات التي تواجه أبطال مجتمع الصم والذي انتمي إليه، وذلك بالطبع في إطار من الأحداث الشيقة، "سماعة اذن" تنتمي لأدب الرعب والسايكو دراما لكنها كذلك تصنف كرواية أجيال، حيث تدور أحداثها حول مجموعة من الأبطال من أسرة واحدة في ثلاث فترات زمنية مختلفة "الستينات والثمانينات، عصرنا الحالي"، يحكي كل منهم قصته وعلاقته بالقصرالذي يسكنه، وفي خلفية الأحداث نجد الرواية تلقي الضوء علي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية للبلاد عقب ثورة 52 وعصر الانفتاح في عهد السادات.

سماعة أذن تكفى للذعر
سماعة أذن تكفى للذعر

هل الكتابة في أدب الرعب أثرت على حياتك الشخصية؟

بالعكس، الكتابة في أدب الرعب جعلتني اكثر وعيا بجوانب الخوف لدى الانسان كما ساعدتني على تفريغ مخاوفي بدل من أن اتركها تسيطر على تفكيري، فصرت أكثر تقبلا لوجود الاشباح و الارواح من حولنا.

هناك من يقول أن كُتاب أدب الرعب هم أول من يخافون.. فهل ذلك حقيقة؟

لو اعتبرنا أن الفوبيا تندرج تحت بند الرعب الذي نتحدث عنه، فانا أعترف أنني أعاني من العديد من الفوبيات، مثل فوبيا الحشرات والأماكن المغلقة، أعتقد انني أول كاتبة رعب قد تتقبل قضاء ليلة في شقة مسكونة لكنها تموت هلعًا من "الحبسة في اسانسير مع صارصور طائر".

لكل كاتب عمل مقرب له، فهل لديكِ عمل أقرب إليكِ من الآخرين؟

لأ أحب أن العب دور الأم التي تنحاز لأحد أبنائها دونا عن الآخرين، أعمالي هم أولادي وأحبهم، ولكن رواية "سماعة أذن تكفي للذعر" هي أقرب أعمال لقلبي.

ما هو الوقت الذي تحتاجينه لإتمام رواية؟

علي حسب موضوع العمل ومدى تعقيده ففي "سماعة أذن" أعتقد أني قضيت ما يقرب من الـ 8 أشهر في الأبحاث بين المراجع والكتب التاريخية والسياسية، أما الكتابة نفسها استغرقت حوالي اربعة أشهر.

فالإعداد للعمل نفسه بداية من اقتناص الفكرة ووضع الحبكة مرورًا بالتتابع وبناء الشخصيات يستهلك وقتا أطول من الكتابة.

من وجهة نظرك ما مدى صعوبة الكتابة في أدب الرعب؟

من أصعب ما يكون، لأنه ليس من السهل أن تجعل القارئ يعيش توترًا أو رعبًا عبر الكلمات، يتطلب الأمر حرافية عالية في الوصف وخيال خصب لدى الكاتب وقدرة على خلق أجواء مشحونة بالتوتر مع مراعاة عدم الابتذال بالطبع واحترام ثقافة القارئ خصوصًا إن كانت تلك الأعمال موجهة لجمهور عربي، لأن الأمر يحتاج لمخزون ثقافي محلي واختيار مناسب لثقافة القارىء، فالرعب عند القارىء العربي مختلف تمامًا عن القارئ الغربي، ولا يمكننك خلق قصة عن مصاص دماء وسط الأرياف المصرية أو النداهة في شوارع ادنبرة.

في نهاية حديثنا هل هناك أعمال جديدة في الفترة المقبلة

أقوم بالتحضير لرواية جريمة بوليسية تدور أحداثها بين مصر والشارقة، كما شارفت على الانتهاء من رواية تنتمى لأدب الرعب والسايكو دراما، وأسعى لتحويل رواية "فتاة تندر" لسيناريو سينمائي في القريب العاجل.

الكاتبة لبنى حماد ومحمد فؤاد
الكاتبة لبنى حماد ومحمد فؤاد
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اخلاء سبيل الراقصة بوسى فى اتهامها بنشر مقاطع مبتذلة بكفالة 5 آلاف جنيه

حكاية فيلمها المقتبس من روايات نجيب محفوظ وأزمتها المالية.. ميلاد سلمى حايك

الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

محمد عواد يستفسر عن سبب ابتعاده عن المشاركة مع الزمالك

ضيوف مهرجان فينسيا يرفعون لافتة "نحن جميعا شهود على الإبادة جماعية دعما لغزة"


لمسة تدل على الفن والهندسة من الأناكوندا.. الدورى الفرنسى يغازل مصطفى محمد

مدحت العدل: أم كلثوم حاضرة لم تغب في الاذهان وأول عرض 3 أكتوبر

عبد الحميد معالي يشارك مع فريق الشباب بالزمالك.. اعرف التفاصيل

الدفاع المدني السعودى يحذر من أمطار غزيرة في مكة بدءًا من الغد

وزارة التعليم تستقبل خبراء يابانيين لإدارة المدارس المصرية اليابانية


إطلاق نار على طفل 10 سنوات فى هيوستن الأمريكية بسبب ترند "قرع الأبواب"

الأحد المقبل.. بلاد العرب تشهد خسوفًا كليًا للقمر

الطقس غدا شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة 36 درجة والإسكندرية 32

رئيس الوزراء: مصر دولة كثيفة السكان تحيا فى بيئة صحراوية وتعتمد على نهر النيل

قافلة «زاد العزة 27» تتجه إلى غزة بإمدادات إنسانية جديدة

فرص أمطار ونشاط رياح وارتفاع بالحرارة.. الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

قبل معسكر الفراعنة.. تألق إبراهيم عادل يخطف الأضواء فى الإمارات

الأهلي يخطر لاعبيه بعقوبات مباراة بيراميدز قبل العودة للتتش

حيثيات الحكم بإعدام سفاح المعمورة: غريب الطباع.. دائم الحركة.. لا ينام

وادى دجلة ضد الزمالك .. مصير فيريرا فى ميت عقبة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى