مقتل تشارلى كيرك يطلق شرارة أكبر احتجاجات لليمين المتطرف فى بريطانيا منذ عقود

تجمعت حشود غفيرة في وسط لندن للمشاركة في مسيرة نظمها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، بينما اندلعت احتجاجات مضادة مناهضة للعنصرية، وذلك عقب مقتل الناشط الأمريكى اليمينى تشارلى كيرك فى فعالية فى جامعة يوتا.

ونُشر أكثر من ألف شرطي في العاصمة البريطانية لمنع وقوع اشتباكات، حيث وصل الآلاف للمشاركة في مسيرة "وحدوا المملكة" التي نظمها روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون.

وتشهد المدينة السبت احتجاجًا مضادًا بعنوان "مسيرة ضد الفاشية"، نظمته منظمة "الوقوف في وجه العنصرية"، حيث تجمع أكثر من مئة شخص خارج ساحة راسل استعدادًا للمسيرة، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

واستغل البريطانى اليمينى المتطرف تومي روبنسون حادثة مقتل تشارلي كيرك لحشد الدعم قبل ما يُتوقع أن يكون أكبر تجمع لليمين المتطرف في بريطانيا منذ عقود، والذي سيشارك فيه متحدثون من بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا.

وأوضحت الصحيفة أن ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين السابق للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، من بين الأسماء المدرجة على قائمة الحضور في التجمع في وسط لندن، والذي من المتوقع أن يجذب عشرات الآلاف لحضور حدث يسعى روبنسون جاهدًا لتحقيق الربح منه.

ومن بين المتحدثين الآخرين المقرر حضورهم يوم السبت أنت ميدلتون، الجندي السابق في القوات الخاصة البريطانية الذي يستخدم خطاب اليمين المتطرف بشكل متزايد، بالإضافة إلى عضو برلمان عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ألمانيا، وعضو برلمان بولندي يميني متطرف في البرلمان الأوروبي.

وفي هذه الأثناء، شوهد رجال يحملون أعلام الاتحاد وصليب القديس جورج يجلسون خارج حانات وسط لندن، بينما سار آخرون يحملون علب الكحول نحو نقطة انطلاق مسيرة روبنسون، التي تبدأ بالقرب من جسر واترلو وتنتهي عند الطرف الجنوبي من وايتهول.

وهتفت مجموعات من الحشد في بلاكفرايرز "تباً لستارمر"، بينما كانت قطارات مترو أنفاق لندن تعجّ بالناس الذين يبدو أنهم في طريقهم إلى الاحتجاج.

وأعلنت شرطة سكوتلاند يارد أنه سيتم وضع حواجز للحفاظ على "منطقة معقمة" واسعة بين المجموعتين، مع نشر ضباط هناك "للحد من خطر الفوضى" في حال تجمع المجموعتين.