كنوز لا تقدر بثمن.. جامعة الإسكندرية تعرض مخطوطات نادرة عمرها أكثر من 400 عام.. نسخة أصلية من "وصف مصر" وخرائط تعود للقرن 19 وفرمانات عثمانية وكتاب العهد الجديد بالألمانية.. والجامعة: ترميمها على يد متخصصين

مخطوطات وكتب نادرة في متحف جامعة الإسكندرية

الإسكندرية - أسماء على بدر

الخميس، 11 سبتمبر 2025 03:00 ص

تُعد جامعة الإسكندرية من الجامعات العريقة في مصر والعالم العربي، حيث تحتفظ في متحف المقتنيات بكنوز معرفية ومخطوطات نادرة جمعتها منذ ستينيات القرن الماضي، لتفتحها مؤخرًا أمام الطلاب والباحثين والجمهور، في خطوة تهدف إلى دعم البحث العلمي وإتاحة مصادر فريدة للتخصصات المختلفة.

مخطوطات وكتب نادرة

يحتوي المتحف على مجموعة من المخطوطات النادرة، أبرزها كتاب الموانئ البحرية لحركة المرور العالمية للمؤلف ألكسندر دورن، الصادر عام 1892، والذي يعد من المراجع النادرة حول حركة الموانئ في ذلك العصر.

كما يضم نسخة من كتاب العهد الجديد باللغة الألمانية الصادر عام 1883، إلى جانب كتب نادرة عن الجغرافيا وتاريخ العالم، إضافة إلى مخطوطات مدونة بخط اليد.

ركن خاص بجامعة الإسكندرية

أعلنت الجامعة أن المتحف يضم ركنًا خاصًا بتاريخها، يشمل خريطة لمقر إنشاء الجامعة بمنطقة الحضرة البحرية عام 1912، ومجموعة خرائط وأطالس للإسكندرية ومصر والعالم.

ويضم المتحف وحدات عرض لمطبوعات أجنبية ضخمة عن مصر بالفرنسية أهديت للملك فؤاد، من بينها النسخة النادرة لكتاب L'Egypte by Fred Boissonna.

نسخة أصلية من "وصف مصر"

ومن أبرز مقتنيات المتحف نسخة أصلية من كتاب وصف مصر الصادر عام 1809 في طبعته الأولى، بمجلداته الدراسية ومجلدات اللوحات والصور، إضافة إلى جزء خاص بمدينة الإسكندرية يتضمن ألبومات من عام 1881، وموسوعة عن الإسكندرية ومصر بخط اليد، ولوحات فنية وصور تاريخية للمدينة.

التراث العثماني والمخطوطات الدينية

ويحتوي المتحف كذلك على مجلدات ضخمة توثق الحياة في العصر العثماني، ومجموعة فرمانات صادرة إلى ولاة مصر وخديوييها بين عامي 1597 و1904، جمعت بأمر الملك فؤاد الأول.

كما يضم ألبومات ومخطوطات عثمانية مزخرفة، ولوحات مدونة على الرق داخل إطارات زجاجية. وفي ركن خاص بالديانات، تعرض المكتبة مصاحف مخطوطة نادرة، أقدمها يعود إلى القرن التاسع الهجري، إلى جانب مخطوطات في علوم التفسير والفقه والحديث والسيرة النبوية.

قاعات متنوعة لدعم البحث العلمي

تتضمن قاعة (3) مجموعة من الكتب التراثية وأوائل المطبوعات في التاريخ والجغرافيا والخرائط والألبومات، وُزّعت داخل وحدات العرض أو حفظت في وحدات التخزين لإتاحتها للباحثين والطلاب.

المتحف يضم كنوزًا معرفية فريدة

وقال الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، إن المتحف يضم كنوزًا معرفية فريدة جرى ترميمها على يد متخصصين من الجامعة قبل عرضها، مؤكدًا أن فتح المتحف أمام الطلاب والجمهور يسهم في تعزيز الاستفادة من هذا التراث النادر.

وأضاف أن الجامعة تفخر بامتلاكها هذه الكنوز التي تُعرض الآن لتكون مصدرًا للإلهام والمعرفة في مختلف المجالات.