القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة.. لحظة تاريخية لتوحيد الصف فى مواجهة عدوان إسرائيل بعد الاعتداء على قطر.. برلمانيون وسياسيون: فرصة لوضع خطة قانونية ودبلوماسية واقتصادية لدعم فلسطين وحماية الأمن القومى

أكد عدد من البرلمانيين، والسياسيين، أن أنظار العالم تتجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، لترقب أحداث القمة العربية الإسلامية الطارئة التى تأتى فى لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، بعد الاعتداء الإسرائيلى الغادر على قطر وتصاعد جرائمه ضد الشعب الفلسطينى.
وأكد البرلمانيون، أن القمة تأتى متزامنة مع قرار أممى تاريخى يؤكد حل الدولتين ويدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، تفتح الباب أمام إعادة صياغة موقف عربي–إسلامى موحد قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وفى هذا الإطار، قال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التى تعقد اليوم، فى الدوحة تعكس إدراكا جماعيا بأن العدوان الإسرائيلى الأخير تجاوز الخطوط الحمراء كافة، وأصبح استهدافه موجها ضد منظومة الأمن والاستقرار الإقليمى وليس ضد دولة بعينها، موضحا أن هذه القمة تأتى فى توقيت حساس فضلا عن أنها رسالة مهمة العالم حيث يتلاقى فيها البعد القومى العربى مع البعد الإسلامى فى إطار واحد، وهو ما يمثل قوة سياسية ودبلوماسية ضاغطة قادرة على إحداث فارق حقيقى فى مسار الصراع مع إسرائيل.
وأضاف "الجندي"، أن ما يزيد من زخم هذه القمة هو تزامنها مع خطوة أممية بارزة، بعد أن أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين بأغلبية كاسحة، وهو ما يؤكد أن الإرادة الدولية تتقاطع هذه المرة مع الإرادة العربية والإسلامية، لتفتح نافذة أمل جديدة أمام القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة أن تخرج القمة بخطة عمل واضحة المعالم، تبدأ بتوحيد الموقف العربى والإسلامى داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مرورا بالتحرك على المستوى القانونى الدولى لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، وصولا إلى بناء تحالفات سياسية واقتصادية جديدة مع قوى دولية مؤثرة بعيدا عن الهيمنة الغربية.
وشدد "الجندي"، على أن العرب أمام فرصة تاريخية لإعادة الاعتبار لقضيتهم المركزية، خاصة أن إسرائيل باتت تمثل تهديدا مباشرا للأمن الجماعى بعد أن اعتدت على دولة ذات سيادة مثل قطر، وهو ما يستوجب الانتقال من دائرة الشعارات إلى دائرة الأفعال، مؤكدا أن المفتاح الأساسى لاستقرار الشرق الأوسط يكمن فى تنفيذ حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، ووقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، مع معاقبة إسرائيل على ممارساتها الإجرامية تجاه دول المنطقة والجوار.
وأكد المهندس حازم الجندى، على أن مصر ستظل شريكا أساسيا فى أى جهد عربى أو إسلامى جماعى يستهدف وضع حد للجرائم الإسرائيلية والمخططات الدنيئة التى تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أن مصر لديها رصيد تاريخى من المواقف الداعمة للحقوق الفلسطينية، وهو ما يجعلها عنصر توازن وضامن لنجاح أى تحرك مشترك.
وأكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة فى العاصمة القطرية الدوحة اليوم، يمثل محطة فارقة فى تاريخ العمل العربى والإسلامى المشترك، حيث تأتى فى توقيت شديد الحساسية بعد العدوان الإسرائيلى الغادر على دولة قطر، وفى ظل متغيرات دولية وإقليمية تعيد رسم موازين القوى فى المنطقة، مشيرا إلى أن هذه القمة بمثابة تحدى كبير لاختبار مدى قدرة الدول العربية والإسلامية على صياغة موقف موحد وفاعل فى مواجهة السياسات التوسعية لإسرائيل، التى لم تكتف بجرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطينى وإنما تعدت ذلك بالاعتداء على دولة ذات سيادة تلعب دور الوسيط النزيه.
وأوضح "محسب "، أن قمة الدوحة تكتسب أهميتها من التقاء إرادة عربية وإسلامية واسعة مع الموقف الدولى الأخير، والمتمثل فى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى اعتمد بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك" بشأن تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين، وهو ما يعكس إدراك المجتمع الدولى لخطورة السياسات الإسرائيلية على مستقبل الأمن والاستقرار العالمى، مؤكدا أن قرار الأمم المتحدة الأخير يوفر أرضية قانونية وسياسية متينة يمكن البناء عليها خلال قمة الدوحة، قائلا:" العالم أصبح أكثر اقتناعا بضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."
وأضاف الدكتور أيمن محسب، أن الشعوب العربية تنتظر من قمة الدوحة تبنى خطوات عملية فى ثلاثة مسارات أولها المسار القانونى من خلال تفعيل آليات مقاضاة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ثانيها المسار الدبلوماسى عبر توحيد الجهود فى المحافل الأممية، وثالثها المسار السياسى الذى يفرض على العالم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى كشرط أساسى لاستقرار المنطقة، مشددا على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستظل الداعم الرئيسى لكل جهد عربى وإسلامى يرمى إلى تعزيز الموقف الفلسطينى، قائلا:" مصر كانت ومازالت فى طليعة المدافعين عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وستعمل مع جميع الأطراف على تحويل مخرجات قمة الدوحة إلى خطوات ملموسة تحفظ الأمن الإقليمى وتعيد الأمل للشعوب العربية."
وقال النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن انطلاق القمة العربية الإسلامية بالدوحة غدًا يأتى فى توقيت بالغ الأهمية، خاصة مع صدور قرار الأمم المتحدة الذى يؤكد على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وضرورة تنفيذ حل الدولتين.
وأضاف عابد أن هذا التزامن يعكس وحدة الموقف العربى والإسلامى، وحرص الدول المشاركة على تنسيق الجهود الدبلوماسية فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل محورًا رئيسيًا فى أجندة العمل العربى المشترك.
وأشاد النائب علاء عابد بدور القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى دعم الحقوق الفلسطينية وتعزيز وحدة الصف العربى والإسلامى، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ما تتحرك بحكمة ومسؤولية فى الدفاع عن القضايا العربية، بما يسهم فى تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة.
وقال النائب علاء عابد: "إن مصر كانت وما زالت وستظل السند الحقيقى للقضية الفلسطينية، والركيزة الأساسية فى الحفاظ على وحدة الموقف العربى والإسلامى أمام التحديات الإقليمية والدولية."
وأكد عابد أن مخرجات القمة المرتقبة سيكون لها أثر مباشر على تعزيز الموقف العربى والإسلامى فى المحافل الدولية، لافتًا إلى أن الدور المصرى سيبقى محوريًا فى صياغة هذه المخرجات بما يخدم القضية الفلسطينية ويحقق تطلعات الشعوب العربية فى السلام والاستقرار.
واعتبر الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق القمة العربية الإسلامية بالدوحة غدًا يأتى فى توقيت بالغ الدقة، خاصة أنه يتزامن مع قرار الأمم المتحدة الأخير الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، والمؤكد على تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد غنيم، أن القمة تمثل خطوة محورية نحو تعزيز وحدة الصف العربى والإسلامى، وإبراز موقف جماعى فى مواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أن التنسيق العربى والإسلامى فى هذه المرحلة سيعطى قوة مضاعفة للدبلوماسية الدولية فى دعم الحقوق الفلسطينية.
وأضاف النائب السعيد غنيم، أن مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى تواصل دورها الريادى فى دعم القضية الفلسطينية والسعى نحو تحقيق السلام العادل والشامل، موضحًا أن التقاء الموقف العربى والإسلامى مع القرار الأممى يعكس مرحلة جديدة من التكاتف الدولى لنصرة الشعب الفلسطينى.
وأشاد الدكتور السعيد غنيم، بالدور الكبير الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، وجهوده المتواصلة فى المحافل الدولية والإقليمية من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس التزام مصر التاريخى تجاه القضية المركزية للأمة العربية.
ووجه المكتب السياسى لحزب الوعى، خطابًا إلى القادة والوفود المشاركة فى القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، لافتًا إلى أن القمة لم تعد اجتماعًا دبلوماسيًا عابرًا، بل صارت مرآة تعكس صورة القادة أمام شعوبهم.
واعتبر أن الاعتداء الإسرائيلى الأخير على العاصمة القطرية، وما سبقه من اعتداءات متواصلة على فلسطين وعدد من الدول العربية، يمثل جرس إنذار مدوٍّ يهدد حاضر الأمة ومستقبلها.
وأكد أن فلسطين ما زالت تدفع ثمن صمت العالم وتردد الأمة، حيث شهد عام 2024 وحده ارتقاء أكثر من 18 ألف شهيد وجريح، وتعرض أكثر من 700 ألف إنسان للتهجير القسرى.
وجاء فى خطاب حزب الوعى مجموعة من المطالب، أولها وقف شامل وفورى للعدوان الإسرائيلى، مع اعتبار الاعتداء على الدوحة عدوانًا على الأمن القومى العربى بأسره، تحرك دبلوماسى منسق فى مجلس الأمن والجمعية العامة لفرض آليات حماية دولية للشعب الفلسطينى، ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين فى الأمم المتحدة.
كما أكد على أهمية إطلاق جبهة اقتصادية عربية–إسلامية تبدأ بالمقاطعة الشاملة للكيان المعتدى وحلفائه، دراسة تفعيل منظومة الدفاع العربى والإسلامى المشترك لضمان الردع الجماعى، وإنشاء منصة إعلامية عربية–إسلامية موحدة لفضح جرائم الاحتلال وإعادة صياغة الرأى العام الدولى.
كما دعا الحزب القمة إلى الخروج بخريطة طريق واضحة، تتضمن إنشاء لجنة وزارية أمنية وعسكرية ودبلوماسية دائمة لمتابعة الاعتداءات الإسرائيلية والرد عليها، وإطلاق صندوق إنمائى عربي–إسلامى لإعادة إعمار غزة وتعزيز صمود القدس، مع وضع جدول زمنى ملزم لتنفيذ القرارات.
ونوه بأن الاعتداء على الدوحة كشف خطورة المشروع الإسرائيلى على الأمن القومى العربى والإسلامى والمسيحى العربى، ووحدة الدم والمصير ستظل صخرة تتحطم عليها أوهام المعتدين.

Trending Plus