مكافأة نتنياهو من واشنطن والغرب.. وما يجب الانتباه إليه

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

لاشك أن الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، أخذت منحنى خطيرا في ظل رغبة نتنياهو الجامحة لتنفيذ مخططاته التوسعية، وذلك من خلال اتباع كل الوسائل حتى ارتكاب جرائم حرب، وكذلك السعى بكل قوة لاستمالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو مواصلة احتلال القطاع بشكل كامل، بل وصل الأمر - في اعتقادى - أن نتنياهو يطلب  مكافأة من واشنطن والغرب كثمن للخدمات الضخمة التي يقدمها لهم في الشرق الأوسط بالحفاظ على مشاريعهم وأنه هو من يحارب من اجلهم للقضاء على محور الشر كما يدعى.

صحيح، نتنياهو يريد نفوذاً أكبر في الشرق الأوسط، ويريد أن يُعامل من الغرب بوصفه قائداً قوياً؛ كما أنه لا يريد فقط حرية التصرف في غزة، بل تصفية تامة للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، لكن في ذات الوقت يرى أنه يحارب من أجل الغرب ومن أجل وشنطن، لذلك، يتعامل معهم باستعلاء، ويسعى إلى تخريب أي مقترح يقدمه الوسطاء، ويتبع كل سياسيات المماطلة والمراوغة في المفاوضات، ماضيا في مواصلة القتل والقصف وفتح الجبهات، مستعينا بدعم الولايات المتحدة وتأرجح الغرب، فى استخفاق واضح للعالم كله، ، بل الأخطر أن الكل حتى الغرب الذى يتبنى خطابا سياسيا داعيا لحل الدولتين يتبع استراتيجية الخداع الاستراتيجي وهو ما يجب أن ينتبه إليه العرب.

الأمر الآخر، هو أن أكثر ما يؤرق نتنياهو في مواصلة أهدافه، هو الوسيط المصرى، حيث يٌحاصره دائما بالمقترحات والبدائل العملية لإنهاء هذه الحرب، بل ويصر علي أنه لا حل إلا من خلال العودة إلى الاستقرار، وأن كل ما يحدث مرهون بإنهاء الحرب على غزة، ونموذجا التحركات الأخيرة بشأن المقترح المصرى الخاص بهدنة الـ60 يوما وإعلان حماس موافقتها، وهو ما تم تناوله بكثافة من قبل الإعلام الرسمي والعربى والدولى، والذ رأه الكثير أن مصر استطاعت أن تضع حماس أمام خيار لا مفر منه وهو لابد من الاتفاق ولا سبيل غيره، وأنه لا سبيل للمراغة ولابد من الحسم في ظل هذه الظروف الدقيقة ووضع الكل أمام مسئولياته، ورمى الكرة  في ملعب ترامب، وإسرائيل.

ليكون السؤال الأهم في النهاية، هل ستتجاوب إسرائيل مع هذا الطرح، خصوصاً وهي حتى الآن لم تُبدِ أي قبول واضح، بل يبدو أنها غير معنية أصلاً بالوصول إلى اتفاق إذا تحقق وقف الإبادة وتراجع الاحتلال عن اجتياح مدينة غزة، وعاد إلى النقاط التي جرى التوافق عليها سابقاً.

وأخيرا، ندق نقوس خطر بشأن ما يريده نتنياهو والغرب وواشنطن، ما يتطلب تواصلا وحراكا مصريا وعربيا للضغط على إدارة ترامب لإقناعها بالمبادرة الجديدة وخطورة احتلال غزة، وتأثير هذا التوجه على مصالحها في الشرق الأوسط، وأن يكون هناك إرادة عربية موحدة لكشف هذا الخداع والتصدى له، فالسير فى هذا الاتجاه يشجع نتنياهو فيما أسماه مشروع إسرائيل الكبرى، وما يجب تداركه قبل فوات الأوان..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

20 قتيلا و115 مصابا على الأقل فى زلزال هز أفغانستان وباكستان.. فيديو

موعد مباراة الزمالك القادمة فى الدوري أمام المصري البورسعيدى

سنوب دوج يعيد هجومه على المثليين بعد تصريحاته عن Lightyear فى 2022

الشامي يحيي جولة حفلات عالمية تبدأ فى سبتمبر وتستمر حتى ديسمبر

أغلى صفقات فى تاريخ توتنهام.. تشافى سيمونز بالصدارة


انفجار قرب ناقلة نفط إسرائيلية ترفع علم ليبيريا فى البحر الأحمر

زى النهارده.. محمد شوقي يفتتح أهدافه بقميص الأهلى أمام الإسماعيلى

الأهلى يستقر على تعيين مدير فنى أجنبى لخلافة ريبيرو

وادى دجلة يحقق أول فوز تاريخى على الزمالك فى الدورى الممتاز.. الفارس الأبيض يفرط فى الصدارة قبل التوقف الدولى.. وفيريرا يعترف بتفوق الغزلان.. ومحمد الشيخ يشيد بلاعبى فريقه: رجال لم يهتزوا من الجمهور

هل يُعرقل الراتب الشهرى تدريب تشافى للأهلى؟


هتدرس تاريخ بدل أحياء.. تعرف على مواد 2 ثانوى علمى بالثانوية العامة 2026

الزمالك يخسر من دجلة 2 - 1 فى مباراة الكروت الحمراء ويفقد صدارة الدورى.. صور

هند صبرى تعود لموسم رمضان المقبل 2026 بمسلسل برعاية المتحدة استديوز

فرحة أهالى غرب سهيل بمحور خزان أسوان.. سكان القرية: المطالع والمنازل الجديدة تخدم حركة السياحة.. المكان قبلة عالمية للسياحة البيئية والتراث النوبى.. والمحافظ: القرية مدرجة ضمن "حياة كريمة".. صور

حب قديم وغيرة جديدة.. الأمن يكشف ملابسات اعتداء سيدة على فتاة بموس في وجهها

فيريرا يمنح لاعبى الزمالك راحة طويلة بعد مواجهة وادى دجلة

فيديو متحرش شبرا الخيمة يقود الأمن لضبط المتهم.. والمجنى عليها تؤكد الواقعة

إصابة 7 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بمنطقة المريوطية

إحالة تشكيل عصابى بمنطقة للمحاكمة بتهمة سرقة الشقق

أسوشيتدبرس: سفراء أمريكا فى الدول الحليفة واجهوا مأزقا دبلوماسيا معقدًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى