قبيلة أفريقية تتحدى أمرًا قضائيًا وتصر على البقاء في غابات اسكتلندا

تعهد زعيم قبيلة تُطلق على نفسها اسم "مملكة كوبالا" بالاستمرار في التخييم داخل إحدى الغابات القريبة من مدينة جيدبورج على الحدود الاسكتلندية، رغم صدور أمر قضائي بإزالة المخيم.

وكانت المجموعة، التي تُعرف بانتمائها الثقافي إلى الجذور الأفريقية، قد أقامت في الموقع منذ عدة أسابيع، ما دفع السلطات المحلية إلى التحرك قانونيًا لإنهاء وجودهم.

وعلى الرغم من قرار الشرطة بإزالة المخيم، أكد الزعيم أن القبيلة ستبقى في مكانها وأنه يستعيد أرضًا سُلبت من أسلافهم قبل 400 عام.

وتضم المملكة المُعلنة ذاتيًا، ثلاثة أعضاء وهم كوفي أوفه، 36 عامًا، هو قائد المجموعة، ويُطلق على نفسه اسم الملك أتهيني بينما العضوان الآخران هما زوجته جين غاشو، البالغة من العمر 43 عامًا، والتي تُطلق على نفسها اسم الملكة ناندي، و"خادمته" كاورا تايلور، التي تُطلق على نفسها اسم أسنات.

وبعد صدور أمر الاعتقال يوم أمس الجمعة، لم يُبد أي منهم أي نية للمغادرة حيث قال أوفه، متحدثًا في موقع المخيم: " لسنا خائفين مما تقرره المحكمة ."

وعندما سُئل عما إذا كانوا يخططون للانتقال، أجاب: "إذا أراد خالق السماوات والأرض أن ننتقل من هذه الأرض، فسيجد لنا مكانا نذهب إليه."

وأصدر الشريف بيتر باترسون، الأمر في محكمة جيدبرج، وقال إنه سيدخل حيز التنفيذ فورًا بينما لم يحضر أي من أعضاء ما يُسمى بالمملكة، ولم يكن لديهم تمثيل قانوني.

وكانت الدعوى المدنية قد تم رفعها بعد أن تجاهل الثلاثي إشعار إخلاء سابق، ينص على وجوب مغادرتهم .

وفي وقت سابق، قال سكوت هاميلتون، عضو مجلس جيدبرج، إنه لم يتبق أمام مالك الأرض "خيار" سوى اتخاذ إجراء قانوني.

وتابع بقوله :" سيدعم المجلس مالك الأرض في الخطوات التالية، وستظل جميع تدابير السلامة الإضافية سارية حتى يتم حل الوضع.