"السمسمية" حكاية آلة موسيقية تحولت لسلاح في معارك المقاومة الشعبية.. فيديو

لا تخلو أى مناسبة أو حفل شعبى فى محافظات القناة من "السمسمية"، آلة التراث التى أصبحت الفلكلور الشعبى الذى يميز محافظات القناة بين المحافظات المصرية بل والمنطقة العربية،،فهى عشق لا ينقطع بين الصغير والكبير والرجل والمرأة، يتعلمها العديد من أبناء هذه المحافظات ويتقنها جيداً ويتخذها كمهنة يعيش منها، والسمسمية هى نوع من الموسيقى المصرية الشعبية وتعود جذورها إلى الحضارة الفرعونية.
وفى بيتٍ صغير، نشأت فاطمة المرسى وسط أسرة عشقت الفنون بجميع أشكالها، حتى صار الفن بالنسبة لها هواءً تتنفسه، ورسالة تحملها بكل إخلاص.
والدها، الذى كان يعشق آلة السمسمية، لم يكتفِ بالعزف عليها، بل كان يصنعها بيديه، ليمنح أبناءه وأبناء جيله مفاتيح هذا الفن الشعبى الأصيل.
تقول فاطمة: "تعلمت السمسمية فى البيت، كنت بشوف والدى وهو بيصنع الآلة وبيعزف عليها، وكنت أول عازفة سمسمية فى مصر والعالم ومدن القناة."
السمسمية.. آلة مقاومة وحكاية وطن
تحكي فاطمة أن السمسمية لم تكن مجرد موسيقى ترفيهية، بل سلاحًا معنويًا في معارك المقاومة الشعبية، خاصة قبل وبعد الهجرة من مدن القناة، حيث عزفت ألحانها لتحفيز المقاتلين ورفع الروح المعنوية ضد العدوان الثلاثي.
صوت البحر.. ذاكرة شعبية حيّة
مع مرور السنوات، تعددت الأغاني على آله السمسمية، محاكيةً كل الحقب الزمنية التي عاشتها مصر: من الحروب والهجرة إلى الحكايات الشعبية والذكريات الوطنية، وبقيت فرقة صوت البحر بمثابة سجل حيّ لذاكرة القناة ومصر كلها.
تقول فاطمة في نهاية حديثها: "السمسمية مش بس آلة، دي حكاية وطن كامل، وهتفضل دايمًا صوت البحر اللي عمره ما يغيب."

Trending Plus