حكاية ضريح سيدى عبد الرحمن بن هرمز الشهير بالأعرج.. ولد بالمدينة المنورة ودفن برأس التين فى الإسكندرية.. وصوفى: هو أول من أسس لعلم النحو وأستاذ الإمام الشافعى.. وهذه قصة متداولة بين المواطنين عن مسجده.. صور

تعتبر مدينة الإسكندرية هى مدينة الأضرحة حيث يجتمع فيها أكبر عدد من الأضرحة الموجودين فى منطقة الجمرك والعطارين وكوم الدكة فهى منطقة تمركز أولياء الله الصالحين منهم من دفن فى خلوته والبعض الآخر تم نقله إلى منطقة ميدان المساجد بمنطقة بحرى وهناك علامات بارزة للصوفية منهم سيدى عبد الرحمن بن هرمز والملقب بالأعرج وينشر "اليوم السابع" تفاصيل حياته ودفنه بالإسكندرية.
من هو عبد الرحمن بن هرمز
هو عبد الرّحمنِ بنُ هرمزَ الأعرجُ وُلِدَ في المدينةِ، وتلقَّى القرآنَ عن كبارِ الصحابةِ كأبي هريرةَ وابنِ عبّاسٍ وعُرِفَ بالإتقانِ والضبطِ، وأخذَ عنه الإمامُ نافعٌ، فكان حلقةً ذهبيّةً في سَندِ القراءةِ وولد في قلب المدينة والملقب بالأعرج المدني، المعروف بأبي داود، عام سبع وثلاثين للهجرة، ليصبح فيما بعد إمامًا، حافظًا، حجةً، ومقرئًا جليلًا وكان مولى لمحمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
وانتقل أبو داود إلى الإسكندرية، حيث رابط بها مجاهدًا ومعلمًا، جامعًا بين فضل الجهاد في سبيل الله وعظيم شرف تعليم القرآن. عاش حياته وافياً لرسالته، حتى وافته المنية هناك، بعد أن جاوز الثمانين من عمره، وذلك في حدود سنة سبع عشرة ومئة، وقيل سنة تسع عشرة ومئة للهجرة ودُفن رضي الله عنه في المسجد الذي لا يزال يحمل اسمه حتى اليوم مسجد سيدي عبد الرحمن، ليبقى ضريحه شاهدًا على علمه وجهاده وفضله.
قصة مسجده
عاش عبد الرحمن بن هرمز فى مدينة الإسكندرية 7 سنوات قبل وفاته ولم يذكر أحد من المؤرخين أن هناك مسجد بُني على قبر عبد الرحمن بن هرمز حتى القرن التاسع عشر بينما في أواخر القرن التاسع عشر ذكر علي باشا مبارك في كتابه "الخطط التوفيقية" أن هناك مسجدًا في الإسكندرية يُعرف بـ"مسجد أبو سن" نسبة إلى "الحاج درويش أبو سن" الذي بنى المسجد، وأشار في كتابه إلى أن هذا المسجد كان في الأصل مقبرة يوجد بها ضريح عبد الرحمن بن هرمز.
ويقول محمد سعيد خبير أثرى بالإسكندرية، إن معظم الأضرحة تم نقلها إلى ميدان المساجد بالأنفوشى ولم لم يتم نقل ضريح عبد الرحمن بن هرمز وهو مازال موجود فى شارع رأس التين بحى الجمرك.
وأضاف أن هناك رواية تقول إن المسجد كان فى البداية لشخص يدعى البنا" وكان يمر على شارع رأس التين فى طريقة إلى قصر رأس التين للقاء الخديوى إسماعيل وجاءت له رؤية فى منامه لسيدى عبد الرحمن بن هرمز يقول له: "كيف تمر بقبري ولا تحييني"، فسأله الشيخ: من أنت، رد عليه: أنا عبد الرحمن بن هرمز وقص الشيخ البنا هذه الرؤيا على بعض أصدقائه، وكان من بينهم رجل فاضل من أثرياء المدينة وهو الحاج درويش أبو سن، فقرر أن يبني في هذا المكان مقام لعبد الرحمن بن هرمز الشهير بالأعرج، وأوصى أن يُدفن بجواره، وهي القصة المتداولة عن إنشاء المسجد.
بينما يقول مصطفى الساعاتى، أحد المواطنين بمنطقة رأس التين وتابع للطرف الصوفية، إن سيدى عبد الرحمن بن هرمز هو أهم أعلام الطرق الصوفية بالإسكندرية ويُحرفل بمولده فى نهاية كل عام ويأتى له مريدين ومحبين .
وأضاف إنه هو من أسس علم النحو وساهم فى وضع قواعده بالاضافة الى أنه ولد بأطهر مدينة وهى المدينة المنورة وجاء انشر العلم إلى الإسكندرية وعاش فيها حوالى 7 سنوات ومات فيها ومن بعدها بسنوات عديدة بُنى مسجده الموجود حاليا فى رأس التين أعلى قبره.

جانب-من-المسجد

ضريح-بن-هرمز

مسجد-بن-هرمز-قديما

Trending Plus