قمة الدوحة الطارئة.. العرب يصطفون ضد بلطجة إسرائيل.. وزراء الخارجية يرفعون مشروع قرار حول انتهاكات تل أبيب.. مركز قطر للصحافة لـ"اليوم السابع": القمة رسالة العرب للعالم.. ونعول على الدور المصرى لإرساء السلام

** محللون و كتاب خليجيون لـ"ايوم السابع": القمة رسالة للعالم ضد البربرة الإسرائيلية
** الدبلوماسية المصرية تتسم بالحكمة في التعامل مع هذه الأوضاع الدقيقة
يقف العرب كالبنيان المرصوص لصد محاولات إسرائيل للتعدى على أمن المنطقة، ويؤكدون أن قوة وحدتهم كفيلة بحماية سيادة الأمة العربية، بهذه الروح التضامنية تنطلق القمة العربية الإسلامية الطارئة، غدا الاثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة قادة وزعماء العرب؛ حيث تناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اليوم الأحد.
ومن جانبها وصفت الصحف القطرية القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة ـ التى يشارك فى تغطيتها أكثر من200 صحفى ومراسل مختلف الدول ـ بـ"المحطة المفصلية في تاريخ العمل العربي المشترك"، بما تحمله من رسالة تضامن عربي وإسلامي كامل استثنائى مع دولة قطر إزاء الاعتداء الغاشم الذي يشكل سابقة خطيرة ونقطة تحول كبرى.
ومن جانبه أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، عن أهمية القمة العربية الإسلامية التى تعقد فى الدوحة، مؤكدًا أن انعقادها يعكس مكانة دولة قطر، ودورها المحورى إلى جانب مصر الشقيقة، فى الوساطة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وتقديم المساعدة الإنسانية والدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، مشددا على أن قمة الدوحة الطارئة، تثبت أن أمتنا أكثر تماسكا وصلابة أمام محاولات التفريق والعدوان، وأن قطر ليست وحدها.
وأكد الرئيس الفلسطيني، أن استهداف مقرات سكنية في قطر يهدف إلى ضرب وحدة الصف العربي والإسلامي، مضيفا أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، يشكل خرقا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يهدد الأمن، والاستقرار العربي، والإقليمي والدولي.
وأضاف، وفق وكالة الأنباء القطرية، أن الرسالة والهدف من المشاركة في قمة الدوحة واضحة وثابتة، وهي أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمننا القومي العربي والإسلامي، ونحن جميعا نقف صفا واحدا في مواجهة هذه الاعتداءات".
وأكد أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يمثل عدوانا على الأمن العربي والإسلامي، ومؤشرا خطيرا يسعى لضرب الأمن العربي والإسلامي المشترك وزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدا أن الرد العربي والإسلامي الموحد ضرورة لحماية أمننا الجماعي.
وشدد على ضرورة أن يكون الموقف العربي والإسلامي بحجم هذا التحدي، عبر خطوات دبلوماسية وإجراءات رادعة عاجلة وحازمة، إضافة إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق قطر وفلسطين ودول عربية أخرى، كما شدد على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، ووقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
لجم العدوان
وحول القمة الطارئة، أكد الدكتور سعد الرميحى رئيس المركز القطرى للصحافة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن لمصر دوراً كبيراً ورائداً في لجم إسرائيل عن غيها واستمرار اعتداءاتها وعدوانها وإرساء السلام ودعائم االستقرار بالمنطقة، بما لها من مكانة عربية ودولية وما تملكه من إرث كبير في الصراع العربي الإسرائيلي، ناهيك عن قدراتها العسكرية الضخمة، لذا نعول على الدور المصرى لوقف العربدة الإسرائيلية بالمنطقة، وممارسة الضغط على إسرائيل بضرورة وحتمية وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي في القطاع، ولا يخفى على أحد دور مصر الإقليمي الهام في إرساء السلام والاستقرار، وإسكات الآلة العسكرية لإفساح المجال أمام العمل الدبلوماسي ليمارس دوره .

رئيس مركز قطر للصحافة
ويضيف الرميحى ـ فى تصريحاته ـ أن القمة العربية الإسلامية الطارئة تأتى في وقت شديد الدقة؛ حيث يشهد الصراع العربي الإسرائيلي تحولاً مفصلياً؛ فإقدام إسرائيل بالإعتداء على قطر الدولة العربية الخليجية، والتي عُرفت بكونها راعية لمباحثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل لسنوات، ضرب القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، دون وجود رادع يحول عن مثل هذه الإعتداءات والتي تكررت منذ سنوات عديدة ولأهداف مدنية، والتي لم تجد من المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته أي قرار يلزم إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها .
وأكد الرميحى أن آمالا معقودة على القمة العربية الإسلامية الطارئة بأن تلبى مخرجاتها تطلعات الشعوب العربية التى تنتظر موقفا حعربيا حاسما وجاد، فقد طفح الكيل وسأمت الشعوب العربية مثل هذه التصرفات التي تقدم عليها إسرائيل بداية من حرب الإبادة على غزة لأكثر من عامين في ظل صمت دولي وعنجهية إسرائيلية دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية وصولا لانتهاك السيادة القطرية بإرسال طائراتها لتعبر الحدود .
وأكد الرميحى، أن ليس أمام العرب سوى توحيد صفوفهم ومواقفهم إزاء هذه الأحداث؛ فالاعتداءات الإسرائيلية تجاوزت الحدود لتطال سيادة دولة عربية راعية للسلام وموطن مباحاثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، تحت ذريعة تصفية قادة حماس، وهي حالة شاذة وغير إنسانية ولا تتناسب مع كل الأعراف الدولية وإحترام سيادة الدول، فلابد أن نتكاتف كعرب ومسلمين لصد العدوان الإسرائيلى على المنطقة.
وفى السياق نفسه، أكد الدكتور عيسى الشايجى رئيس جمعة الصحفيين البحرينية، لـ"اليوم السابع"، التعويل على القمة العربية الإسلامية التى تنطلق اليوم بالدوحة؛ لاتخاذ موقف عربى موحد حازم يتناسب مع مستوى هذا العدوان والمخاطر المحدقة بالمنطقة، ويتضمن إجراءات عملية تجعل كل من يحاول العبث بأمن واستقرار دولنا العربية أن يعيد حساباته قبل الإقدام على أي فعل متهور يدفع ثمنه الجميع؛ مثمناً مواقف الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول التي أدانت واستنكرت بشدة العدوان الإسرائيلي على قطر، ورفض هذا العدوان والتحذير من تبعاته واتساع دائرته وانعكاساته على منطقة الشرق الأوسط ككل، كما أبدت تلك الدول تضامنها وتكاتفها مع الأشقاء في قطر وهو موقف حمل رسالة مهمة للعالم؛ إلا أن المواقف التضامنية وحدها لا تكفي لردع أي عمل طائش.
وأكد الشايجى، لـ"اليوم السابع"، أن هناك مسئولية تاريخية كبيرة ملقاة على عاتق القادة العرب في هذه اللحظات الحرجة وآمال كبيرة معلقة على هذه القمة لاتخاذ الإجراءات التي تكفل صون أمن المنطقة؛ فكل عربى يريد أن يرى موقفا عربيا واحدا وقويا مدعوم عالميا بالقوى الخيرة في هذا العالم، هذه القوى التي اتخذت مواقف جريئة جدا في رفض واستنكار العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكد الشايجى، لـ"اليوم السابع"، أن الاعتداء الغادر على دولة قطر الشقيقة هو اعتداء مباشر في عمق الأراضي العربية والخليجية بالتحديد؛ مما يحتم إعادة كل الحسابات كمنظومة عربية واحدة وإسلامية أيضًا، ويدعونا هذا إلي إجراء تقييم شامل للمخاطر التي تحدق بالمنطقة، وما يجري على الساحة العربية من عبث من قبل أطراف متعددة؛ حيث إنه لم تعد هناك دولة عربية مستثناة من هذه المخاطر، والتي تثير مخاوف وتداعيات كبيرة للغاية.
أضاف "الشايجى"، في تصريحاته لنا، أن ما تعرضت له دولة قطر الشقيقة يعد اختراقاً سافراً لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويتطلب موقفًا حازماً يتجاوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار ومشاعر التضامن؛ خاصًة أن المنطقة العربية اليوم هي بؤرة ساخنة أدت إلي حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن الذي قد يؤدي إلي كارثة .
رسالة ضد همجية رسالة
وعلى صعيد متصل، يقول الكاتب الصحفى الإماراتى بصحيفة الاتحاد علي العمودي، لليوم السابع، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة تأتي في ظل ظرف غير مسبوقة إثر الهجوم الاسرائيلي الغادر على العاصمة القطرية الدوحة، و تحمل رسالة مهمة ودلالات عميقة تعبر عن التضامن الكبير مع قطر وإدانة عربية وإسلامية لهذا الفعل الخسيس الذي استهدف قتل فرص السلام الذي كان تتحرك لأجلها قطر واستضافة المفاوضين الذين استهدفتهم الغارات الإسرائيلية الهمجية .
كما تمثل هذه القمة تأكيداً لوحدة المواقف العربية والإسلامية ضد هذه البربرية التي تمارسها إسرائيل وسياساتها المتطرفة ومغامراتها التي شجبها وندد بها المجتمع الدولي وعبر عنها مجلس الأمن الدولي في اجتماعه مؤخرا.
وفيما يتعلق بالمخرجات المتوقعة من القمة يقول العمودي، إن المشهد السياسي في المنطقة لن يكون كما كان قبل هجوم الدوحة والتوقعات والرهانات كبيرة على مخرجات ترتقي لمستوى التحديات الراهنة والمستقبلية المترتبة على العدوان الاسرائيلي وتداعياته ، مما يتطلب تنسيقا أكبر وتعاونا أوسع لتعزيز الأمن العربي والإقليمي لوقف البلطجة الاسرائيلية وبناء أرضية صحية وصحيحة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في السلام وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية انطلاقا من حل الدولتين الذي اجمعت عليه معظم الدول العربية والإسلامية وغالبية دول العالم .
وثمن العمودى الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء ماسأة غزة وإنقاذ القطاع بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة وفي مقدمتها الإمارات والأردن من خلال التخفيف من المعاناة الإنسانية هناك عبر الإنزال الجوي للمساعدات وكذلك فتح المعابر لادخالها، ناهيك عن الجهود الدبلوماسية للقاهرة لححلة الوضع والطريق المسدود الذي وصلت اليه مفاوضات السلام .
كما كان الرئيس السيسي ومصر في مقدمة الدول التي عبرت عن تضامنها الكبير ودعمها للأشقاء في قطر في وجه العدوان الاسرائيلي الهمجي ودعت موقف حازم وصارم موحد .
واتسمت الدبلوماسية المصرية في التعامل مع هذه الأوضاع والمستجدات بكل حكمة وفعالية وسرعة انطلاقا من الدور المحوري الكبير الذي تنهض به مصر تجاه القضية الفلسطينية والعالم العربي والأمن الإقليمي.
وفى هذا السياق أكد الدكتور محمد الأحمد أستاذ الإعلام والصحافة بجامعة الملك سعود بالرياض، أن استقرار المنطقة مرهون بحل الدولتين والذي أقرته أكثر من قمة عربية سابقة، وأعلنته الامم المتحدة مؤخرًا بتأييد 142 دولة بينها روسيا والصين، ولكن هذا القرار ينتظر موافقة أمريكية لإلزام إسرائيل بالتنفيذ، والتي لا تزال ترفضه رغم أنه الحل الوحيد لإنقاذ المنطقة ووقف شلالات الدماء التي تنهل منها إسرائيل، وجعل شعوب منطقة الشرق الأوسط تنعم بالأمن والاستقرار، ويواصلون مسيرة التنمية .
واستطرد الأحمد، في تصريحاته لـ"اليوم السابع"، قائلاً "لا شك أن للدور المصري أهمية كبرى في إحلال السلام في المنطقة؛ فمصر الداعم الأول للقضية كما أنها وسيط هي للمباحثات بين حماس وإسرائيل، ودورها يتعاظم بعد انسحاب قطر من المشاركة في هذه المباحثات جراء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة" .
وأضاف الأحمد، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الشقيقة قطر كانت متوقعة منذ أن أعلنت إسرائيل ملاحقة قادة حماس للقضاء عليهم فوق اي ارض وتحت اي سماء وقد قتلت بعض من هؤلاء القادة في الاردن ولبنان وسوريا.

الاحمد
إن إسرائيل تنشر شرها في المنطقة، ونحن نرى العدوان الإسرائيلي جنوب لبنان والذى لا يزال مستمرا رغم إعلان وقف إطلاق النار، مما أدى لتهجير اللبنانيين من قراهم في الجنوب اللبناني، وكذلك الاعتداءات على أجزاء من الأراضي اليمنية .
ويضيف الدكتور عايد المناع الأكاديمى والمحلل السياسي الكويتى لـ"اليوم السابع"، أن قمة الدوحة قمة تضامنية عربية إسلامية مع دولة قطر لمواجهة العربدة الإسرائيلية و العدوان الإسرائيلي الذى شُن علي الدوحة، وستعلن قطر موقفها وردها على هذا العدوان من خلال هذه القمة ، وترسل القمة رسالة شديدة اللهجة للرد على عنجهية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
والمخرجات المتوقعة من هذه القمة، إضافة إلى الدعم السياسي والمعنوى لقطر، أن يكون هناك إعادة النظر في التحالفات العربية القائمة مع الدول الكبرى الداعمة لإسرائيل.
وأكد المناع، أن اللقاء الذى عقده الرئيس الأمريكي ونائبه مع رئيس الوزراء القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى ، الجمعة ، كان محاولة لتخفيف حدة الخطاب القطرى في القمة المقبلة؛ خاصة أن هناك علامات استفها والانتقاد اللاذع لموقف واشنطن خاصة في ظل وجود قاعة "العديد" الامريكية على أرض قطر .

القمة العربية
قمة قطر
قطر
القمة العربية بالدوحة
موعد القمة العربية 2025
موعد القمة العربية الطارئة
موعد القمة العربية القادمة
مؤتمر القمة العربية
القمة العربية الاسلامية
القمة العربية قطر
القمة العربية الدوحة
القمة العربية في الدوحة
القمة العربية في قطر
القمة العربية الاسلامية قطر
اجتماع القمة العربية
Trending Plus