بعد تداول أنباء حول محاولة حرق منزل فضل شاكر بسبب عودته للغناء.. القصة الكاملة لمخيم عين الحلوة.. عاصمة الشتات الفلسطينى من نبع الماء العذب لأكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين.. ومدرج بخطة الجيش اللبنانى لحصر السلاح

فضل شاكر
فضل شاكر
إيمان حنا

عاد مخيم"عين الحلوة" الفلسطينى الواقع بميدنة صيدا جنوب لبنان لواجهة الأحداث مع تردد أنباء حول تعرض منزل الفنان اللبنانى فضل شاكر ـ الذى يقطن فى حى المنشية بمخيم عين الحلوة ـ  للاعتداء ومحاولة حرقه من قبل مجموعة من العناصر المتطرفة والمطلوبين أمنيا فى لبنان، وهى الأنباء التى نفاها مصادر من داخل المخيم ـ وفق ما أوردت صحيفة النهار اللبنانية ـ مرجعة الواقعة لأكثر من شهر مضى، حينما قرر فضل شاكر العودة للغناء ، وتم تهئة الموقف ومنذ ذلك الوقت لم يتعرض الفنان اللبنانى لأى مضايقات، وفق الصحيفة .

قصة فضل شاكر أعادت للأذهان الحديث عن ذلك المخيم الذى تتدوال الكثير من الروايات حوله من وقت لآخر؛ خاصة مع صدور قرار الحكومة الللبنانية بحصر السلاح غير الشرعى بيد الدولة؛ حيث يعد عين الحلوة ضمن المخيمات المدرجة لنزع السلاح منها.

عاصمة الشتات ..


يطلق على مخيم عين الحلوة"عاصمة الشتات الفلسطينى"، كونه المخيم الأكبر للفلسطينيين ليس بلبنان فقط بل بالمنطقة، فيقطن به أكثر من 2 مليون فلسطينى على مساحة لا تتجاوز الكيلو متر مربع مما يجعل الكثافة السكنية به فى أعلى الدرجات .


أُنشئ على بعد 3 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة صيدا، عام 1948 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف إيواء الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من قرى الجليل في شمال فلسطين أيام النكبة إثر قيام دولة إسرائيل.


أُنشئ ھذا المخیم على قطعة أرض استأجرتها الدولة اللبنانیة من قبل اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر عام 1949، سكن اللاجئون في الخيام حتى عام 1952 وبعد أن اھترأت، قام اللاجئون ببناء مساكن اسمنتية بمساعدة وكالة الغوث الدولیة،  وسمي بـ "عين الحلوة" نسبة إلى المياه العذبة التي كانت موجودة حين إنشائه، ويعتبر سكانه فاقدين للمواطنة اللبنانية.


وقد نزح سكان مخیم عین الحلوة من شمال فلسطین من 36 قریة متاخمة للحدود اللبنانیة، منها قرى عمقا وصفورية وشعب وطيطبا ولوبيا والمنشية والسميرية والنهر والصفصاف وحطين والرأس الأحمر والطيرة وترشيحا والزيب وعكبرة وغوير أبو شوشة ونمرين وسعسع والسموعي في شمال فلسطين، الا أن المخيم استمر باستقبال لاجئين فلسطينيين تم تشريدهم من مخيمات أخرى وبالذات تلك المجاورة لطرابلس خلال الحرب الاهلية اللبنانية، إضافة إلى لاجئي عام 1967 بعد النكسة، ليصبح المخيم الأكبر في لبنان من حيث عدد السكان والمساحة.

نبع الماء العذب..

وترجع أسباب تسميته بـ "عين الحلوة" نسبة إلى نبع ماء طبيعي كان موجوداً في مخيم عين الحلوة للاجئين الحالي. في الواقع كان نبع عين الحلوة يقع على زاوية الوادي بين قرية المية ومية ودرب السيم. تدفقت المياه من النبع غربًا لمسافة 500 متر باتجاه سد من صنع الإنسان. وقد أنشئ السد عند مفترق الطرق بين قرية المية مية وحي سيروب الحالي في درب السيم. يقع المخيم الفلسطيني بين 1000م إلى 1500م إلى الغرب بعيدًا عن النبع الطبيعي.

الأمير فخر الدين الثاني (فخر الدين ابن من فخر الدين المعني) أطلق عليه لقب "أمير" أو "أمير" بالعربية لأن سلالة المعنيين كانت تحكم لبنان في ذلك الوقت. كان لبنان مقسمًا إلى عدة إمارات (دولة أو ولاية أمير). فكانت هناك إمارة من بين عدة إمارة اسمها "إمارة عين الحلوة" وكان لها أمير. امتدت الإمارة شمال غرباً من نبع عين الحلوة ملتفة حول قاع قرية المية ومية على طول نادي الضباط العسكري الحالي مباشرة شمالاً إلى جدول برغوت (بين المية ومية وحارة صيدا) وغرباً إلى البحر الأبيض المتوسط. ومن الجنوب امتدت الإمارة مباشرة غرباً حتى البحر الأبيض المتوسط. وهكذا حصل مخيم اللاجئين الفلسطينيين الحالي على اسمه من إمارة عين الحلوة.

ملاحقة العدو الإسرائيلى..


يعيش أهل المخيم حياة شديدة القسوة، كما يلاحقهم العدوان الإسرائيلى ؛ ففي 20 يونيو 1974هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية المخيم مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 32 آخرين وفقًا للجيش اللبناني.

خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 نزلت قوات الدفاع الإسرائيلية شمال صيدا وتعرضت المدينة لقصف جوي كثيف مما تسبب في خسائر فادحة بين السكان المدنيين.

وقد شبه دوف يرميا في وقت لاحق القصف الذي استخدم في مخيم عين الحلوة للاجئين بأنه كان شديداً لدرجة أنه يذكرنا بكمية القنابل المستخدمة في الحرب العالمية الثانية ووصف الدمار بأنه 100%.

واستمرت المعارك في عين الحلوة لفترة طويلة انتهت بقيام المدافعين الفلسطينيين بمحاولة أخيرة للصمود عند مسجد ثم قامت قوات الدفاع الإسرائيلية بتفجيره.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي من بيروت في عام 1985 أصبح مخيم عين الحلوة خارج المنطقة الأمنية الإسرائيلية.
وخلال حرب المخيمات استقبل مخيم عين الحلوة أكثر من 8000 فلسطيني فروا من مسلحي حركة أمل وحصار مخيم الرشيدية في صور. لم يكن لدى أمل سوى القليل من الدعم السياسي في صيدا.

وفي 24 نوفمبر 1986، شن تحالف من المقاتلين من جميع الفصائل الرئيسية في المخيم هجوماً على مواقع أمل في قرية مغدوشة الإستراتيجية المطلة على صيدا. وبعد أسبوع من القتال تمكنوا من السيطرة على معظم القرية.

وأدت الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في 6 و8 مايو 1987 على منطقة سكنية في عين الحلوة إلى مقتل خمسة عشر شخصاً وجرح خمسين آخرين وتدمير عشرين منزلاً. وبعد أربعة أشهر في السادس من سبتمبر أدت غارة جوية أخرى على مقر للمسلحين في عين الحلوة إلى مقتل ستة وخمسين شخصاً وجرح مائة وتسعين آخرين.

وبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كان من بين القتلى تسع نساء وكان من بين الجرحى واحد وعشرون امرأة وطفل.

وفي يناير 1988، أدت الغارات الجوية الإسرائيلية الليلية على مواقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في عين الحلوة ومواقع الحزب التقدمي الاشتراكي على طول الساحل شمال صيدا إلى مقتل نحو عشرين شخصاً بينهم سبعة أطفال وامرأة واحدة. وكان من بين القتلى أيضًا ثلاثة أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وثلاثة من الحزب التقدمي الاشتراكي. وقيل إن هذه الغارات جاءت رداً على الهجوم الذي شنته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على طائرة شراعية في 25 نوفمبر 1987 والذي أسفر عن مقتل ستة جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي. في العامين الماضيين كان هناك حوالي أربعين غارة جوية إسرائيلية على لبنان.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مستشفيات جامعة بنى سويف تطلق خدمات متكاملة للأطفال.. تشمل تغذية الأطفال المصابين بأمراض الكبد والكلى والقلب وضمور المخ.. ومدير المستشفيات: العيادة تقدم خدمات لحالات سوء التغذية والتقزم والسمنة

انعقاد الاجتماع الفنى لبطولة أفريقيا لشباب الطائرة بمصر اليوم

الأهلي يواصل الاستعداد لمواجهة إنبي في الدوري

الإيجار القديم.. حق التظلم مضمون خلال شهر من رفض طلب الوحدة البديلة

انتخابات النواب 2025.. 10 محظورات قاتلة تهدد دعاية المرشحين


القمر يتعامد على الكعبة المشرفة فجر اليوم فى مشهد فلكى بديع

بعد تداول أنباء حول محاولة حرق منزل فضل شاكر بسبب عودته للغناء.. القصة الكاملة لمخيم عين الحلوة.. عاصمة الشتات الفلسطينى من نبع الماء العذب لأكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين.. ومدرج بخطة الجيش اللبنانى لحصر السلاح

احذروا.. مدارس تمريض وهمية تضلل الطلاب خارج اعتماد وزارة الصحة

مواعيد مباريات اليوم الجمعة في افتتاح الجولة السادسة من دوري nile

أزمة ثقة الحلقة الأخيرة.. مقتل تامر فرج على يد هاني عادل والحكم عليه بالإعدام


لا تنخدع بالظل.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 فى مصر

الاحتلال يقضى على أحلام "نبال الهسى".. قذيفة تستهدف خيمتها وتتسبب فى بتر يديها وتحرمها من احتضان ابنتها الرضيعة.. زوجها ينفصل عنها ويتركها مشردة مع والديها المسنين.. والأطباء يعجزون عن توفير أطراف صناعية لها

الأهلى يرفض معاقبة إمام عاشور بعد مشاجرة التجمع

منح الضبطية القضائية لرئيس هيئة سلامة الغذاء و30 من مفتشى الهيئة

عمر مرموش مهدد بالغياب 10 مباريات عن السيتى أبرزهم الديربي وأرسنال

لابورت يعود إلى أتلتيك بيلباو قادمًا من النصر بعد موافقة فيفا

نتنياهو: لن تكون هناك أى دولة فلسطينية وسنحقق "أبدية إسرائيل"

المحاكمة أمام محكمة جديدة.. سبب عدم تسليم نجل محمد رمضان إلى دار الرعاية

20 لاعباً في قائمة الإسماعيلى استعدادا لمواجهة زد في الدورى

90 فرصة عمل جديدة برواتب تصل إلى 10 آلاف جنيه.. اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى