عيد النيروز.. الكنيسة القبطية تحتفل ببداية العام القبطى اليوم

يحتفل الأقباط اليوم الخميس، الحادي عشر من سبتمبر بـ عيد النيروز والذى يوافق رأس السنة القبطية الجديدة وبداية شهر توت أول شهور التقويم القبطى، المعروف تاريخيًا بـ"تقويم الشهداء".

ويُبرز المؤرخون أن الأقباط ربطوا بين رأس السنة المصرية القديمة وعيد الشهداء، إذ كان شهر توت يتزامن مع موسم فيضان النيل، رمز الحياة والخصب، فصار العيد يجمع بين معاني الخلود والنهضة الروحية، بل إن العيد استمر عبر العصور، حتى إن الخلفاء الفاطميين كانوا يشاركون في الاحتفال به، ويجعلونه عطلة رسمية تُغلق فيها الأسواق وتُوزع الكسوة على رجال الدولة وأسرهم.

ويتميز عيد النيروز بعادات شعبية خاصة، أهمها تناول البلح والجوافة، حيث يحمل كل منهما رمزية لاهوتية وروحية، فالبلح الأحمر يشير إلى دماء الشهداء، بينما ترمز نواته الصلبة إلى قوة تمسكهم بالإيمان حتى النهاية، أما الجوافة البيضاء فتعكس نقاء قلوبهم وصفاء نواياهم، في حين ترمز بذورها الكثيرة إلى أعداد الشهداء الغفيرة الذين قدّموا حياتهم حبًا في المسيح.

أما كلمة "النيروز" نفسها، فهي مأخوذة من القبطية "ني يارؤو" أي "الأنهار"، في إشارة إلى تزامن العيد مع اكتمال فيضان النيل، رمز الحياة الجديدة والخصوبة، وقد أضاف اليونانيون لاحقًا حرف "السين" لتصبح "نيروس"، فانتقلت اللفظة إلى العربية على شكل "نيروز"، مع تشابهها مع الكلمة الفارسية التي تعني "اليوم الجديد".