العثور على عملات ذهبية فارسية من القرن السادس قبل الميلاد فى تركيا

اكتشف فريق من الباحثين بقيادة عالم آثار من جامعة ميشيجان كنزًا من العملات الذهبية، من المرجح أنها استخدمت لدفع رواتب القوات المرتزقة، مدفونة فى وعاء صغير فى مدينة نوتيون اليونانية القديمة في غرب تركيا، وفقا لما نشره موقع archaeology.

الإمبراطورية الفارسية

حدد العلماء العملات المعدنية على أنها داريك، وهي عملة أصدرتها الإمبراطورية الفارسية بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، تتميز هذه العملات عادةً بشخصية رامي راكع ومن المرجح أنها سُكّت في مدينة ساردس، على بعد حوالي 60 ميلاً.

ووفقًا للمؤرخ اليوناني زينوفون، فإن داريك واحد يعادل راتب جندي لمدة شهر واحد، ويعتقد الباحثون أن الكنز دُفن في حوالي القرن الخامس أو الرابع قبل الميلاد، وهي فترة من الاضطرابات الكبيرة في المنطقة.

كانت نوتيون مدينة يونانية، لكنها أُدمجت في الإمبراطورية الفارسية في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، تحررت من الحكم الفارسي في القرن التالي، لتعود إليها مجددًا في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد.

ومن المحتمل أن هذه العملات كانت مخصصة لتمويل قوات المرتزقة في ذلك الوقت، لكنها دُفنت على عجل ولم يُطالب بها أحد.

سك العملات الداريكية

قال عالم الآثار في جامعة ميشيغان، كريستوفر راتيه: "لا أحد يدفن كنزًا من العملات، وخاصة العملات المعدنية الثمينة، دون نية استعادتها".

سُكّت العملات الداريكية من أواخر القرن السادس قبل الميلاد حتى غزو الإسكندر الأكبر للإمبراطورية الفارسية عام 330 قبل الميلاد، وظل تصميم العملات كما هو مع اختلافات أسلوبية طفيفة.

تزن العملات حوالي 8.4 جرامات، ويبلغ قطرها في المتوسط 16 مليمترًا، أي أصغر بقليل من قطر عملة العشرة سنتات، وقد حاول الباحثون ترتيب العملات وفقًا لتسلسل زمني من خلال تحليل هذه الاختلافات الأسلوبية. ومن أهم جوانب هذا الكنز المكتشف حديثًا أنه مُؤرخ بشكل مستقل عن القطع الأثرية الأخرى المرتبطة به.