من الجلد للقرنية.. عائلة انفلونسر مكسيكية تتبرع بأعضائها بعد وفاتها فى ظروف غامضة

أثارت وفاة الانفلونسر المكسيكية ماريان إيزاجويرى، البالغة من العمر 25 عامًا، حالة من الصدمة والحزن في الأوساط الرقمية بعد العثور عليها فى ظروف غامضة داخل فندق بولاية ميتشواكان، عقب أيام من اختفائها مطلع سبتمبر.

وفق ما أفادت به عائلتها، فقد شوهدت ماريان آخر مرة في الأول من الشهر وهي تستقل سيارة حمراء في مدينة أوروابان، بعد خمسة أيام، تم العثور عليها في حالة صحية حرجة داخل أحد فنادق مدينة موريلـيا، ليتم نقلها على الفور إلى مستشفى النساء حيث حاول الأطباء إنقاذ حياتها دون جدوى، حسبما أوضحت صحيفة الأونيبسيون.

وأعلنت السلطات المكسيكية لاحقًا وفاتها دماغيًا نتيجة تدهور حالتها، فيما لم تكشف بعد عن تفاصيل طبية دقيقة، وفي خطوة إنسانية لاقت إشادة واسعة، اتخذت عائلتها قرارًا مؤثرًا بالتبرع بأعضائها، بما في ذلك الجلد والعضلات والقرنيات والكليتان، بهدف إنقاذ حياة مرضى آخرين كانوا بانتظار الأمل.

وأوضح حاكم ميتشواكان، ألفريدو راميريز بيدولا، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن اختفاءها قد يرتبط بمشكلة عنف أسري دفعتها لمغادرة مدينتها، مؤكدًا أن السلطات تواصل التحقيق والبحث لكشف ملابسات الحادثة.

وعرفت الانفلونسر ماريان منذ عام 2020 حين لفتت الأنظار عبر منصة تيك توك بشخصيتها الكوميدية "العميلة إيزاجويري"، التي جمعت ملايين المشاهدات بفضل عفويتها وخفة ظلها. ومع مرور الوقت، توسعت شهرتها لتشمل أكثر من 4 ملايين متابع على تيك توك و321 ألفًا على إنستجرام.

لم تقتصر مسيرتها على المحتوى الكوميدي، إذ خاضت تجربة موسيقية عام 2023 بأغنيتها "Boom Boom"، كما شاركت متابعيها شغفها بالرياضة، خصوصا الملاكمة التي كانت تمارسها بانتظام.

وترك رحيلها المفاجئ فراغًا كبيرًا لدى جمهورها، الذى غصت صفحاته على شبكات التواصل برسائل النعي والوداع.