حكاية مدينة هيراكليون فى قاع البحر المتوسط فى أبو قير بالإسكندرية.. مدينة كاملة أسفل المياه منذ العهد الرومانى.. وخبير أثرى: بُنيت قبل الإسكندرية بـ500 عام.. ويكشف: تحوى على الأسرار ومازالت بها آثار غارقة.. صور

شهدت محافظة الإسكندرية حدث ضخم وهو استخراج قطع أثرية من مياه البحر بمنطقة أبو قير شرق الإسكندرية وهى تم اكتشافها بالصدفة وتم استخراجها ليتم وضعها فى أحد متاحف الإسكندرية وفى تقريرنا التالى نعرض لكم تفاصيل مدينة هيراكليون القديمة المتواجدة بمنطقة أبو قير بالإسكندرية.
تاريخ مدينة هيراكليون
تتواجد مدينتى كانوبيس وهيراكليون بخليج أبو قير قبل بناء مدينة الإسكندرية وقد كانتا مزدهرتين للغاية، وقد استمدتا ثرواتهما من الضرائب المفروضة على البضائع التى جلبت إلى الموانئ القريبة لتنقل إلى النيل.
ويقول محمد سعيد خبير أثرى بالإسكندرية، إنه كان هناك مدينتين أحدهم فى الشرق والأخرى فى الغرب المدينة الشرقية كانت تسمى تاهونى التى تحورت إلى ثونيس وبجوارها مدينة معبدية تسمى كانوب أو كانوبس باللسان الأغريقى أو كما نطلق عليهم مجتمعين ثونيس كانوبس أو كما يسميها الأغريق هيراكليون هذه المدينة يرجع تاريخها إلى سنة 800 قبل الميلاد أى تعود إلى نفس الحقبة الزمنية التى بدأ الأغريق الخروج من عصورهم الأولى المظلمة وبداية تكون الحضارة الأغريقية كما نعرفها.
وأضاف أن هذه المدينة بمثابة ميناء مصر على البحر المتوسط وكانت مدينة كوزموبلوتانية بأمتياز تلتقى بها حضارات البحر المتوسط المتقدمة مثل الحضارة الفينيقية والحضارة المصرية والحضارة القرطاجية وكانت هذه المدينة تقع على أحد فروع النيل السبعة فى هذا الوقت وأهمهم وهو الفرع الكانوبى وكانت تطل على البحر المتوسط أيضا ومكانها تقريبا داخل خليج أبوقير ب 2,5 كيلو متر حيث تم اكتشاف بقايا المجرى القديم للفرع الكانوبى فى قاع خليج أبوقير
وأوضح إنه عندما جاء الإسكندر كانت هذه المدينة قد مضى على أنشائها 500 عام على الأقل أما فى الغرب كانت هناك رع كيديت أو رع يحمى أو مايطلق عليها باللسان الأغريقى راكوتيس وهى مدينة صغيرة أو قرية كبيرة حولها عدد أخر من القرى الأصغر حجما وكانت تتبع المقاطعة السابعة من القطر الشمالى.
لوحة تونيس
تم رفع لوحة تونيس-هيراكليون الحجرية من قاع البحر، بعد أن ظلت غارقة هناك لأكثر من ألف عام، وسط أطلال المدينة المينائية المغمورة تونيس-هيراكليون، الواقعة قرب المصب الكانوبى لنهر النيل، على بُعد 32 كيلومترًا شمال شرق مدينة الإسكندرية فى مصر. وقد اكتُشفت هذه اللوحة بواسطة المعهد الأوروبى للآثار البحرية.
اللوحة مصنوعة من حجر الجرانوديوريت الأسود، وقد أنشأها الفرعون نختنبو الأول (378–362 قبل الميلاد). ويبلغ ارتفاعها نحو مترين، وهى شبه مطابقة للوحة ناوكراتيس التى أصدرها الفرعون نفسه. يتضمن نص اللوحة اتفاقات تجارية وضريبية، ويذكر المستفيدين من هذه المزايا الملكية، كما يشير إلى مدينة تونيس التى أُقيمت فيها هذه اللوحة.
كان يُعتقد سابقًا أن تونيس وهيراكليون مدينتان مختلفتان، ولكن اللوحة أثبتت أن الاسمين يشيران إلى نفس المدينة، حيث أن "تونيس" هو الاسم المصرى و"هيراكليون" هو الاسم اليونانى. ولا يزال الاسمان مستخدمين حتى اليوم، ولكن لتفادى الالتباس يُطلق على المدينة أحيانًا اسم تونيس-هيراكليون.
ويُرجّح أن تونيس-هيراكليون تأسست فى القرن الثامن قبل الميلاد، ونمت لتصبح مدينة مينائية مزدهرة بشبكة من القنوات. وقبل تأسيس مدينة الإسكندرية فى عام 331 ق.م، كانت هذه المدينة الميناء الرئيسى لدخول السفن القادمة من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط إلى مصر. غير أن المدينة دُمرت بفعل سلسلة من الزلازل وأمواج التسونامى والفيضانات على مر القرون، وغرقت بالكامل فى القرن الثامن الميلادى، وظلت مفقودة لأكثر من ألف عام.
اكتشافات أثرية أخيرة
وشهدت منطقة أبو قير اكتشاف هام فى الآونة الأخيرة باكتشاف أثرى جديد وهو الأول منذ 25 عاما بمنطقة أبوقير وتم انتشال القطع الأثرية المتنوعة مؤخرا بحضور عدد من القيادات بوزارة السياحة والآثار والقيادات الأمنية والقوات البحرية.
الإسكندرية القديمة

استخراج آثار من مياه البحر

مدينة هيراكليون

آثار الإسكندرية القديمة

Trending Plus