هواتف للكلاب وشاشات لمس للببغاء.. علماء يطورون وسائل تواصل للحيوانات

هل تريد الاتصال الهاتفى بكلبك للاطمئنان عليه؟.. يبدو أن الفكرة الخيالية على وشك أن تصبح حقيقة، حيث يعكف علماء على تطوير ما يسمونه بـ "إنترنت الحيوانات" وتطوير وسائل تكنولوجية حديثة للتواصل للحيوانات.

ووفقا لتقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، فإن العلماء يستخدمون التكنولوجيا الرقمية لإحداث ثورة فى التواصل مع الحيوانات والتوجه نحو "إنترنت الحيوانات"، مستخدمين منتجات جديدة مثل هواتف للكلاب وشاشات لمس للببغاوات.

وبفضل التجارب التى أجرتها جامعة جلاسكو باسكتلندا، فقد تمكنت العديد من الحيوانات، من الببغاوات والقرود إلى القطط والكلاب، من الاستمتاع بمكالمات الفيديو والصوت لمسافات طويلة. كما طوروا تقنية للقرود والليمور فى حدائق الحيوان لتشغيل أصوات أو روائح أو صور فيديو مهدئة عند الطلب.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إيلينا هيرسكيج دوجلاس، رئيسة مجموعة التفاعل بين الحيوانات والحاسوب فى الجامعة، بدأت بتطوير هاتف للكلاب يمكن الحيوانات من الاتصال بأصحابها عند تركهم بمفردهم.

يتصل بها كلبها الأليف زاك عن طريق التقاط كرة إلكترونية تحتوى على مقياس تسارع وهزها. عندما يستشعر هذا المقياس الحركة، ينشئ مكالمة فيديو على جهاز كمبيوتر محمول، مما يسمح لزاك بالتفاعل معها فى أى وقت. كما يمكنها استخدام النظام للاتصال به. ولكلا الطرفين حرية الرد على المكالمة أو تجاهلها.

وتخطط الباحثة الآن لاستخدام منحة من مجلس البحوث الأوروبى بقيمة 1.5 مليون يورو "لإعادة صياغة آلية تحكم الحيوانات فى بيئتها بشكل جذرى وتوفير فرص مختلفة تمامًا للتواصل الاجتماعى".

وفى حديثها خلال مهرجان العلوم البريطانى مدينة ليفربول أمس الخميس، قالت هيرسكيج دوجلاس: "نخطط لتجاوز مجرد مكالمات الفيديو وتمكين الحيوانات من التفاعل بشكل حقيقى".

أدى التعاون بين جامعة جلاسكو وجامعة نورث إيسترن الأمريكية إلى إطلاق اتصالات بعيدة المدى بين ببغاوات أليفة، تعيش عادةً بمفردها فى منازل أصحابها، بينما تتواصل نظيراتها فى البرية عادة ضمن أسراب كبيرة.

عندما أراد ببغاء التواصل مع صديق بعيد، عرضت شاشة لمس مجموعة مختارة من الطيور الأخرى المتاحة على الإنترنت. تعلمت الببغاوات تفعيل الشاشة، المصممة خصيصًا لها، عن طريق لمسها بلطف بألسنتها بدلاً من النقر بقوة بمناقيرها.

قال هيرسكيج دوجلاس: "كان لدينا 26 طائرًا مشاركًا. كانوا يستخدمون النظام لمدة تصل إلى ثلاث ساعات يوميًا، مع استمرار كل نداء لمدة تصل إلى خمس دقائق". تراوحت التفاعلات بين تنظيف ريشهم واللعب بالألعاب وتبادل الأصوات بصوت مرتفع"، مضيفا أنه "عند مراجعتهم للبيانات، وجدوا أن معظم هذه الببغاوات لديها أصدقاء مفضلون".