للبالغين من مصابى "فرط الحركة".. التعاون مع صديق يساعدك على إنجاز مهامك

تؤدى الإصابة بإضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه، وتحديدا للمصابين البالغين إلى بعض الصعوبات في أداء المهام المختلفة، سواء بالدراسة أو العمل أو مهام الحياة اليومية، الأمر الذى قد يتطلب القيام ببعض الخطوات للتعايش مع هذا الإضطراب بالشكل الأمثل.
وبحسب موقع "CNN"، تساعد تقنية "مضاعفة الجسم" المصابين بإضطراب فرط الحركة، على القيما بمهامهم بشكل أفضل.
ما هي تقنية "مضاعفة الجسم"؟
أشارت روبين نوردماير، مدربة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتي تتعايش أيضا مع نفس الإضطراب، إلى ضرورة التعاون مع الآخرين، موضحة أنها تحتاج فقط إلى وجودهم كمحفز لمساعدتها على إنجاز الأمور .
وأوضحت أنها تقوم بما يطلق عليه تقنية "مضاعفة الجسم"، وهي استراتيجية للإنتاجية والمساعدة الذاتية تتضمن العمل مع شخص آخر للمساعدة في تحسين الدافع والتركيز، وقد حظيت هذه الاستراتيجية بشعبية كبيرة منذ فترة بين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
وقال بيلي روبرتس، المدير السريري لمركز الاستشارات النفسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أن الفكرة تعتمد على أن وجود شخص آخر يُذكرنا بلطفٍ بالاستمرار في التركيز على المهمة، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالاضطراب، الذين يميلون إلى الشرود الذهني والانحراف عن مسارهم، يعمل البديل بطريقةٍ ما كحافزٍ خارجيٍّ للاستمرار في التركيز على المهمة.
لا يقتصر استخدام الجسم المزدوج على الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن مثل العديد من استراتيجيات التكيف، فإن شيئًا يمكن أن يكون مفيدًا لأي شخص هو أكثر أهمية بالنسبة للأشخاص المصابين بالاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
أهمية مضاعفة الجسم
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو اضطراب عصبي نمائي شائع التشخيص في مرحلة الطفولة ولكنه يستمر حتى مرحلة البلوغ، ينشأ من ضعف أو قصور في الوظائف التنفيذية ومهارات التنظيم الذاتي، تشمل أعراضه عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاعية، لذا قد يواجه المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في التركيز والتنظيم وإدارة وقتهم أو التحكم في اندفاعاتهم، مما قد يؤثر على حياتهم العملية والشخصية.
لذلك إذا لم يكن لدى المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه اهتمام جوهريٌ بمهمةٍ ما، فإنهم عادةً ما يعانون من نقصٍ في الدافع الداخلي لإكمالها أو حتى للبدء بها، لكن الإعتماد على مضاعفة الجسم يوفر هذا الدافع، لأنه في حالة علم المصاب بالإضطراب بوجود يعتمد علييه في أمر ما، فإن ذلك يدفعه للقيام بالأمر على أكمل وجه.
كيفية استخدام مضاعفة الجسم بشكل فعال
يمكن أن يساعد تقليد الجسد في أي مهمة توجد صعوبة في إنجازها، سواءً كان ذلك العمل، أو الأعمال المنزلية، أو ممارسة الرياضة، أو الواجبات المدرسية، أو الأعمال الورقية، و ليس بالضرورة أن يقوم الشخص الآخر بنفس الشيء الذي يقوم به المصاب بالإضطراب، إلا إذا كان النشاط الذي يقوم به، مثل ممارسة الرياضة، يتطلب هذه المساعدة.
وينصح أن يكون الشخص المساعد ملتزمًا بإنجاز عمل المصاب بالإضطراب بنفس الدرجة، دون أن يشتت انتباه بمحادثة أو أي شيء آخر، لذلك يجب اختيار شخص يشعر المتعايش مع فرط الحركة بالراحة والأمان، ويستطيع تشجيعه عند الحاجة.

Trending Plus