قرية حسن فتحى بالوادى الجديد أيقونة معمارية عمرها نصف قرن على مساحة 18 فدان بمدينة باريس.. مبنية من الطوب اللبن.. شهدت فعاليات ملتقى الفنون البيئية العالمية وضمت مدرسة لتعليم النحت لإحياء التراث الواحاتى.. صور

ما زالت قرية حسن فتحى التى تقع على ربوة عالية شمال مدينة باريس بمحافظة الوادى الجديد نموذج مثالى للعمارة البيئية فى قلب الصحراء على مساحة 18 فدانًا، لتسكين 250 عائلة والتى شيدها المعمارى العالمى حسن فتحى وتضم مدرسة و"فيلات سكنية" وسوق تجارى ومسرح ومسجد ومهبط للطائرات، وتم تحويلها إلى منتدى عالمى وملتقى للفن البيئى وتعد من أبرز المظاهر الجمالية، حيث تبعد عن مدينة الخارجة حوالى 85 كيلومترا، وتضم العديد من الإنشاءات والمبانى التى شيدت على الطراز البيئى بـالطوب اللبن.
عوامل المناخ والبيئة وتصميم قرية حسن فتحى
ووضع فتحى عوامل المناخ والبيئة فى التصميم، ومنها التحكم بشكلٍ كبير بدرجات الحرارة عبر تحديد اتجاه المنازل وموقعها بالنسبة للشمس وحركة الرياح، بالإضافة لتحديد مواقع الفتحات وارتفاعاتها، استنادا لأساليب تعود فى قدمها إلى العمارة الفرعونية، وبذلك تمكّن من توفير نظام تكييف طبيعى يوفّر مبالغ كبيرة والتزم فى هذا المشروع بتنفيذ أساليب البناء المستوحاة من العمارة الصعيدية والنوبية، التى تعتمد مادة الطين فى البناء.
وتم اعتماد مقترح شامل لتطوير القرية واستغلال المُنشآت المعمارية الموجودة بها، وإعادة تأهيلها كمزار سياحى وثقافى تحت إشراف جهاز التنسيق الحضاري فى ضوء ما تتمتع به من طَابعٍ معمارى فريد، وذلك فى إطار التعاون المُثمر والجهود المبذولة بين محافظة الوادى الجديد ووزارة الثقافة لإعادة إحياء المناطق الأثرية، وتحسين الصور البصرية للمدن والقرى والمجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك إزالة كافة التشوهات والتلوث البصري والحفاظ على الطابع المعماري والعمراني للمناطق المختلفة، وتحقيق القيم الجمالية للعمران المصري بشكل عام بما يشمله ذلك من طرق وميادين وشوارع وحدائق وفراغات عامة ومبان عامة وذات قيمة متميزة، ارتكازًا على كافة الوسائل العلمية والفنية والإدارية والتشريعية، وفى محاولات لاستغلال القرية جرى إنشاء مدرسة للفنون وعددا من مراسم الفن التشكيلي ، بالإضافة إلى سوق تجاري كبير علي جوانبه عدد من الكافيهات.
سبب إنشاء القرية
وكان الكشف عن بئر ضخم للمياه يقع على بعد 60 كيلو متر جنوب واحة الخارجة فى عام 1963 تكفى مياهه لرى 1000 فدان هو الدافع لهيئة تعمير الصحارى لإنشاء قرية زراعية فى هذه المنطقة النائية فى قلب مصر تتسع مما ادى إلى خفض هائل لدرجة الحرارة، وحاول المعمارى "حسن فتحي" من خلال ذلك المشروع وضع معايير ومواصفات هندسية للمواد ونظم الانشاء لتصبح نظم معتمدة بالدولة بشكل رسمى.
من هو المهندس المعمارى حسن فتحى
جدير بالذكر أن المهندس المعمارى الكبير حسن فتحى، ولد فى محافظة الإسكندرية ثم انتقل مع أسرته فى سن 8 سنوات للإقامة فى القاهرة و حصل على دبلوم العمارة من المهندسخانة بجامعة فؤاد الأول "القاهرة" عام 1926 وعمل بعد تخرجه مهندسا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية "المجلس المحلى حاليا" و قام بالتدريس بمدرسة الفنون الجميلة وتم تكليفه بوضع تصميم لمشروع قرية القرنة فى الأقصر عام 1946 و عين رئيسا لإدارة المبانى المدرسية بوزارة المعارف من 1949 حتى 1952 و غادر مصر عام 1959 للعمل لدى مؤسسة دوكسياديس للتصميم والإنشاء بأثينا فى اليونان، لمدة عامين.
وحصل فتحى على جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة عن تصميم وتنفيذ قرية القرنة الجديدة و ميدالية وزارة التربية والتعليم و ميدالية هيئة الآثار المصرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى و جائزة أغاخان للعمارة وجائزة بالزان العالمية إيطاليا والميدالية الذهبية الأولى - الاتحاد الدولي للمعماريين في باريس و الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين و الجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا و جائزة لويس سوليفان للعمارة وجائزة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.

ابداع معمارى من الطوب اللبن

أبعاد وهندسيات القرية

استغلال القرية كملتقى عالنى للفنون

القرية تتسع ل250 أسرة

القرية مبنية من الطوب اللبن

انشاء مرسم ومركز للتراث الواحاتى

بناء هندسي فريد من نوعه

تصميم القرية بنظام الاقبية

تصميم القرية يناسب درجات الحرارة المرتفعة

عمر المبانى يزيد عن 60 سنة

مساحة القرية 18 فدان

نموذج لتصميم القرية قبل التنفيذ

Trending Plus