صحح مفاهيمك.. إدمان المواد الإباحية ظاهرة خطيرة تؤثر على الصحة النفسية والأخلاقية.. الأوقاف: ليست مجرد عادة سيئة وقد تكون مرضًا نفسيًا.. وتؤكد: من الكبائر وتضر بالنفس والعقل ويجب التوبة النصوح والرجوع إلى الله

واصلت حملة "صحح مفاهيمك" لـ وزارة الأوقاف رسائلها التوعوية، وتناولت فى تقرير لها "خطورة إدمان المواد الإباحية"، حيث أكدت إن إدمان المواد الإباحية يعد من الظواهر الخطيرة التي انتشرت مع سهولة الوصول إلى المحتوى الرقميّ عبر الإنترنت، والتي تؤثّر على الصحة النفسيّة، والأخلاقيّة، والاجتماعيّة للأفراد، خاصة بين الشباب. هذا الإدمان لا يقتصر على مجرد عادة سيئة بل يمتد ليكون مرضًا نفسيًّا يؤثر على العلاقات الزوجية والقدرة على التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تأثره بالقيم الدينية والأخلاقية؛ وتعمل حملة "صحح مفاهيمك" على كشف مخاطر هذه الظاهرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المحيطة بها، وتقديم حلول عملية وروحية لتعزيز الوعي ومساعدة المتأثرين على التحرر منها.
صور الظاهرة ومظاهرها:
- الانتشار الواسع لمواقع ومنصات تعرض محتوى إباحيّ بسهولة ودون رقابة.
- الاستمرار في مشاهدة المحتوى رغم الرغبة في التوقف.
- الشعور بالحاجة الملحّة إلى البحث عن هذا المحتوى بشكل متكرّر.
- تأثير الإدمان على الأداء الدراسيّ والمهنيّ والعلاقات الشخصيّة.
- الانعزال الاجتماعيّ وضعف التواصل الأسريّ.
- انتشار حالات اضطراب المزاج والقلق والاكتئاب المرتبطة بالظاهرة.
الأبعاد الخطيرة للظاهرة
أ . البُعد النفسيّ والصحيّ:
- الإدمان يسبب اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، القلق، والتوتر.
- ضعف التركيز والذاكرة نتيجة الاستخدام المفرط.
- الشعور بالذنب والعار الذي يؤثر على الصحة النفسية.
- التعود على محتوى مخل يؤثر على تقييم العلاقات الحقيقية.
ب. البُعد الاجتماعيّ والعائليّ:
- تدهور العلاقات الزوجية بسبب فقدان الثقة والميل إلى العزلة.
- ضعف التفاعل الاجتماعي وانعدام المشاركة الفعالة في الحياة الواقعية.
- تأثير سلبي على الأسرة والمحيط الاجتماعي من حيث التواصل والثقة.
جـ . البُعد الأخلاقيّ والدينيّ:
- مخالفة صريحة للقيم الدينية والأخلاقية التي تحث على الحشمة والطهارة.
- ابتعاد عن الشعائر الدينية والانشغال بما ينافي الفضيلة.
- تعزيز الممارسات الخاطئة التي تفسد القلب والعقل والروح.
د . البُعد التعليميّ والمهنيّ:
- تراجع الأداء الأكاديمي والمهنيّ بسبب الإدمان والغياب المتكرر.
- هدر الوقت والطاقة في نشاط غير منتج يضر بالفرد والمجتمع.
الرؤية الدينية
- الإسلام يحث على حفظ الفروج وطهارة القلب، ويحرّم النظر إلى ما يحرم الله، كما قال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغْضُضُوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: ٣٠].
- نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عن اتباع الهوى بما يؤدي إلى الفساد، وذكر أن الحياء من الإيمان.
- الإدمان على المواد الإباحية يعتبر من الكبائر التي تضر بالنفس والعقل والروح، ويجب التوبة النصوح والرجوع إلى الله.
- يُعد الاستعانة بالعبادات والأذكار من وسائل العلاج والوقاية.
المفاهيم المغلوطة التي تسعى الحملة لتصحيحها
- أنّ المواد الإباحية مجرد تسلية غير ضارة.
- الاعتقاد بأنّها وسيلة طبيعية للتعرف على الجنس.
- الإدمان عليها هو أمر خاص ولا يؤثّر على العلاقات الاجتماعية.
- أنّ التخلص من الإدمان صعب أو مستحيل دون تدخّل طبيّ.
- أنّ الحديث عن هذهِ الظاهرة من المحرمات أو الممنوعات.
كيفية تناول الحملة للموضوع
أ . المسار الدعويّ:
- إلقاء خطب ودروس توعوية تركز على حكم الشرع في حفظ الفروج وحماية النفس.
- التأكيد على أهمية التوبة والاستعانة بالله في التحرر من الإدمان.
- تقديم نماذج لشباب تعافوا واستعادوا حياتهم بقوة الإيمان والدعم.
ب . المسار التوعويّ والإعلاميّ:
- إنتاج فيديوهات قصيرة ومنشورات توعوية تكشف مخاطر الإدمان وتأثيره على الحياة.
- حملات رقمية توضح الطرق الصحيحة لاستخدام التقنية والإنترنت.
- توفير معلومات عن مراكز الدعم والعلاج النفسي.
جـ . المسار المجتمعيّ والأسريّ:
- تنظيم ورش عمل لأولياء الأمور لتوعيتهم بكيفية متابعة الأبناء وحمايتهم.
- توفير خطوط دعم نفسية واجتماعية لمن يحتاجون إلى المساعدة.
- تشجيع الحوار الأسري المفتوح والتفاهم حول خطورة الظاهرة.
د . المسار التعليميّ والشبابيّ:
- دمج برامج توعية في المدارس والجامعات مع التركيز على الوعي الذاتي والرقابة الشخصية.
- تدريب الشباب على مهارات ضبط النفس وإدارة الوقت.
- تنشيط أنشطة شبابية بديلة تجمع بين الترفيه والتطوير الذاتي.
الرسائل المحورية للحملة
- الوقاية خير من العلاج، والوعي هو أول خطوة نحو التحرر.
- العفة طهارة للنفس والعقل، والابتعاد عن المحرمات يقي من الهلاك.
- لا تخجل من طلب المساعدة، فالانتصار على الإدمان ممكن بإرادة الله والدعم الصحيح.
- الإنترنت أداة بين يديك، فكن حكيمًا في استخدامها.
- التوبة بابها مفتوح، والبدء الآن خير من التأجيل.
الهدف من تناول هذا الموضوع
- رفع الوعي بخطورة إدمان المواد الإباحية وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع.
- دعم الشباب والأسرة للتعامل مع الظاهرة بالعلم والدين.
- تصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة باستخدام الإنترنت والمحتوى الرقمي.
- توفير أدوات ومصادر مساعدة للتحرر من الإدمان.
- تعزيز القيم الدينية والأخلاقيّة كخط دفاع أول ضد هذه الظاهرة.
تأتي حملةُ "صحح مفاهيمك" لتكونَ منارة تنوير في مواجهة ظاهرة إدمان المواد الإباحية، حيثُ تعمل على الجمع بين الوعي الديني، النفسي، والاجتماعي لتقديم علاج شامل. فالتحررُ من هذا الإدمان يبدأُ بفهم عميق للضرر الذي يسببه، والاستعانة بالله، والدعم المجتمعيّ الصادق. لنُعيد بناء مجتمع قويّ قادر على مواجهة التحديات الرقميّة بحكمة وثبات.

Trending Plus