من العداء للسامية إلى الولاء لإسرائيل.. محطات فى حياة تشارلى كيرك

اشتهر تشارلى كيرك، الناشط الأمريكى المحافظ الذى تم اغتياله مساء أمس الأربعاء أمام ثلاثة آلاف شخص فى جامعة يوتا، بـ الدفاع الشديد عن إسرائيل فى حرب الإبادة الجماعية التى تشنها على الفلسطينيين فى قطاع غزة.
لكن رغم ذلك، فإن اتهامات العداء للسامية والعداء لليهود لاحقته قبل التحول الأخير فى موقفه، والذى تزامن مع صعود ترامب مجدداً إلى السلطة.
فى يوليو 2024، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن رحلة تحول كيرك من منبوذ إلى متشدد، وقالت إن تلك الرحلة تروى كيف تحول الحزب الجمهورى خلف الرئيس ترامب، الذى كان مرشحاً رئاسيا فى هذا الوقت وحركته السياسية والشعبية "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" أو "ماجا".
وأشارت الصحيفة إلى واقعة بعد هجوم حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر 2023، حيث نشر مستخدم على موقع إيلون ماسك للتواصل الاجتماعى، منصة X، مقالاً وصف بأنه معادى للسامية، قال فيه إن اليهود "يدركون حقيقة مقلقة" مفادها أن المهاجرين إلى الولايات المتحدة "لا يحبونهم كثيرا". وكان المنشور إشارة واضحة إلى ما يسمى بنظرية "الاستبدال الأبيض" ، التى تفيد بأن اليهود يدبرون إضعاف قوة البيض من خلال تشجيع الهجرة الجماعية المزعومة.
رد ماسك على المقال بالقول: "لقد قلت الحقيقة"، مما أثار غضباً واسعاً. لكن كيرك دافع عنه البودكاست الخاص به فى نوفمبر2023.
وقال كيرك: "لقد دأبت المجتمعات اليهودية على الترويج لنفس نوع الكراهية ضد البيض الذى يدعون أنهم يريدون من الناس التوقف عن استخدامه ضدهم"، من بين أمور أخرى كثيرة.
وأدى هذا إلى تعرض كيرك لهجوم من شخصيات شهيره فى التيار المحافظ بينهم إريك إريكسون، المعلق السياسى الذى كتب يقول إن منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" "لا تبدو مجرد عملية احتيال، بل عملية احتيال معادية للسامية". كما كتب بن دومينيك، أحد مؤسسى صحيفة "ذا فيدراليست": "إذا ظل تشارلى كيرك رئيسًا لمنظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، فإن اليمين سيواجه مشكلة معاداة السامية التى ستلاحقه حتى الانتخابات القادمة".
سعى بعدها كيرك للدفاع عن نفسه، وقال عبر المتحدث بايمه أنه طالما كان داعماً قويا للشعب اليهودى ودولة إسرائيل، وأن القول عكس ذلك هو كذبة مقززة.
لكن لم تكن هذه المرة الوحيدة التى يدلى فيها كيرك بتصريحات ضد اليهود.
فبعد السابع من أكتوبر، وبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، قال كيرك إن اليهود يسيطرون على الجامعات ووالمنظمات غير الربحية وهوليود، واتهم المؤسسات الخيرية اليهودية "العلمانية" أو النخبوية بضخ الأموال للجامعات وغض الطرف عن العداء للسامية.

Trending Plus