هل كانت سيئة السمعة؟.. أفروديت معبودة الحب والجمال فى الأساطير اليونانية

أفروديت، المعروفة فى الأساطير الرومانية باسم فينوس، هى واحدة من أبرز الشخصيات فى الميثولوجيا الإغريقية، وكانت تجسد فكرة الحب، الجمال، والرغبة، وكانت صورتها وأسطورتها تثير الإعجاب والجدل على حد سواء.

أفروديت

أصل أفروديت

وفقًا للأسطورة الأكثر شهرة، ولدت أفروديت من زبد البحر، بعد أن ألقى كرونوس الأعضاء المقطوعة لوالده أورانوس في المحيط، ومن هناك، ظهرت أفروديت جميلة وساحرة، ترتدي تاجًا من الورود وتحيط بها الأصداف واللآلئ، قيل إن الرياح حملتها إلى شواطئ قبرص، ومن هناك بدأت رحلتها لتصبح إلهة الحب التي تؤثر في قلوب البشر والآلهة على حد سواء.

صفات أفروديت

ويقول عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، اشتهرت أفروديت بجمالها الفاتن، الذي جعل الجميع – سواء كانوا بشرًا أم آلهة – يقعون في حبها، لكنها لم تكن مجرد رمز للجمال السطحى، بل كانت تجسد أيضًا القوة العاطفية والرغبة والشغف، كانت قادرة على تحريك القلوب، حتى قلوب الآلهة الأقوياء، والتأثير على مصائر الملوك والجنود.

الجميلة أفروديت

علاقاتها وقصصها

من أشهر قصص أفروديت زواجها من المعبود الحداد هيفايستوس، الذي كان مشوهًا لكنه ماهر في صنع الأدوات والأسلحة، غير أن أفروديت لم تكن مخلصة تمامًا، فقد عُرفت بعلاقاتها مع آلهة وأبطال آخرين، مثل المعبود آريس، معبود الحرب، الذي كان حبيبها المفضل، كما أوضح الدكتور حسين عبد البصير.

كما لعبت أفروديت دورًا مهمًا في أسطورة حرب طروادة، إذ يُقال إنها وعدت باريس، أمير طروادة، بأجمل امرأة في العالم – هيلين – مكافأة لاختياره لها كأجمل الآلهة في مسابقة شهيرة، هذا الوعد كان الشرارة التي أطلقت الحرب الطويلة بين الإغريق والطرواديين.

رموزها ومعابدها

كان لأفروديت العديد من الرموز التى تعبر عن جمالها وسحرها، مثل الوردة والحمامة والمرآة وقوقعة البحر، وقد بنيت لها معابد فخمة فى أماكن عديدة، أبرزها فى قبرص وكورينث، حيث كان الناس يتوافدون للصلاة وطلب الحب والجمال.

تمثال أفروديت

مكانتها فى الثقافة اليوم

ما زالت أفروديت تلهم الفنانين والكتاب وحتى عشاق الأساطير، صورتها كمعبودة الحب والجمال تستمر فى الظهور فى اللوحات والمنحوتات والأدب وحتى الأفلام، كثيرون يرون فيها رمزًا خالدًا للجاذبية والأنوثة.