أصداء "قمة النار" مستمرة.. الدوحة تستنكر اتهامات نتنياهو.. الفريق القانونى يؤكد التزام قطر بالقانون الدولي.. "الداخلية": عثرنا على أشلاء للضحايا.. زيارات الدعم العربى تتوالى.. مصر فى المقدمة وبن سلمان يصل اليوم

ـ وزارة داخلية قطر: جارى العمل على تحديد هويات الضحايا

لا تزال أصداء العملية التى نفذتها إسرائيل فى العاصمة القطرية "الدوحة" باسم "قمة النار"، مستمرة؛ حيث استهدفت مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة "حماس".

وفى الوقت الذى تبحث قطر عبر الاجتماع الأول لفريقها القانونى الذى تم تشكيله لمتابعة الإجراءات القانونية التى تتخذها الدولة فى ردها على انتهاك سيادتها عبر الهجمات الإسرائيلية.

تتوالى زيارت الدعم الخليجى والعربى للشقيقة قطر، وكانت مصر من أوائل الداعمين حيث توجه وزير توجه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى الدوحة، للإعراب عن تضامن مصر مع قطر.

وفى إطار زيارات الدعم ، يزور ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان  الدوحة اليوم الخميس؛ للتعبير عن تضامنه مع قطر؛ كما قام رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد بزيارة الدوحة، مؤكداً دعم الإمارات جميع الإجراءات التي تتخذها قطر الشقيقة للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها وشعبها، وشدد على أن "الاعتداء يشكل انتهاكا لسيادة قطر الشقيقة والقوانين والأعراف الدولية كافة ويقوض أمن المنطقة واستقرارها".

كما التقى أيضاً الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، الأربعاء في الدوحة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر نيابة عن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني؛ لتأكيد تضامن الأردن الكامل مع قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما أدى ولى عهد الكويت الشيخ صباح الخالد، زيارة لقطر أمس، وجدد خلالها موقف بلاده الرافض للعدوان الغاشم الذي تعرضت له الدوحة من قبل الاحتلال الإسرائيلية، وشدد على موقف الكويت الثابت والراسخ في إدانة واستنكار الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على دولة قطر الشقيقة، مجدداً تأكيد دعم الكويت الكامل وتضامنها مع دولة قطر، و أن العدوان الإسرائيلي الغاشم يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضاً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.

إجراءات قطر..

وعلى صعيد الإجراءات التى قطر بصدد اتخاذها للرد على الهجمات الإسرائيلية، عقد الفريق القانوني المُشكل بناء على قرار مجلس الوزراء الموقر لمتابعة الإجراءات القانونية بشأن الاعتداء الإسرائيلي السافر على دولة قطر وسيادتها، اجتماعه الأول .

واستعرض الفريق خلال الاجتماع كافة المسارات القانونية المتاحة للدولة، مؤكدا التزام قطر الثابت بأحكام القانون الدولي، وحرصها على حماية سيادتها والدفاع عن حقوقها بجميع الوسائل المشروعة المستندة إلى مبادئ القانون الدولي.

فيما تواصل وزارة الداخلية العمل للتعرف على هويات الضحايا ؛ بعد أن أعلت العثور على أشلائهم فى مناطق متفرقة بموقع الهجمات الإسرائيلية.

وأكدت الوزارة أنه تم التعرف على هوية جهاد لبد، الذي قُتل في الهجوم، فيما يستمر العمل للكشف عن هوية المفقودين الآخرين.

قطر ترد على نتنياهو..

ردت قطر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان شديد اللهجة صدر صباح الخميس استنكرت فيه تصريحاته بشأن استضافة البلاد مكتب حركة (حماس) ووصفتها بأنها "متهورة"، ومحذرة من أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة "قضت على أي أمل" للرهائن المتبقين في غزة.
يأتي هذا بعد يوم من محاولة إسرائيل قتل قادة سياسيين من حركة حماس في ضربة جوية على قطر في تصعيد جديد لحملتها العسكرية في الشرق الأوسط، وهو ما أثار موجة من الإدانات الدولية.
ومن جانبه، حذر نتنياهو قطر من أنه يتعين عليها إما طرد مسؤولي حماس أو تقديمهم للعدالة، وقال "إذا لم تفعلوا ذلك، فسنفعله نحن"، واتهم نتنياهو قطر كذلك بتوفير ملاذ آمن وتمويل لحماس، مما أثار تنديدا قويا من الدوحة.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة بالإنجليزية تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة لأنه إذا لم تفعلوا ذلك سنفعله نحن".

وتحدث نتنياهو عن ذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، التي وقعت عام 2001، وقال: "(الخميس) هو 11 سبتمبر. نحن نتذكر 11 سبتمبر. في ذلك اليوم ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة على الأراضي الأمريكية منذ تأسيس الولايات المتحدة. لدينا أيضا 11 سبتمبر خاص بنا. نحن نتذكر السابع من أكتوبر، وتابع في ذلك اليوم، ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة"، وفقا لتعبيره.

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، قد قال الأربعاء، إنه "سيكون هناك رد" على إسرائيل، مضيفا في مقابلة حصرية مع ، أنه يعتقد أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة "قضت على أي أمل" للرهائن المتبقين في غزة.

ووصف الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بـ"إرهاب دولة"، مبرزا "لا أجد كلمات للتعبير عن مدى غضبنا من هذا العمل، إنه إرهاب دولة، لقد تعرضنا للخيانة".
وأكد أن الدوحة تعيد تقييم كل شيء فيما يخص دورها في الوساطة ومستقبل حماس في قطر، مبرزا أن "منطقة الخليج برمتها في خطر"، موضحاً أنه سيكون هناك رد من المنطقة، هذا الرد قيد التشاور والمناقشة حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة.

وعلى صعيد متصل، كشف الجيش الإسرائيلي، بشكل رسمي، عن تفاصيل الضربة التي وجهت لقادة من حركة حماس، في الدوحة، وعلى رأسهم خليل الحية، رئيس الحركة في غزة،الثلاثاء؛ حيث قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي والشاباك "هاجم من خلال سلاح الجو بشكل موجه بالدقة قيادة حركة "حماس".

وجاء في بيان لجيش الاحتلال: "قادة القيادة الحمساوية الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة حماس على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل"، وأضاف البيان: "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخبارية الإضافية".
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، بأن هذه "عملية انتقامية" ضد قادة حماس في الدوحة.