"دبلوماسية التاج".. كيف يستعد الملك تشارلز لاستقبال ترامب وماذا سيطلب؟

تحت عنوان "الملك تشارلز الثالث يستخدم دبلوماسية التاج استعدادًا لزيارة ترامب"، ألقت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية الضوء على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب غدا الثلاثاء للمملكة المتحدة، وقالت إنه في أرجاء قاعات وساحات قلعة وندسور التي يبلغ عمرها قرابة ألف عام غرب لندن، يعمل مئات الأشخاص لضمان تقديم الملك تشارلز الثالث أفضل عرضٍ ممكن عند استقباله آل ترامب في زيارته الرسمية الثانية التاريخية.
واعتبرت الوكالة أن الزيارة، التي تضمّ تيجانًا براقة وفرقًا نحاسية ومأدبة فاخرة تُقدّم على فضة عمرها 200 عام، تُجسّد روعةً وفخامةً لا مثيل لهما في بريطانيا.
لكنه عرضٌ ذو غاية، تضيف الوكالة، متمثل فى تعزيز العلاقات مع أحد أقوى رجال العالم في وقتٍ تُعكّر فيه سياساته "أمريكا أولاً" صفو علاقات تجارية وأمنية راسخة.
القوة الناعمة في العمل
وبعد ثلاثة قرون من تخلي ملوك وملكات بريطانيا عن السلطة السياسية واكتفائهم بدور رئيس الدولة الشرفي، لا تزال العائلة المالكة أداةً قويةً للقوة الناعمة، تستخدمها الحكومة المنتخبة لمكافأة الأصدقاء وانتزاع التنازلات من الحلفاء المترددين.
وتُعدّ الزيارات الرسمية الأداة النهائية للنظام الملكي، حيث يتنافس قادة العالم على الحصول على المعاملة الملكية الكاملة.
وعلى مدى سبعة عقود على العرش، استضافت الملكة إليزابيث الثانية الراحلة الجميع، كما استضاف أفراد العائلة المالكة آخر أربعة رؤساء أمريكيين، وإن لم تكن جميعها زيارات رسمية كاملة.
ضيافة هادفة
وفي حين يصعب قياس تأثير القوة الناعمة، إلا أنها تُسهم في خلق شعور بالصداقة قد يدفع الطرف الآخر إلى أن يكون أكثر انفتاحًا على الاستماع لمطالبك، كما يقول مارتن فار، الخبير في التاريخ البريطاني الحديث بجامعة نيوكاسل.
وقبل ست سنوات، سعت بريطانيا إلى الحصول على دعم ترامب استعدادًا لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وهذه المرة، تضغط المملكة المتحدة من أجل شروط تجارية مواتية والمساعدة في إنهاء الحرب فى أوكرانيا.

Trending Plus