احتلال وإبادة ودعم بلا حدود.. لوحة «انعدام الشرف» حروب إسرائيلية غاشمة على فلسطين فى ربع قرن برعاية رسمية من أرفع المستويات الأمريكية.. رحلة شراكة البيت الأبيض فى إجرام تل أبيب تحت مزاعم «الدفاع عن النفس»

غزة
غزة
ريم عبد الحميد

بعد أشهر قليلة فقط من أحداث 11 سبتمبر، وإعلان الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب والبدء فى غزو أفغانستان، استغلت إسرائيل النهج الجديد لصالحها، وحاولت استنساخ التجربة الأمريكية فى صراعها التاريخى مع الفلسطينيين.

الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين

مهد ذلك لسلسلة من الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين، لاسيما فى غزة، فى أعوام 2008 و2012 و2014 و2021 و2023، ماضية بدعم أمريكى راسخ بالمال والسلاح والحماية الدبلوماسية والحصانة من القانون الدولى، لتتحول الولايات المتحدة من ضحية مزعومة لإرهاب الجماعات المتطرفة فى 11 سبتمبر 2001 إلى راعية مفضوحة لإرهاب الدولة الذى مارسته ولا تزال تمارسه إسرائيل على مدار ربع قرن تقريباً، كل هذا بذريعة «حق الدفاع عن النفس».

الرصاص المصبوب

كانت البداية بعملية عملية «الرصاص المصبوب 2008-2009، والتى ردت عليها جماعات المقاومة الفلسطينية بعملية «معركة الفرقان».

كان الهدف من هذه العملية القضاء على حركة حماس التى سيطرت لتوها على قطاع غزة، ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كما كانت تل أبيب تسعى جاهدة للوصول إلى جنديها الأسير جلعاد شاليط. استمرت الحرب 23 يوماً، شهدت استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دولياً مثل الفسفور الأبيض، وأطلقت أكثر من ألف طن من المتفجرات.
استشهد فى هذه الحرب أكثر من 1430 فلسطينياً بينهم 400 طفل و240 امرأة، ودمرت 10 آلاف منزل، وقتل 13 إسرائيليا.

نظام القبة الحديدية

وعملت واشنطن آنذاك على تعزيز نظام القبة الحديدية، وبدأ تطويره لاحقا لصد الصواريخ الفلسطينية، وفضلا عن ذلك، كشفت وثائق دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس فى عام 2011، أن الولايات المتحدة تحركت من الباطن لمساعدة إسرائيل على عرقلة عمل لجنة الأمم المتحدة للتحقيق فى جرائم حرب محتملة ارتكبتها تل أبيب خلال حرب 2008/2009.

فى نوفمبر عام 2012، أطلقت إسرائيل حرباً أخرى عرفت باسم «عملية عمود السحاب»، استمرت ثمانية أيام، وجاءت على خلفية اغتيال قائد أحمد الجعبرى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس.

أسفرت هذه الحرب عن استشهاد نحو 180 فلسطيينا وأضرار واسعة، فيما قتل 20 إسرائيلياً، وعملت واشنطن على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضد الصواريخ الفلسطينية.

الجرف الصامد

بعد أقل من عامين، بدأت إسرائيل عملية عسكرية أخرى عرفت باسم «الجرف الصامد»، خلال يوليو وأغسطس 2014، واندلعت الحرب بعد اغتيال إسرائيل لستة من أعضاء حماس اتهمتهم بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين فى غزة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك بنيامين نتنياهو إن العملية هدفها تدمير شبكة الأنفاق التى أقامتها المقاومة تحت غزة، استشهد فى هذه أكثر من 2300 فلسطينى.

وخلال هذه الحرب، وافق أوباما على صفقة مساعدات عسكرية بقيمة 3.1 مليار دولار لإسرائيل، أكبر حزمة دعم حتى ذلك الوقت.

عملية حارس الأسوار

بعد هدوء نسبى استمر 6 سنوات تقريباً، جاء ما عرف بـ «عملية حارس الأسوار» فى مايو 2021، وجاءت على خلفية انتهاكات إسرائيلية فى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، إلى جانب استيلاء مستوطنين على بيوت سكان القدس الفلسطينيين فى حى الشيخ جراح،. وأسفرت عن استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا،  وأعربت إدارة بايدن حينئذ عن دعمها القوى لإسرائيل وحقها فى «الدفاع عن النفس» ضد صواريخ حماس.

ثم جاءت الحرب الحالية، أكثر حروب العالم وحشية منذ الحرب العالمية الثانية، وأطلقت عليها إسرائيل اسم عملية السيوف الحديدية. بدأت الحرب فى أكتوبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى، التى شنتها حركة حماس داخل إسرائيل ومستوطنات غلاف غزة، وأدت إلى مقتل 1200 إسرائيلى واختطاف العشرات من عسكريين ومدنيين.

ولا تزال الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة مستمرة حتى الآن، وراح ضحيتها نحو 65 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، وحوالى 164 ألف مصاب، مع تدمير شبه كامل للقطاع ونزوح قسرى لسكانه بالداخل ومحاولات مستمرة لتهجيرهم.

p
 

ملف اليوم السابع عن ذكرى أحداث 11 سبتمبر

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الاستثمار: عدد الشركات التونسية المستثمرة في مصر أكثر من 400 شركة

إعلام عبرى: طرد مشبوه أرسل إلى الرئيس الإسرائيلى أثناء وجوده فى لندن

حماس: جريمة الكيان الصهيونى فى الدوحة إعلان حرب على الدول العربية

حركة حماس تنعى شهداء الاعتداء الصهيونى على دولة قطر

أسامة حسنى ردا على حسام غالى: حقك تترشح لأى منصب والوقت غير مناسب للكلام


شجار فى "الشيوخ الإيطالي": نائبة تتهم وزير الخارجية بعمل دور مؤثر لصالح إسرائيل

تشييع شهداء العملية الإسرائيلية الفاشلة فى الدوحة بحضور أمير قطر

لا أريد لأطفالى سماع الأذان.. ماذا قال تشارلى كيرك عن الإسلام في أمريكا

اغتيالات وتوترات.. الولايات المتحدة مهددة بخسارة تنظيم مونديال 2026

ضبط طفل يقود سيارة مع جده بالقاهرة بعد فيديو يثير القلق بين المواطنين


أنكر وجود فلسطين.. تشارلي كيرك: غير موجودة وتسمى "يهودا والسامرة".. فيديو

سكارليت جوهانسون تكشف عن مشاركة ناجين من الهولوكوست بفيلمها الأول كمخرجة

موقف إضافة فئات جديدة على بطاقات التموين.. اعرف التفاصيل

يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولى بسياساته الاستفزازية "نتنياهو بلطجي الشرق الأوسط".. أحزاب ونواب: الهجوم الإسرائيلى على قطر عمل عدوانى سافر.. أستاذ قانون دولى: انتهاكا صارخا للسيادة وقواعد القانون الدولى

ناصر منسي يقترب من قيادة هجوم الزمالك أمام المصري

ذكرى ميلاد صالح سليم.. حكاية وليمة جمعته بالعندليب الأسمر وصباح

بعد إيداع نجل محمد رمضان دور رعاية.. ما العقوبات المقررة بالقانون للأطفال؟

الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر.. أوروبا تواجه تحديات أمنية جديدة فى 2025.. تقارير أوروبية: الذئاب المنفردة وتجنيد المراهقين أبرز تهديدات الإرهاب.. الأمن الأوروبى: الإنترنت أصبح الميدان الأول لغسل عقول الشباب

محمد صلاح ضمن أفضل 100 لاعب في القرن الـ21.. وميسي يتصدر

قبة الهوا.. مقابر النبلاء والكهنة تحكى أسرار التاريخ المصرى القديم.. جبل أبو الهوا شاهد أثرى على حضارة أسوان وإطلالتها الساحرة على النيل.. 85 مقبرة منحوتة تروى قصص العصور المصرية المختلفة.. من أمنحت إلى خونس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى