الكتاب الورقي vs الإلكتروني.. دراسات تؤكد على أهمية الكتب الورقية

في ظل التطور التكنولوجي والرقمنة التي تشهدها جميع دول العالم، حيث تنتنشر الثقافة الالكترونية والتي تحل محل كل الطرق التقليدية الأخرى، يظل هناك حالة من المقارنة لدى القراء والكتاب ومتابعي الساحة الأدبية بوجه عام، حيث يخشى البعض أن تصبح الكتب الالكترونية والرقمية بديلة عن الكتب الورقية التي تعبر بشكل ما عن الثقافة والأدب، بينما يرى البعض الآخر أن الكتب الورقية ستظل تحظى بأهمية بالغة لدى الكثير مهما تطورت الظروف وتقدمت الدول.

وفي ضوء ذلك نشرت مجموعة من المواقع الإخبارية والثقافية العالمية تقارير مقارنة بين الكتاب الورقي والالكتروني، وأي منهم له أفضلية على الآخر حسب استبيانات أجرتها بعض الدول المختلفة لمعرفة اهتمامات القراء إن كانت تتجه إلى الكتاب الورقي التقليدي أم أصبح التكنولوجيا والرقمنة هما العوامل المؤثرة على الجميع.

الجارديان

حسب تقرير نشره موقع صحفية الجارديان البريطانية في عام 2024 الماضي: يقول الباحثون إن قراءة المطبوعات تحسن الفهم أكثر بكثير من النظر إلى النص الرقمي، حيث حلل باحثون في جامعة فالنسيا أكثر من عشرين دراسة حول فهم القراءة، نُشرت بين عامي 2000 و2022، وشملت تقييمًا لنحو 470 ألف مشارك، وتشير نتائجهم إلى أن قراءة النصوص المطبوعة على مدى فترة طويلة قد تُعزز مهارات الفهم بما يتراوح بين ستة وثمانية أضعاف مقارنةً بالقراءة الرقمية.

بي بي سي

كما نشرت شبكة "BBC" البريطانية عبر موقعها الرسمي في نفس العام: يسود الاعتقاد بأن الكتاب الرقمي يتصدر المشهد في عالم الكتب وأن الكتاب الورقي إلى زوال وذلك بسبب التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة، ولكنّ الدراسات العلمية والمقابلات التي أجراها الكاتب مع مؤلفين ومتخصصين ومسؤولين وقراء توضح قصة أخرى.

حيث تؤكد هذه المصادر المختلفة أن الكتاب الورقي لا يزال في الصدارة بين القراء، وقد توصلت دراسة قامت بها كلية الأعمال والاقتصاد بجامعة ماكويري بأستراليا على عينة من ألف كاتب وناشر إلى أن نصيب الكتب المطبوعة يأتي في الصدارة بنسبة 45% بالمقارنة ب35% للكتب الرقمية أو الإلكترونية كما أن نسبة الكتب الصوتية أو المسموعة في ازدياد.