تصنيف ريبسون سلاح وزارة الصحة لمواجهة وحش "القيصرية".. عبلة الألفى: إلزام المستشفيات الخاصة بضوابط المجلس الصحى المصرى فى الولادات الآمنة.. وحسام عبدالغفار: معايير جديدة على القطاع الخاص لتعزيز الولادة الطبيعية

• العلاج الحر: عقوبات صارمة على المخالفين

أكدت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان أن الولادات القيصرية غير المبررة طبيا خطرا على صحة الأم وتهدد حياتها بمضاعفات خطيرة مشيرة إلى ضرورة الرجوع للولادة الطبيعية كونها الأفضل والأمثل.

وأضافت الدكتورة عبلة الألفى، نائب وزير الصحة والسكان فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لدينا حزمة من الإجراءات الهامة التى تم اقرارها للحد من الولادات القيصرية غير المبررة طبيا وحزمة الإجراءات التنظيمية ملزمة لجميع المنشآت الطبية الخاصة، بهدف تعزيز الولادة الطبيعية الآمنة وخفض معدلات العمليات القيصرية غير المبررة طبيًا".

وتابعت نائب وزير الصحة والسكان: "هذه الخطوة تأتى استنادًا إلى أحدث المعايير العالمية والإرشادات الصادرة عن المجلس الصحى المصرى، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة للأمهات والمواليد، والالتزام بتحسين جودة الخدمات الصحية".

ومن جانبه، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن هذه الإجراءات تمثل خطوة محورية لرفع مستوى خدمات النساء والتوليد فى القطاع الخاص، بما يتماشى مع المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية".

وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تهدف إلى تعزيز سلامة الأمهات والمواليد من خلال ضمان تطبيق أفضل الممارسات الطبية، والمتابعة الدقيقة للتقارير الاحصائية الدورية.

وتابع: "ألزمت الوزارة المنشآت الطبية الخاصة بتقديم تقارير إحصائية شهرية مفصلة تشمل: إجمالى عدد الولادات فى كل منشأة، ونسبة الولادات القيصرية وتصنيفها وفقًا لنظام “روبسون”، وتحليل أسباب إجراء العمليات القيصرية بناءً على بيانات “البارتوجرام”، والتحديات التى تواجه الفرق الطبية أثناء التنفيذ".

وقال: "يبدأ تطبيق هذه التقارير بنهاية الشهر الجارى، مع التزام مستمر بتقديمها دوريًا، ولضمان التنفيذ الفعال، كلفت الوزارة مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات بمتابعة تطبيق هذه الإجراءات وتقييم أداء المنشآت الطبية بشكل مستمر".

ومن جانبه، أكد الدكتور هشام زكى، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، أن الوزارة ألزمت الفرق الطبية فى أقسام النساء والتوليد بالقطاع الخاص بتطبيق المعايير المعتمدة من المجلس الصحى المصرى، مشيرًا إلى أن أداة “البارتوجرام”، وهى أداة عالمية لرصد تطور مراحل المخاض، ستُستخدم بشكل إلزامى لمتابعة الولادات الطبيعية بدقة، مما يتيح للأطباء رصد أى تحديات مبكرًا والتدخل فى الوقت المناسب لضمان سلامة الأم والجنين.

وأضاف "زكي" ان تطبيق "تصنيف روبسون" يسهم فى توثيق كل حالة ولادة وتحديد ما إذا كانت العملية القيصرية ضرورية طبيًا، مما يعزز الشفافية ويسهل عمليات المراقبة والتقييم، مشيرا إلى أن السجلات الإلكترونية ستُستخدم لتسهيل تحليل البيانات ومتابعة الالتزام بالمعايير.

وأكد التزام الوزارة بدورها الرقابى والتنظيمى لضمان جودة الخدمات الصحية فى القطاع الخاص، من خلال آليات متابعة صارمة وتقييم دورى وطالب بجميع المنشآت الطبية الخاصة التعاون الكامل لتحقيق هذه الأهداف، حفاظًا على صحة الأم والطفل، وسعيًا لتعزيز مكانة مصر فى تقديم خدمات صحية متميزة.