قلة النوم والأرق يزيدان فرص إصابتك بالخرف وألزهايمر

كشفت دراسة جديدة، عن أن الأرق المزمن قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأرق المزمن، الذي يعرف بأنه صعوبة النوم 3 أيام أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، وفقاً لموقع جريدة "الأندبندينت".
وقالت الدراسة، إن الأشخاص المصابون بالأرق المزمن يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 40% للإصابة بالخرف وضعف الإدراك الخفيف، أي ما يعادل 3.5 سنوات إضافية من شيخوخة الدماغ.
وأوضحت الدراسة، التى أجريت على 2750 من كبار السن أن المصابين بالأرق المزمن أظهروا مستويات أعلى من فرط كثافة المادة البيضاء ولويحات الأميلويد، وكلاهما مرتبط بمرض الزهايمر.
وقال الدكتور دييجو ز. كارفالو، من مايو كلينيك، في بيان: "لاحظنا تراجعًا أسرع في مهارات التفكير وتغيرات في الدماغ تشير إلى أن الأرق المزمن قد يكون علامة تحذير مبكرة أو حتى عاملًا مساهمًا في مشاكل إدراكية مستقبلية".
يمكن أن تساعد هذه النتائج الأطباء والمرضى على الاستجابة بشكل أفضل لاضطراب الدماغ التنكسي، الذي يؤثر على التفكير والذاكرة.
ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يُعاني أكثر من 6 ملايين أمريكي من الخرف، ويعاني 12% منهم من الأرق المزمن.
يمكن أن يؤدي الأرق المزمن أيضًا إلى الاكتئاب والقلق، وداء السكري من النوع الثاني يُعد عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا شائعًا لدى المصابين بمرض الزهايمر.
أدى مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، إلى أكثر من 119,000 حالة وفاة العام الماضي.
يرتبط الأرق عادةً بالتوتر، وفقًا لمايو كلينك، ولكنه أكثر شيوعًا لدى النساء، ومدمني الكحول، وكبار السن.
سلط الباحثون الضوء على عامل خطر آخر، حيث وجدوا أن الأشخاص الذين يحملون جينًا مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر أظهروا انخفاضًا حادًا في الذاكرة ومهارات التفكير، يُعرف هذا الجين باسم جين APOE ε4، وهو موجود لدى ما يصل إلى 15% من الأشخاص.
فحص الباحثون صحة 2,750 من كبار السن على مدار أكثر من خمس سنوات في بداية الدراسة، كانوا يتمتعون بصحة إدراكية جيدة، بينما كان 16% منهم يعانون من الأرق المزمن.
من بين المصابين بالأرق المزمن، أصيب 14% منهم بالخرف أو ضعف إدراكي خفيف، وكشفت فحوصات الدماغ أن الأشخاص الذين أفادوا بحصولهم على قسط أقل من النوم عن المعتاد في بداية الدراسة كانت لديهم مستويات أعلى من فرط كثافة المادة البيضاء، وهي مناطق من أنسجة المخ تضررت بسبب خلل في عمل شرايين القلب.
كما كانت لديهم بروتينات أكثر سمية مرتبطة بمرض الزهايمر، والمعروفة باسم لويحات الأميلويد وكان التأثير مشابهًا للأشخاص الذين يحملون جين APOE ε4.
يقول الباحثون إن نتائجهم لا تثبت أن الأرق المزمن يسبب الخرف، وهناك العديد من العوامل الأخرى المرتبطة بالخرف، بما في ذلك التغذية، واللياقة البدنية، وتعاطي الكحول والمخدرات، والعوامل الوراثية، والعمر، والتاريخ الطبي لكن كارفالو قال إن نتائجهم تشير إلى أن الأرق قد يؤثر على الدماغ بطرق مختلفة.
وقال: "هذا يُعزز أهمية علاج الأرق المزمن - ليس فقط لتحسين جودة النوم، بل لحماية صحة الدماغ مع تقدمنا في السن".
يمكن علاج الأرق من خلال تغييرات مُختلفة في نمط الحياة والعادات، بما في ذلك الرعاية الصحية النفسية، والنوم الجيد.

Trending Plus