كمال محمود يكتب: منتخب مصر والمعادلة المغلوطة بين النتائج والأداء

رغم القناعة أن النتائج هي الأهم وفقا لقوانين كرة القدم؛ فهي ما سيدونه التاريخ وتتذكره الأجيال ..
إلا إن النتائج وحدها لا تكفي في عالم كرة القدم .. والأداء أيضا يوازي نفس أهمية النتائج وبدونه سيكون الوضع في خطر علي الدوام وتحت تهديد الخسارة في أي وقت.
اذا حكمتها بالنتائج وقفلت علي كده ؛ يبقي لازم تعرف أن فيه شئ غلط بيحدث وهيحدث، كون أن النتائج يحكمها أمور عدة أبرزها مستوى المنافس؛ وهي حالة يعيشها منتخب مصر في تصفيات كأس العالم ( ضعف المنافس) وفي مجموعة مصر ممكن أي مدرب يؤهل المنتخب عادي جدا ودون أي مجهود.
ما يعني أن النتائج ليست علي الدوام ثابتة أو مطلقة؛ ويحكمها بل ويقتضيها حتمية امتلاك الأداء القوي.
بناء عليه لو امتلكت أداء جيد ؛ سيكون هو عامل استمرارية نتائجك وانتصارتك مهما كان هنا مستوي المنافس؛ وبدون الأداء في المباريات الكبري ستظهر منهار مفكك مخدوع في انتصاراتك الوهمية وتنكشف الحقيقة الأمر ..
الحديث هنا ليس إسقاطا علي حسام حسن بشكل مباشر؛ ولكنه تعبير عن حالة نعيشها مع المنتخب أيا كان المدرب وهو ما أتذكر أنه حدث من قبل حسام البدري وكان دائم التعرض للانتقاد من الجماهير لغياب مستوي المنتخب معه حتي تمت اقالته من جانب أحمد مجاهد عندما كان يدير الجبلاية بلجنة ثلاثية رغم أن البدري لم يخسر من إجمالي 10 مباريات تولي فيها تدريب المنتخب.. فاز 6 و تعادل 4 .
.. فهل يٌعامل حسام حسن بمطق البدري؛ خاصة وأن المدرسة التي اقالت الأخير (أحمد مجاهد) نفس المدرسة التي تتولي إدارة اتحاد الكرة الان (هاني أبوريدة) ومصير حسام حسن في أيديها.
الخلاصة
الكرة ليست نتائج فقط؛ ربما تكون الظروف لصالحك بمواجهات منتخبات ضعيفة.
الأداء هو الأهم وهو الدافع الأول لاستمرار النتائج الجيدة؛ بصرف النظر عن المنافس، وهذا هو محور أزمة المنتخب الوطنى الذى يعانى أشد المعاناة على المستوى الفنى ولا يقدم أى أداء يلفت النظر،
ولكن اعتمادك في تقييمك علي النتائج لوحدها؛ سيصدمك في المواجهات الكبري؛ لأنك حينها ستكون بدون مستوي تجابه به القوى الكروية العظمي أو علي الأقل لا تمتلك القدرة علي أن تنافسها.
وعلى حسام حسن ، أن يعى أن أى انتقاد له، ليس هو المقصود منه بشكل أكبر كشخص، ولكن كمدرب ، اذ أن عموم المصريين ما يهمهم أن يروا المنتخب الوطنى فى أبهى صورة كروية ويقدم الأداء الممتع الذى يدفع الجمهور أن يلتف حوله ويشجعه بكل ما أوتى من قوة وحماس وحب من أجل بلده التى ينتمى إليها ويطمع أن يكون الفراعنة ضمن القوى الكروية الكبرى .

Trending Plus