الفيضان يلتهم السودان والصراعات تبتلعه.. الأمطار تشرد أكثر من 2500 شخص وتدمر 500 منزل خلال يومين.. والأمم المتحدة: تقرير تقصى الحقائق يوثق فظائع الدعم السريع.. وإنقاذ الأطفال: من أخطر الطوارئ الإنسانية عالميا

تشهد عدة مناطق بالسودان وخاصة بجنوب دارفور فيضانات مدمرة أثرت على المئات من الناس الذين يعانون من أوضاع إنسانية مروعة بالفعل، وسط استمرار الصراع والهجمات على النازحين، فى الوقت الذى تواصل المنظمات الإنسانية محأولاتها لمساعدة المتضررين الذين نزحوا من جديد بعد أن دمرت الفيضانات مأواهم.
ووفق تقرير للأمم المتحدة فإن قرية دارسين بجنوب دارفور، فى السودان شهدت انزلاقات أرضية بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، حيث تم حتى الآن مساعدة 1000 شخص على الأقل من المتضررين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن بعثة تقييم واستجابة مشتركة تضم نحو 10 وكالات أممية ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، قامت بتوصيل الغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى مثل خدمات الرعاية الصحية والحماية لافتا إلى أن تكرار حدوث الفيضانات يُعمق الاحتياجات الإنسانية وإن آلاف الأسر تحتاج إلى الدعم والمأوى بشكل عاجل.
المتحدث الأممى ستيفان دوجاريك أشار إلى أن هذه الأزمات الإنسانية المتعاقبة تحدث فى ظل استمرار القتال فى السودان، وأعرب عن القلق بشأن التقرير الذى أصدرته البعثة المستقلة لتقصى الحقائق فى السودان.
ووفق المتحدث الأممى يوثق التقرير ارتكاب فظائع واسعة النطاق من قوات الدعم السريع ويشير إلى شن هجمات متعمدة على المدنيين وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المهمة بما فى ذلك المستشفيات والأسواق وأنظمة المياه ومخيمات النازحين.
ومجددا، دعا المتحدث الأممى إلى الوقف الفورى للأعمال العدائية وضمان الوصول الإنسانى بدون عوائق واتخإذ خطوات لحماية المدنيين وزيادة الدعم الدولى لتلبية الاحتياجات الهائلة بأنحاء السودان.
ومن جانبها أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن الفيضانات فى قرية ود الشاعر جنوب شرق ولاية القضارف، شردت نحو 2500 شخص ودمرت حوإلى 500 منزل خلال اليومين الماضيين وذكرت المنظمة أن مئات الأشخاص شُردوا بسبب الفيضانات الأسبوع الماضى فى أجزاء من ولاية البحر الأحمر فى شرق السودان، وفى جنوب دارفور فى الغرب.
فيما أكدت منظمة إنقاذ الأطفال: يظل السودان أحد أخطر حالات الطوارئ الإنسانية فى العالم، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى المساعدة - أكثر من نصف السكان- ودفعت أجزاء من البلاد إلى ظروف المجاعة بسبب الصراع المستمر والصدمات المناخية المتكررة.
وأضافت المنظمة الدولية أنه أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على 21 منطقة على الأقل فى جميع أنحاء السودان فى الأسابيع الأخيرة، مع مخاوف من تفشى الأمراض، وتوقع الخبراء استمرار موسم الأمطار غير المعتاد حتى سبتمبر.
وأشارت المنظمة إلى أنه أدى تدمير المنازل وإتلافها إلى حاجة ملحة للمأوى ولوازم النظافة، بما فى ذلك دورات المياه ومن المتوقع أيضًا أن تؤدى الفيضانات إلى ارتفاع حاد فى حالات الكوليرا، إذ أصبحت مصادر مياه الشرب الآمنة ملوثة بمياه الفيضانات.

Trending Plus