الصين تستعيد أكثر من 500 قطعة أثرية خلال خمس سنوات

قال شي بينج، نائب رئيس الإدارة الوطنية الصينية للتراث الثقافي، إن الصين نجحت فى استعادة الآثار الثقافية الصينية المفقودة في الخارج، خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، موضحا أن 35 دفعة تضم 537 قطعة أو مجموعة من الآثار الثقافية والأعمال الفنية، بما في ذلك أعمدة يوانمينغيوان الحجرية وسفينة فنغ شينغشو غوي البرونزية التي تعود إلى عهد أسرة تشو الغربية (1046 قبل الميلاد - 771 قبل الميلاد) قد عادت إلى الوطن الأم.

وأضاف شي بينج: "لقد شاركت الصين بنشاط في الحوكمة العالمية في السنوات الأخيرة، حيث وقعت اتفاقيات حكومية دولية مع 27 دولة لمنع الاستيراد والتصدير غير المشروع للآثار الثقافية وأصدرت بالاشتراك مع 18 دولة "اقتراح تشينغداو بشأن حماية وإعادة الممتلكات الثقافية المُهجّرة في سياقات استعمارية أو المكتسبة من خلال وسائل أخرى غير عادلة أو غير أخلاقية"، وفقا لما نشره موقع" globaltimes".

استعادة الأعمدة الحجرية

وأشار شي إلى أن الأعمدة الحجرية للقصر الصيفي القديم، وسفينة برونزية من عهد تشو الغربي (1046 قبل الميلاد - 771 قبل الميلاد) تُعرف باسم فنغ شينغشو غوي، ومخطوطة زيدانكو الحريرية، أقدم مخطوطة حرير تم اكتشافها حتى الآن، كانت من بين الآثار الثقافية المفقودة التي أُعيدت مؤخرًا إلى الصين كما أعاد المتحف الوطني للفنون الآسيوية التابع لمؤسسة سميثسونيان في الولايات المتحدة رسميًا مجلدي مخطوطة زيدانكو الحريرية الثاني والثالث: ووشينغ لينغ وغونغشو تشان من فترة الممالك المتحاربة (475 قبل الميلاد - 221 قبل الميلاد) إلى المتحف الوطني للفنون الآسيوية في مايو.

المخطوطة الحريرية

جرى اكتشاف المخطوطة الحريرية في عام 1942 من موقع زيدانكو في تشانغشا بمقاطعة هونان بوسط الصين، وتم نقلها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في عام 1946.

بعد فقدانها في الولايات المتحدة قبل 79 عامًا، وتُعدّ إعادة هذه القطعة الأثرية مثالًا ناجحًا على نجاح الصين، بالاعتماد على أبحاث المنشأ وتاريخ التداول، في استعادة أثر ثقافي من العصر الحديث نُزّل من البلاد في ظلّ استحالة تطبيق الاتفاقيات الدولية، وفقًا لشي.

ويتضمن القانون الوطني المُعدّل حديثًا بشأن حماية الآثار الثقافية، ولأول مرة، أحكامًا تتعلق باستعادة الآثار الثقافية المفقودة وإعادتها، مما يُعزز التنسيق بين الإدارات في هذه الجهود، كما يُعزز البحث في تاريخ المنشأ وتاريخ التداول للآثار الثقافية المُنزّلة، مما يُرسي أساسًا متينًا لاستعادتها.

بلغ عدد المتاحف المسجلة في جميع أنحاء البلاد 7046 متحفًا، بمتوسط متحف واحد لكل 200 ألف شخص، ومن بين هذه المتاحف، هناك 6444 متحفًا مفتوحًا للجمهور مجانًا، وهو ما يمثل أكثر من 91 % ويستقبل ما يقرب من 1.5 مليار زيارة سنويًا.