الصحف العالمية: إقالات بالمدارس والجامعات والشركات بأمريكا للسخرية من مقتل تشارلى كيرك.. إقالة سفير بريطانيا لدى واشنطن بسبب ابستين تحرج ترامب قبل زيارة لندن.. وإضرابات واسعة تضرب مطارات وسكك حديد إيطاليا

رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الاثنين، العديد من القضايا والتقارير، فى مقدمتها: زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المرتقبة لبريطانيا، وإقالات بالمدارس والجامعات والشركات الأمريكية بسبب السخرية من مقتل تشارلى كيرك.
الصحف الأمريكية:
سباق عمدة نيويورك..حاكمة الولاية تدعم ممدانى وتطالبه بمكافحة تصاعد معاداة السامية
أعلنت كاثى هوكول، حاكمة ولاية نيويورك، تأييدها لزهران ممدانى، المرشح الديمقراطى لمنصب رئيس بلدية نيويورك، وذلك قبل أسابيع قليلة من الانتخابات المقرر إجرائها فى نوفمبر المقبل.
وجاء تأييد هوكول الديمقراطية لمرشح الحزب فى مقال رأى نشرته صحيفة نيويورك تايمز مساء أمس الأحد.
وقالت هوكول فى مقالها: خلال الأشهر القليلة الماضية، أجريت معه محادثات صريحة. كانت لدينا خلافات. لكننى سمعت خلال محادثاتنا قائدًا يشاركنى التزامى بنيويورك حيث يمكن للأطفال أن ينشأوا بأمان فى أحيائهم، وحيث تكون الفرص فى متناول كل عائلة".
وأضافت الحاكمة، أنها أكدت بوضوح تام على ضرورة توفير كل الموارد لضباط الشرطة للحفاظ على سلامة الشوارع ومترو الأنفاق، لافتة إلى أنها حث ممدانى على ضمان وجود قيادة قوية على رأس شرطة نيويورك، وأنه وافق على ذلك.
ويأتى هذا التأييد بعد أيام قليلة من تعهد ممدانى، عضو مجلس الولاية والمرشح الديمقراطى لمنصب عمدة نيويورك، فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بالاعتذار عن تصريح أدلى به على تويتر عام 2020، والذى وصف فيه شرطة نيويورك بالعنصرية. وقالت هوكول فى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضى أن الاعتذار واجب.
وأشارت حاكمة نيويورك فى مقالها، إلى أن تركيز ممدانى على تكلفة المعيشة أمر مرحب به، كما أنها تريد منه مكافحة تصاعد معاداة السامية، ودعم الشركات فى المدينة، ومقاومة أى محاولات محتملة من قبل إدارة ترامب للسيطرة على شوارع المدينة باستخدام العملاء الفيدراليين والحرس الوطنى.
وقالت: "أنا وزهران ممدانى سنكون بلا خوف فى مواجهة أجندة الرئيس المتطرفة، بإلحاح وإصرار وتحد يميز نيويورك".
وفى بيان صدر مساء الأحد، شكر ممدانى هوكول، وقال: "أتطلع إلى النضال إلى جانبها لمواصلة مسيرتها فى إعادة الأموال إلى جيوب سكان نيويورك وبناء مدينة نيويورك أكثر أمانًا وقوة، حيث لا يجبر أحد على المغادرة لمجرد القدرة على تحمل تكاليف تربية أسرة".
إقالات بالمدارس والجامعات والشركات الأمريكية بسبب السخرية من مقتل تشارلى كيرك
قالت شبكة NBC News، إنه منذ مقتل الناشط اليمينى المحافظ تشارلى كيرك الأسبوع الماضى، تحركت العديد من المؤسسات من شركات الطيران إلى المدارس والجامعات سريعا لفرض إجراءات عقابية على الموظفين الذين تم اتهامهم بالاحتفال بمقتل كيرك أو السخرية منها، فيما رأت الشبكة أنه انعكاس للأجواء المشحونة المحيطة بالحادث.
ودعا البعض فى اليمين إلى العقاب الرادع ضد أى شخص يتسامح مع الاغتيال. ودعا ستيفين بانون، المستشار السابق للرئيس ترامب، ومذيع البودكاست اليمينى، إلى اعتقالات جماعية وحملة ملاحقة فى الجامعات، فيما وجه وزير الدفاع بيت هيجسيث فريقه بتحديد أعضاء الخدمة الذين سخروا أو تسامحوا مع مقتل كيرك، وفرض إجراءات انضباط ضدهم، بحسب ما قال اثنان من مسئولى الدفاع لـ NBC News.
وكان كيرك احد أبرز أصوات اليمين المتشدد فى الولايات المتحدة، ومثيرًا للاستقطاب. وبنى مسيرته بمزاعم أن انتخابات 2020 تمت سرقتها، وبالحشد ضد ثقافة الصحوة. كما أن تصريحات عن النسوية والعنصرية وحقوق المثليين والمتحولين جنسيا والهجرة أثارت انتقادات، وواجه كيرك احتجاجات جامعية مما جعله مادة للسخرية والإلهام.
شركات الطيران
منذ اغتيال كيرك يوم الأربعاء، تزايدت حالات الفصل من العمل والإجراءات التأديبية ضد الموظفين فى مختلف القطاعات. ودعا وزير النقل شون دافى إلى فصل طيارى الخطوط الجوية الأمريكية المتهمين بالاحتفال بوفاة كيرك. ووفقًا لدافى، فقد تم "إيقاف الطيارين عن العمل فورًا وفصلهم من الخدمة".
وكتب وزير النقل على منصة X: "نتعافى كدولة عندما نرسل رسالة مفادها أن تمجيد العنف السياسى أمر غير مقبول بتاتًا!".
كما أعلنت شركة دلتا للطيران أنها أوقفت موظفيها عن العمل لحين التحقيق معهم بعد نشرهم منشورات على مواقع التواصل الاجتماعى "تجاوزت بكثير حدود النقاش السليم والمحترم". ولم تكشف الشركة عن تفاصيل هذه المنشورات، لكنها قالت أن انتهاك سياسة الشركة على مواقع التواصل الاجتماعى قد يؤدى إلى الفصل.
المدارس والجامعات
أعلنت منطقة ويست آدا التعليمية فى ولاية أيداهو فصل موظف لنشره مقطع فيديو على الإنترنت. ولم يتضح محتوى الفيديو، لكن المنطقة قالت فى بيان إنها "مصدومة وحزينة" إزاءه. وفى ولاية أوريجون، تم منح معلم علوم فى المرحلة الإعدادية إجازة إدارية لنشره على فيس بوك أن وفاة كيرك "أضاءت" يومه، واستقال المعلم فى النهاية.
كما أعلنت جامعة كليمسون فى ولاية ساوث كارولينا يوم السبت إيقاف أحد موظفيها عن العمل لحين إجراء تحقيق إضافى بعد نشره منشورات على مواقع التواصل الاجتماعى حول وفاة كيرك. ولم تُشارك الجامعة محتوى المنشورات، وقالت إنها تراجع بدقة منشوراتٍ نشرها موظفون آخرون ردًا على وفاة كيرك.
وتعليقًا على ذلك، قال السيناتور ليندسى جراهام، الجمهورى عن ولاية كارولينا الجنوبية، إلى نشر تغريدة جاء فيها: "حرية التعبير لا تمنعك من الطرد إذا كنت غبيًا أو ضعيف الحكم".
مشرع أمريكى يقترح استخدام الطائرات المسيرة لوقف الاغتيالات
يعتزم نائب ديمقراطى فى مجلس النواب الأمريكى، تقديم تشريع على خلفية اغتيال الناشط المحافظ تشارلى كيرك، لحث الحكومة الفيدرالية على اتخاذ خطوات نحو استخدام الطائرات المسيرة لوقف حوادث مماثلة.
وقال النائب ريتشى توريس (ديمقراطى من نيويورك)، لموقع "أكسيوس" الأمريكى، إنه يعتزم تقديم مشروع قانون هذا الأسبوع يُوجه وزارة الأمن الداخلى لدراسة جدوى نشر طائرات مسيرة لتأمين الفعاليات العامة ومنع محاولات الاغتيال.
وأضاف: "المنطق السليم يُملى تسخير تكنولوجيا الطائرات المسيرة لمسح كل مبنى مرتفع فى خط رؤية مُحدد للهدف".
وتابع توريس: "إذا كانت الطائرات المسيرة قادرة على الكشف المُبكر عن محاولات الاغتيال ومنعها، فلماذا لا نستخدمها؟ من الأفضل أن تكون لدينا أعين يقظة فى السماء بدلا من أن نبقى غافلين عن القتلة المحتملين".
وقد أدى إطلاق النار على تشارلى كيرك، الذى يأتى بعد عام واحد فقط من محاولات اغتيال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى دفع المُشرعين للبحث عن سُبل لحماية الشخصيات السياسية البارزة - بما فى ذلك أنفسهم - من الخطر.
وكانت حادثة إطلاق النار التى تعرض لها ترامب قد أدت إلى المطالبة بتعزيز الأمن لحماية عناصر الخدمة السرية. إلا أن حادثة إطلاق النار الأخيرة أثارت نقاشا أوسع حول كيفية حماية حتى أولئك الذين لا يحملون منصبا حكوميا من العنف السياسى.
الصحف البريطانية
إقالة سفير بريطانيا لدى واشنطن بسبب ابستين تحرج ترامب قبل زيارة لندن
تحت عنوان " زيارة دونالد ترامب الرسمية إلى المملكة المتحدة تأتى فى لحظة حرجة بعد مغادرة ماندلسون"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن إقالة بيتر ماندلسون، سفير بريطانيا لدى واشنطن بسبب علاقاته مع جيفرى إبستين تُهدد بإلقاء الضوء على زيارة زيارة الرئيس الأمريكى التى تستمر يومين.
وأضافت الصحيفة، أنه بالنسبة لدونالد ترامب، كانت الأولوية هى تجنب أى تشتيت. ولكن مع وصوله فى زيارته الرسمية الثانية إلى المملكة المتحدة - وهو شرف غير مسبوق لرئيس أمريكى - تُهدد الأزمة التى تُحيط بحكومة كير ستارمر بإلقاء ظلالها على الزيارة.
وقالت "الجارديان" أن ظروف هذه الأزمة مُحرجة للغاية. فقد أُقيل بيتر ماندلسون من منصبه كسفير للمملكة المتحدة لدى واشنطن يوم الخميس دون مراسم رسمية بعد نشر رسائل بريد إلكترونى حث فيها صديقه جيفرى إبستين على النضال من أجل الإفراج المبكر من السجن عام 2008.
بالنسبة لترامب، الذى عرّضته صداقته مع إبستين لتدقيق، بما فى ذلك من قاعدة مؤيديه، لا يوجد موضوع يُريد تجنبه أكثر من ذلك، وفقا للصحيفة.
وقال مايكل مارتينز، المسئول الأمريكى السابق الذى عمل فى السفارة خلال زيارة ترامب الرسمية الأخيرة: "سيرغب الجانبان فى تجاوز مرحلة مغادرة ماندلسون واشنطن". وأضاف: "بالنسبة للرئيس ترامب، أهم شيء هو المظهر الخارجى. فهو يريد أن يبدو رئاسيًا للغاية؛ وسيُولى اهتمامًا بالغًا للقاء الملك والنظام الملكى بشكل عام. أولًا وقبل كل شيء، يريد هذا العنصر خارج الصورة".
وستكون زيارته التى تستغرق يومين حافلة بالفخامة والاحتفالات التى يحبها ترامب. سيتم استقباله هو وزوجته ميلانيا بترحيب رسمى وحرس شرف فى قلعة وندسور، حيث سيستضيفهما الملك تشارلز والملكة كاميلا والأمير ويليام وكاثرين، أميرة ويلز.
من الحوادث الكيمائية إلى النووية..كيف تستعد الشرطة البريطانية لزيارة ترامب
تستضيف المملكة المتحدة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب خلال الأسبوع الجارى فى ثانى زيارة رسمية له ومن المقرر أن يقوم ترامب وزوجته بزيارة رسمية إلى قلعة وندسور، للقاء الملك تشارلز، من الأربعاء إلى الجمعة.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه يجرى تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق، تتضمن مركبات استجابة مسلحة، ومسدسات وهراوات، وخوذات واقية من الرصاص، لمواجهة التهديدات المحتملة.
وسيقوم ضباط مسلحون بدوريات فى الشوارع، مزودين بمجموعة من الأسلحة، بما فى ذلك مسدسات الصعق الكهربائى، وأسلحة جلوك 17، وبنادق، استعدادًا لسيناريوهات مختلفة.
وقالت الصحيفة، إن الشرطة تستعد لحوادث تتراوح من منخفضة إلى عالية الخطورة، بما فى ذلك الأحداث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN).
وتمثل هذه الزيارة الرسمية الثانية لدونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، وهو أمر غير معتاد، مع توقع اندلاع احتجاجات فى لندن وبالقرب من قلعة وندسور.
الصحف الإيطالية والإسبانية
شلل يهدد السفر فى إيطاليا.. إضرابات واسعة تضرب المطارات والسكك الحديدية
يستعد المسافرون إلى إيطاليا خلال النصف الثانى من سبتمبر لموجة اضطرابات غير مسبوقة فى المطارات وخدمات السكك الحديدية، بعدما أعلنت النقابات العمالية عن سلسلة إضرابات احتجاجية ستطال مختلف وسائل النقل.
فقد حذرت السلطات الإيطالية من أن مطارى ليناتى ومالبينسا فى ميلانو، وهما من بين الأكثر ازدحامًا فى شمال البلاد، سيواجهان شللًا جزئيًا من السبت 13 سبتمبر نتيجة إضراب شامل لطاقم الخدمات الأرضية، ما يهدد بإلغاء وتأخير عشرات الرحلات الجوية، خلال الأسبوع الجارى، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية.
ولن تقتصر الاضطرابات على حركة الطيران فقط، إذ أعلن موظفو قطارات ترين ايطاليا انترسيتى Trenitalia Intercity عن إضراب فى إقليم كالابريا بالجنوب، بينما ستتأثر مناطق أخرى مثل لا سبيتسيا، بيزا وأومبريا، بتوقفات محلية قد تربك جداول السفر وتقطع الاتصالات بين الأقاليم.
وتتجه الأنظار إلى 26 سبتمبر، حيث يتوقع أن يكون اليوم الأكثر تعقيدًا للمسافرين، مع تنسيق إضرابات على مستوى وطنى تشمل عمال الحقائب وموظفى الأرض وأطقم الطيران بشركة Volotea، فى خطوة ستؤدى إلى طوابير طويلة، تأخيرات واسعة، وربما إلغاء رحلات فى مختلف المطارات الإيطالية.
تأتى هذه التحركات بعد انتهاء فترة الحظر القانونى على الإضرابات خلال موسم العطلات الصيفية، حيث تؤكد النقابات أن احتجاجها يعكس استياءً متزايدًا من ظروف العمل، وتدنى الأجور، ونقص الموظفين فى قطاع النقل.
ويرى مراقبون، أن سبتمبر قد يتحول إلى شهر عصيب على السياحة والتنقل الداخلى فى إيطاليا، مع تحذيرات من شلل شبه كامل فى بعض أيامه، مما يفرض على المسافرين الاستعداد لمفاجآت غير سارة فى جداول رحلاتهم.
إلغاء المرحلة الأخيرة من سباق إسبانيا بسبب احتجاجات مؤيدة لفلسطين
تحولت المرحلة الختامية من سباق فويلتا إسبانيا إلى ساحة مواجهة سياسية وشعبية بعد أن نجح آلاف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين فى قطع مسار الدراجين فى قلب العاصمة مدريد، ما دفع المنظمين إلى إلغاء السباق.
ورغم الانتشار الأمنى الكبير الذى شمل أكثر من ألف عنصر من قوات الشرطة، شهدت الاحتجاجات مواجهات خلفت 22 جريحًا بين رجال الأمن وتوقيف شخصين،ووزير الداخلية، فيرناندو جراندي-مارلاسكا، دافع عن خطة الانتشار واعتبرها "كافية ومتناسبة"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية أدارت وضعًا "بالغ التعقيد" مع الحفاظ على حق التظاهر وسلامة المشاركين.
لكن النقابات الشرطية، وعلى رأسها JUPOL، اتهمت الحكومة بإصدار "أوامر سياسية" للحد من تدخل القوات ضد المحتجين، وطالبت باستقالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، والوزير مارلاسكا، ومندوب الحكومة فى مدريد.
ولم يتوقف الحدث عند الجانب الأمنى، بل اتسع ليشعل مواجهة سياسية داخلية، حيث اعتبر زعيم المعارضة، ألبرتو نونيز فيجو، أن الحكومة "خذلت الشرطة" واتهم سانشيز بـ"تشجيع" المظاهرات، فى المقابل، أشاد رئيس الحكومة فى وقت سابق بروح الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، قائلًا إنه "فخور" بتعبير الشارع الإسبانى عن التضامن مع غزة.
على الصعيد الثقافى، دخل وزير الثقافة إرنست أورتاسون على خط الأزمة بدعوته إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن 2026، محذرًا من أن "الفعاليات الثقافية والرياضية لا يجب أن تبيض ما وصفه بـ'الجرائم فى غزة".
أما على المستوى الإقليمى، فقد وصف رئيس حكومة كتالونيا، سلفادور إيّا، ما يجرى فى غزة بأنه "إبادة جماعية"، مؤكدًا أن "إنكار هذه الحقيقة هو خطأ فادح"، فى إشارة إلى المواقف المتباينة داخل المشهد السياسى الإسبانى.
ووفقًا لوزارة الداخلية الإسبانية، أصيب 22 عنصرا من الشرطة الوطنية بجروح متفاوتة خلال الاحتجاجات التى تخللتها لحظات تدافع مع قوات الأمن، بينما تم توقيف شخصين من المشاركين.
وزير الداخلية، فيرناندو جراندى مارلاسكا، دافع عن أداء الأجهزة الأمنية معتبرًا أن "الانتشار كان كافيًا" لمواجهة "يوم معقد"، مشيرًا إلى أن الشرطة تصرفت بـ"القدر المناسب من القوة" وضمنت حق التظاهر إلى جانب حماية الرياضيين والجمهور.
لكن النقاش السياسى تصاعد بعد الأحداث، إذ انتقدت نقابة الشرطة JUPOL ما وصفته بـ"أوامر سياسية بعدم التدخل"، بينما طالبت المعارضة باستقالة بيدرو سانشيز وحكومته، متهمة إياهم بـ"تشجيع" الاحتجاجات.
رئيس حكومة إسبانيا: فخور بالمظاهرات المؤيدة لفلسطين خلال سباق الدراجات
أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن "فخره" بـ المظاهرات المؤيدة لفلسطين التى رافقت سباق إسبانيا للدراجات، وأكد أن هذه التحركات الشعبية تمثل "مثالًا مشرفًا" على التزام المجتمع الإسبانى بالدفاع عن القضايا العادلة وحقوق الإنسان.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن الاحتجاجات، التى استهدفت فريق إسرائيل-بريميير تك، بسبب الحرب المستمرة فى غزة، تسببت فى تعطيل بعض المراحل وأجبرت المنظمين على تقصير مسافات معينة. بل أن بعض النشطاء اقتحموا مسار السباق.
وشدد سانشيز خلال مهرجان انتخابى فى مدينة مالقة على "احترامه الكامل للرياضيين" وفى الوقت نفسه "إعجابه بشعب يتحرك نصرة للعدالة"، وأضاف: "إسبانيا اليوم تلمع كقدوة أمام المجتمع الدولى، بخطواتها المتقدمة فى الدفاع عن حقوق الإنسان".
وأبدى عدد من وزراء الحكومة اليسارية دعمهم للمحتجين، فى بلد يتمتع فيه التعاطف مع القضية الفلسطينية بجذور قوية. غير أن المعارضة المحافظة، ممثلة بزعيم الحزب الشعبى ألبرتو نونيز فييخو، وصفت ما حدث بأنه "صورة مخزية"، مطالبًا الحكومة بإدانة هذه الأفعال بدلًا من "تشجيعها".
وعلى خلفية هذه التوترات، عززت السلطات التدابير الأمنية للمرحلة الأخيرة من السباق فى مدريد، حيث تم تقصير المسار ونشر أكثر من 1,100 عنصر شرطة إضافى لضمان سير الحدث دون حوادث.
وشارك أكثر من 100 شخص فى مظاهرات مؤيدة لفلسطين فى إسبانيا، التى أدت إلى تغيير مسار سباق دراجات وتفادى المرور عبر بلدة سيرسيديا وتدخلت قوات الحرس المدنى لإخلاء الطريق وتمكين استئناف السباق لكن لم يكن ممكنا الحفاظ على المسار الأصلى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المتظاهرين رفعوا شعار للتنديد بـ "الإبادة الجماعية فى غزة" ورفض مشاركة فريق إسرائيل بريميير تك، ووفقا لمصادر من التنظيم والحرس المدنى، فقد تسببت فى المظاهرات فى عرقلة السباق، وتمكن من الدراجون الذين كانوا ضمن المجموعة المتقدمة فى المرور قبل الإغلاق، بينما اضطر المطاردون للتقدم بين سيارات الفرق وعلى جانبى الطريق وسط محاولات قوات الأمن لفتح الممر.
ويأتى هذا الحادث فى إطار سلسلة من التحركات المؤيدة لفلسطين التى تكررت خلال المنافسة، حيث رفع ناشطون اجتماعيون أعلامًا ولافتات للتعبير عن احتجاجهم. وأقرت مصادر من داخل السباق بأن هذه الانقطاعات أثارت قلق بعض الفرق المشاركة، فيما شددت المنظمة من إجراءاتها الأمنية تحسبًا لوقوع تحركات مماثلة فى المراحل المقبلة.

Trending Plus