مصر تدفع بالقافلة الـ 34 من المساعدات الإنسانية إلى غزة.. الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع شهداء المجاعة لـ 126 بينهم 26 طفلا.. حركة حماس تعلن فشل إسرائيل في اغتيال وفدها المفاوض بالدوحة.. وتضامن مصري كامل مع قطر

دفعت الدولة المصرية بالقافلة الـ 34 من المساعدات الإنسانية والغذائية إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لإدخالها إلى غزة، الجانب المصري لمعبر رفح البري، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات الضرورية والإغاثية والطبية، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".

وأشارت القاهرة الإخبارية إلى أن المساعدات تشمل سلال غذائية تضم البقوليات والأرز والطحين، إلى جانب المستلزمات الطبية ومستلزمات الإيواء، إذ تعمل الجهات المصرية المختصة على تحديث وتطوير المواد التي يتم إرسالها بشكل يومي لضمان فعالية الاستجابة للاحتياجات المتزايدة لسكان غزة المحاصرين منذ أكثر من 700 يوم.

في غزة، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 17 مواطنًا، وإصابة آخرين، الأربعاء، في قصف إسرائيلي لخيام نازحين، قرب منطقة الشاليهات، غربي مدينة غزة.

كما أقدم الطيران الحربي الإسرائيلي، على تدمير برج طيبة 2 السكني في منطقة الميناء، غربي مدينة غزة.

ووفق مصدر في مستشفى الشفاء، فقد استشهد فلسطينيان، وعدد من المصابين باستهداف طائرات الاحتلال برج طيبة مقابل ميناء غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أنذر بإخلاء مناطق في مدينة غزة شمال القطاع، وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية، ومخططات التهجير القسري.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، تسجيل 5 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة التجويع وسوء التغذية، من بينهم طفل ومسن، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 404 شهداء بينهم 141 طفلا.

وأضافت الصحة الفلسطينية أنه منذ إعلان مؤشر المجاعة في غزة، سجلت 126 حالة وفاة، من بينها 26 طفلا، مما يعكس تدهور الوضع الإنساني وخطورة استمرار الحصار على السكان، خاصة الأطفال.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ705 على التوالي، عبر سلسلة من المجازر والقصف العنيف الذي يستهدف النازحين، ويحاصر الأطفال وكبار السن حصارا خانقا أدى إلى وفاة المئات بسبب التجويع وسوء التغذية، إضافة إلى ملاحقة طالبي المساعدات بالقتل.

وأمس الثلاثاء، شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق على العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاستهداف عدد من قادة حركة حماس في الخارج، من بينهم خليل الحية وزاهر جبارين. وأعلنت الحركة فشل محاولة اغتيال وفدها المفاوض، فيما أسفر الهجوم عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم همام الحية نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، بالإضافة إلى ثلاثة من مرافقيه وعنصر أمن قطري.

فيما، قالت حركة حماس إن العملية العسكرية الإسرائيلية فشلت في اغتيال أعضاء الوفد المفاوض، في الوقت الذي أستشهد آخرون، موضحا أن الجريمة تكشف مجددا طبيعة الاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق وقال مسؤولون إسرائيليون إن العملية وُصفت بأنها "رد انتقامي" ضد قيادات حماس، بينما لم تؤكد إسرائيل بعد نتائج الاستهداف.

وأعلنت إسرائيل في بيان رسمي مشترك للجيش وجهاز الشاباك أن "سلاح الجو، وبالتعاون مع الشاباك، نفّذ ضربة دقيقة ضد قمة قيادة حماس التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل"، زاعما أن العملية جرت باستخدام "معلومات استخبارية دقيقة ووسائل لتقليل المساس بغير المتورطين".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، "بأشد العبارات" الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الدوحة.

ووصفت الاعتداء بأنه "إجرامي وجبان" ويشكّل "انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين". وأضاف البيان أن "الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة".

فيما أدانت جمهورية مصر العربية بأشد وأقسى العبارات العدوان الإسرائيلى السافر ضد دولة قطر الشقيقة والذى استهدف المكتب السياسى لحركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، فى خرقٍ فاضح لأحكام القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، واستخفاف بالقواعد والأعراف الدولية. وتؤكّد جمهورية مصر العربية تضامنها الكامل ووقوفها التام مع دولة قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا أمام هذا العدوان المشين.

وأكدت مصر على أن هذا النهج العدوانى الإسرائيلى إنما يعكس بوضوح النية الإسرائيلية المبيتة لتدمير كافة فرص تحقيق التهدئة ووقف التصعيد والتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والغياب الكامل لأى إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلى للتحرك فى اتجاه السلام والتمادى فى العدوان والإمعان فى الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولى.

أكدت مصر رفضها القاطع لأى شكل من أشكال الاعتداء على أراضى الدول العربية، فإنها تشدد مجددا على أن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة يُعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومى العربى، وأن المساس به يُمثّل تطورًا بالغ الخطورة لا يمكن قبوله تحت أى ذريعة أو مبرر، محذرة من مغبة هذا التصعيد الإسرائيلى الغاشم وغير المسبوق، وما ينطوى عليه من مخاطر جسيمة على استقرار المنطقة، وتقويض لجهود التهدئة، وتوسيع لنطاق المواجهات على حساب سلامة المدنيين واستقرار الشعوب، محذرة كافة الأطراف الإقليمية والدولية من السياسة الإسرائيلية المتهورة الهادفة لتوسيع دائرة الصراع وتقويض كل مكتسبات السلام خلال العقود الماضية.