من هو الناشط اليمينى تشارلى كيرك.. معتنق للصهيونية المسيحية الرافضة لوجود فلسطين ومعروف بأرائه العنصرية.. ومساند مخلص للاحتلال الإسرائيلى وتوسعاته فى المنطقة.. وتربطه علاقة وثيقة بترامب

الناشط اليمينى الأمريكى تشارلى كيرك
الناشط اليمينى الأمريكى تشارلى كيرك
أنس حبيب

أثار اغتيال الناشط الأمريكي اليمينى تشارلى كيرك عاصمة من ردود الأفعال في الولايات المتحدة، وموجة من الإدانات في صفوف الحزبين، الجمهورى، والديمقراطى، لحادث الاغتيال الذى وقع في حرم جامعة "يوتا فالى" مساء الأربعاء بتوقيت أمريكا.

وجاء اغتيال كيرك أثناء فاعلية في جامعة "يوتا فالى"، حيث تعرض لإطلاق نار، واخترقت الرصاصة عنقه، ليسقط وسط بركة من الدماء قبل أن يهرع به الحاضرون إلى أقرب مشفى، إلا أن لفظ أنفاسه بعد ساعات من الحادث، ليعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتله، ويأمر بتنكيس العلم الأمريكي في البلاد حتى مساء يوم الأحد.

بداياته المبكرة

ولد تشارلى كيرك في أحدى ضواحي مدينة شيكاجو بولاية إلينوى في 14 أكتوبر عام 1993، وأظهر اهتمام بالشؤون السياسية وهو في مرحلة الدراسة الثانوية، ليلتحق بأحد الجامعات لدراسة السياسة، لكنه فضل أن يترك الجامعة ليتفرغ بشكل كامل للنشاط السياسى، معتنقا أجندة محافظة، تحولات لاحقا إلى يمينية.

وأسس  في عام 2012، وهو في ال18 من عمره، منظمة "تيرنينج بوينت يو اس ايه"، مع صديق له يدعى "بيل مونتجمرى"، وهى منظمة غير ربحية تهدف إلى ترويج مبادئ التيار المحافظ في أمريكا في أوساط الجامعات والمدارس الأمريكية.

واعتمد كيرك في مسيرة نشاطه السياسى على الذهاب إلى حرم الجامعات المختلفة في الولايات المتحدة، والمدارس، ليشتبك في مناظرات مع أفراد وطلبة من التيار الليبرالى واليسارى في أمريكا، لينشر لاحقا مقاطع مصورة لهذه المناظرات- ضمن سلسلة أطلق عليها اسم "اثبت أنى خطأ"- التي عبر فيها عن أرائه المحافظة والمناهضة للتيار الليبرالى الأمريكي.

وحقق كيرك شهرة واسعة بفضل هذه المقاطع، ليحصل على قاعدة واسعة من المتابعين والمتأثرين بنظرياته وأرائه، ليبلغ عدد متابعيه في تيك توك إلى أكثر من 7 مليون حساب، وتقريبا نفس الرقم على حساباته في منصة انستجرام، وأكثر من 5 مليون متابع لحسابه في منصة إكس (تويتر سابقا)، وتقريبا نفس العدد على حسابه بموقع فيسبوك.

جذبت هذه القاعدة الضخمة من المتابعين أنظار الحزب الجمهورى الأمريكي، الذى بدأ تحت قيادة الرئيس الحالي دونالد ترامب، في تبنى سياسات أكثر يمينية ومحافظة، جعلت كيرك ينضم للحزب، لتربطه لاحقا علاقة وثيقة بالرئيس ترامب، حيث كان من أبرز مسانديه في انتخابات 2016، 2020، ثم 2024.

أرائه المثيرة للجدل

اعتاد كيرك على إصدار أراء مثيرة للجدل في الساحة السياسية الأمريكية، والغربية في آن واحد، فقد عرف برفضه للإجهاض، والتحول الجنسى، والتسامح مع مجتمع المثليين، مما جعله في مرمى نيران تيارات عديدة مثل مجتمع الميم، والحركات النسوية، أو الفيمينست.

وتناثرت أقاويل عنه، كما انتشرت له مقاطع مصورة عديدة وهو يطلق تصريحات اعتبرها الكثيرون عنصرية ومسيئة لأصحاب البشرة السوداء في الولايات المتحدة، كما شوهد في أكثر من مناظرة وهو يبدى أراء ترفض المهاجرين.

أرائه المتعلقة بالصراع الإسرائيلى/ الفلسطيني

اعتاد كيرك على عدم الاعتراف بوجود دولة أو أرض فلسطينية، مبديا دعمه الكامل لدولة الاحتلال، حيث يرى أن الأخيرة هي فقط التي لديها الحق أن تتواجد في الشرق الأوسط، داعيا منطقة مثل الضفة الغربية بمنطقة "يهودا والسامرة"، مقتبسا الاسم من كتاب التوراة.

ورفض كيرك إدانة حرب الإبادة التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية المقاومة مثل حماس هي السبب فقط فيما يتعرض له سكان القطاع من النساء والأطفال والشيوخ من حرب إبادة تشنها ألة دولة الاحتلال الوحشية.
علاقته بالصهيونية المسيحية

وعرف عن كيرك في سنواته الأخيرة اعتناقه الشديد بالمسيحية، وتحديدا الكنيسة الإنجيلية في الولايات المتحدة، والمعروفة بولائها الشديد وغير المشروط لدولة الاحتلال، بناء على تحليلات للكتاب المقدس ترى أن وجود إسرائيل واليهود في فلسطين، يسمح لعودة المسيح عليه السلام.

واعتنق كيرك مبادئ الكنيسة الإنجيلية، لتظهر جليا في أرائه السياسية المساندة لإسرائيل وتصرفاتها الوحشية في المنطقة.

واغتيل كيرك أثناء القائه خطاب ضمن سلسلة مناظراته "اثبت أنى خطأ" فى حرم جامعة "يوتا فالى"، وسط حشد قدر عدده بـ3 آلاف شخص، بعد تعرضه لإطلاق نار من قناص لم تتوصل السلطات إليه بعد.

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنكيس الأعلام في المؤسسات الرسمية حدادا على اغتيال الناشط اليمينى الأمريكي تشارلى كيرك، مساء الأربعاء بتوقيت الولايات المتحدة، أثناء إلقائه خطاب على هامش لفاعلية نظمتها مؤسسته Turning point في الحرم الخاص بجامعة "وادى يوتا" بمدينة أوريم، بولاية يوتا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مصادر طبية: 11 شهيدا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 10 بمدينة غزة

شهيد جراء استهداف الاحتلال دراجة نارية بقضاء صور جنوبي لبنان

ناصر منسي يقترب من قيادة هجوم الزمالك أمام المصري

العلاقات الإسبانية- الإسرائيلية.. مدريد تستدعى سفيرها من إسرائيل بعد اتهامها بمعاداة السامية.. سانشيز يعلن عن 9 إجراءات تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية فى غزة.. ويولاندا دياز تدعو لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر

منتخب مصر يواجه مالي وديًا في نوفمبر ومفاوضات للاتفاق على ودية ثانية


قافلة المساعدات الإنسانية الـ35 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

الطقس اليوم الخميس 11-9-2025.. تحذير من الأرصاد: شبورة كثيفة ورطوبة مرتفعة

وزارة التعليم تتابع تجهيز المدارس لاستقبال العام الدراسى.. وتشدد على فرش الفصول بما يناسب الكثافة المحددة بواقع 50 طالبًا فى الفصل.. والمديريات التعليمية تواصل تسكين الطلبة على البكالوريا والثانوية العامة

الجهات المختصة تباشر التحقيق مع متهم نصب على مواطنين بزعم تسفيرهم

الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر.. أوروبا تواجه تحديات أمنية جديدة فى 2025.. تقارير أوروبية: الذئاب المنفردة وتجنيد المراهقين أبرز تهديدات الإرهاب.. الأمن الأوروبى: الإنترنت أصبح الميدان الأول لغسل عقول الشباب


حدث فلكى مميز.. الكرة الأرضية تتأهب لكسوف جزئى للشمس 21 سبتمبر

تعرف على حالات إلغاء رخصة القيادة من السائق طبقا لقانون المرور

الإمارات تمنع إسرائيل من المشاركة في مؤتمر أمني بدبي

كنوز لا تقدر بثمن.. جامعة الإسكندرية تعرض مخطوطات نادرة عمرها أكثر من 400 عام.. نسخة أصلية من "وصف مصر" وخرائط تعود للقرن 19 وفرمانات عثمانية وكتاب العهد الجديد بالألمانية.. والجامعة: ترميمها على يد متخصصين

فيديو.. لقطة اغتيال الناشط اليمينى تشارلى كيرك

3 مواجهات نارية تنتظر صلاح مع ليفربول فى دورى أبطال أوروبا.. إنفوجراف

وداعا للصيف.. ترقبوا الاعتدال الخريفى وتساوى الليل والنهار فى هذا الموعد

رئيس وزراء قطر: يجب تقديم نتنياهو للعدالة

ستارمر يدعو إسرائيل إلى تغيير نهجها في غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى