قمة قوية فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية.. السيسى يدعو إلى فعل عربى وإسلامى يردع العدوان

أنهت القمة العربية الإسلامية الطارئة أعمالها بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة عربية وإسلامية واسعة وتضامن من الحضور مع قطر فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، حيث أدان البيان الهجوم الإسرائيلى «الجبان وغير الشرعى»، الذى استهدف العاصمة الدوحة، باعتباره انتهاكا صريحا لسيادة قطر وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين، كما أنه يمثل عدوانا صارخا على دولة عربية وإسلامية وانتهاكا لسيادة دولة قطر، وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين.
واكدت القمة على التضامن المطلق مع دولة قطر، واعتبار الهجوم عليها عدوانا على جميع الدول العربية والإسلامية، واعتبرت الهجوم على موقع محايد للوساطة اعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام، وتتحمل اسرائيل كامل تبعاته.وأعرب المشاركون فى القمة وقوفهم صفا واحدا إلى جانب قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الغادر. واشادوا بموقف قطر الحضارى والحكيم فى تعاملها مع العدوان والتزامها بالقانون الدولى.
كما أدانت القمة العربية الإسلامية أية محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه المحتلة، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا، وتحذيرا من العواقب الكارثية لأى قرار بضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأكيدا على أن ذلك ينسف جهود تحقيق السلام العادل والشامل، وعلى أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما فى ذلك جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى، تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش فى المنطقة.
أكدت القمة الترحيب بإعلان نيويورك الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع التأكيد على أن المسجد الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، ودعم الوصاية الهاشمية عليه.
اتفق الحضور على ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد فى المنطقة، مؤكدين أن صمت المجتمع الدولى إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة يشجع إسرائيل على التمادى فى عدوانها.
وفى كلمات واضحة وقوية، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤية مصر تجاه التطورات الراهنة، وموقفها الثابت من دعم وحدة الصف العربى والإسلامى، ورفض أى انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها واستقرارها، بدأت الكلمة بالتعبير عن شكره للشيخ تميم بن حمد ال ثانى ودولة قطر الشقيقة على استضافة هذه القمة المهمة، التى تنعقد فى توقيت بالغ الدقة، وفى ظل تحديات جسام تواجهها المنطقة، التى تسعى إسرائيل لتحويلها إلى ساحة مستباحة للاعتداءات، بما يهدد الاستقرار ويشكل إخلالا خطيرا بالسلم والأمن الدوليين، وبالقواعد المستقرة للنظام الدولى.
نقل الرئيس إلى قيادة قطر وشعبها الشقيق تضامن مصر الكامل، وتضافرها مع أشقائها فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الآثم، الذى شهدته الأجواء والأراضى القطرية، والذى يمثل انتهاكا جسيما لأحكام القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، ويعد سابقة خطيرة وتهديدا للأمن القومى العربى والإسلامى.
اعتبر الرئيس السيسى أن هذا العدوان يؤكد أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت أى منطق سياسى أو عسكرى، وتخطت كل الخطوط الحمراء، معربا عن الإدانة بأشد وأقسى العبارات لهذا العدوان الإسرائيلى على سيادة وأمن دولة عربية تضطلع بدور محورى فى جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة، من أجل وقف إطلاق النار فى غزة، وإنهاء الحرب والمعاناة غير المسبوقة، التى يمر بها الشعب الفلسطينى الشقيق.
حذر السيسى من السلوك الإسرائيلى المنفلت الذى يهدد الاستقرار الإقليمى، بما يؤدى إلى توسيع رقعة الصراع، ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.
دعا الرئيس السيسى المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات، كما دعا لإنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا إلى وضع حد لحالة «الإفلات من العقاب»، التى باتت سائدة أمام الممارسـات الإسـرائيلية، والنهج الذى يحمل فى طياته نية مبيتة، لإفشال كل فرص تحقيق التهدئة، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ويشى بغياب أى إرادة سياسية لدى إسرائيل، للتحرك الجدى فى اتجاه إحلال السلام فى المنطقة.
جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى الدعوة للاعتراف الفورى بدولة فلسطين، من جانب جميع الدول التى لم تقدم على هذه الخطوة بعد، باعتبار ذلك السبيل الوحيد من أجل الحفاظ على حل الدولتين.
وقال «إننا أمام لحظة فارقة، تستلزم أن تكون وحدتنا نقطة ارتكاز أساسية، للتعامل مع التحديات التى تواجه منطقتنا، بما يضمن عدم الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والصراعات، والحيلولة دون فرض ترتيبات إقليمية، تتعارض مع مصالحنا ورؤيتنا المشتركة».
واعتبر السيسى أن الغطرسة الإسرائيلية تعرض المنطقة للخطر، وأن القوة لا تحل الأزمات، وغرور القوة لا يحقق الأمن، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن رسالة القمة الواضحة «لن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا، ولن نسمح بإفشال جهود السلام.. وسنقف جميعا صفا واحدا، دفاعا عن الحقوق العربية والإسلامية، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، والعيش بحرية وكرامة وأمن».
وقال الرئيس السيسى «إنه يجب أن تغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا، ليرى أن أى دولة عربية مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية، والدول المحبة للسلام، وهذه النظرة كى تتغير فهى تتطلب قرارات وتوصيات قوية، والعمل على تنفيذها بإخلاص ونية صادقة، حتى يرتدع كل باغ، ويتحسب أى مغامر».
أضاف السيسى بحسم «أصبح لزاما علينا فى هذا الظرف التاريخى الدقيق، إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، تمكننا جميعا من مواجهة التحديات الكبرى، الأمنية والسياسية والاقتصادية، التى تحيط بنا، لأن إقامة مثل هذه الآلية الآن تمثل السبيل لتعزيز جبهتنا، وقدرتنا على التصدى للتحديات الراهنة، واتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية أمننا ورعاية مصالحنا المشتركة».
أكد الرئيس السيسى أن مصر كعهدها دائما تمد يدها لكل جهد صادق، يحقق سلاما عادلا، ويدعم أمن واستقرار العالمين العربى والإسلامى.


القمة العربية
قمة قطر
قطر
القمة العربية بالدوحة
مؤتمر القمة العربية
القمة العربية الاسلامية
القمة العربية قطر
القمة العربية في الدوحة
القمة العربية الاسلامية قطر
اجتماع القمة العربية
قمة الدوحة
الرئيس السيسى
أكرم القصاص
تهجير الفلسطينيين
التطهير العرقى
إعلان نيويورك
الجمعية العامة للأمم المتحدة
القدس الشرقية
المسجد الأقصى
آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون
Trending Plus