أوروبا تهاجم إسرائيل.. إسبانيا تطالب الاتحاد الأوروبى بقطع كامل للعلاقات مع تل أبيب بسبب الإبادة فى غزة.. المفوضية تمضى نحو عقوبات اقتصادية وسط تصاعد الضغوط الدولية.. وارتفاع أعداد الضحايا الفلسطنيين

فى ظل تفاقم الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة ، دعت إسبانيا الاتحاد الأوروبى إلى قطع شامل للعلاقات مع إسرائيل ، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان ، فى المقابل أعلنت المفوضية الأوروبية من مقترجات لفرض عقوبات اقتصادية وتعليق جزئى للاتفاقات التجارية، فى خطوة تعكس تحولا كبيرا فى موقف أوروبا من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأكد وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس، أن مدريد ترى ضرورى اتخاذ موقف صارم من الانتهاكات الإسرائيلية وقال فى تصريح رسمي " الاتحاد الأوروبى لا يمكنه الحفاظ على علاقات طبيعية مع دولة ترتكب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة ، ولذلك يجب تعليق كافة الاتفاقات وفرض عقوبات على المسئولين والمستوطنين المتورطين فى العنف.
ـ 9 إجراءات للضغط على إسرائيل أبرزها فرض حظر قانونى دائم على بيع وشراء الأسلحة
وتأتى هذه التصريحات بالتزامن مع تصاعد الانتقادات الأوروبية لسياسات إسرائيل فى غزة ، خصوصا بعد إعلان الأمم المتحدة رسميا عن حدوث مجاعة فى القطاع بسبب الحصار المستمر.
وفى خطاب حاد اللهجة، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن حزمة من 9 إجراءات للضغط على إسرائيل، أبرزها فرض حظر قانونى دائم على بيع وشراء الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل إضافة إلى منع دخول الأراضى الإسبانية لأى شخص يشارك بشكل مباشر فى ما وصفه بـ "الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية، إلى أن هذه المرة الأولى التى تستخدم فيها الحكومة الإسبانية علناً مصطلح "الإبادة" لوصف العمليات الإسرائيلية في غزة، مستندة إلى توصيف المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، وآراء غالبية الخبراء الدوليين.
وفى خطاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، فى خطابها السنوي حول حالة الاتحاد الأوروبى أن المفوضية تقترح ،تعليق جزئى لاتفاق التجارة مع إسرائيل ، وتجميد الدعم الثنائى المباشر ، وإنشاء مجموعة مانحين دولية لإعادة إعمار غزة.
وقالت أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج "ما يحدث في غزة هزّ ضمير العالم. لا يمكن استخدام المجاعة كسلاح حرب من أجل الأطفال، من أجل الإنسانية يجب أن يتوقف هذا".
وردت الحكومة الإسرائيلية على التصريحات الأوروبية بغضب، واعتبر وزير خارجيتها جدعون ساعر أن فون دير لاين "استسلمت للدعاية الكاذبة التي تقودها حماس"، مضيفًا: "إسرائيل تخوض حربًا من أجل بقائها، والمجتمع الدولي يجب أن يقف معنا، لا أن يكافئ الإرهابيين".
ورغم الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي حول حجم الإجراءات الواجب اتخاذها، إلا أن المزاج السياسي العام بات يميل لصالح التصعيد ضد إسرائيل، خاصة مع توالي التقارير عن جرائم حرب محتملة، وغياب أفق سياسي لحل الدولتين.
ـ اندلاع النيران فى خيام النازحين وارتفاع أعداد الشهداء
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء بنيران وغارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة إلى 79 شهيدا منهم نحو 60 شهيدا في مدينة غزة.حيث أطلق الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة؛ ما أدى إلى اندلاع النيران في خيام النازحين جراء سقوطها في محيط أبراج الفيروز، وأطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة النار على محيط مفترق عبد العال في شارع الجلاء، غرب مدينة غزة.
وترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و656 شهيدا، و163 ألفا و503 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 مواطنين فلسطينيين؛ بينهم 141 طفلا.

Trending Plus