الصحف العالمية اليوم: فشل الضربة الإسرائيلية على الدوحة مكلف وجاء بنتائج عكسية.. طوارئ فى بريطانيا استعدادا لوصول ترامب.. إسبانيا ومصر تفتحان آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادى والثقافى مع زيارة الملك فيليبى

تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها فشل الضربة الإسرائيلية على الدوحة، وطوارئ فى بريطانيا استعدادا لوصول ترامب، وزيارة الملك فيليبى لمصر.

الصحف الأمريكية:

"أنا آسف لكل هذا"..رسالة اعتراف قاتل تشارلي كيرك على منصة ديسكورد قبل القبض عليه

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن تايلر روبنسون، المشبه به فى إطلاق النار على الناشط اليمينى الأمريكي المحافظ تشارلى كيرك، اعترف قبل ساعات من القبض عليه بتحمل مسئولية إطلاق النار، وذلك فى رسالة لأصدقائه منصة الدردشة Discord.

وقال روبنسون فى الرسالة التي ظهرت على حسابه: "مرحباً يا أصدقاء، لدى أخبار سيئة لكم جميعا. كان أنا من فى حرم جامعة يوتا أمس. أنا آسف لكل هذا".

وجاءت الرسالة  فى نهاية يومين من مطارد روبنسون بعد يومين من إطلاقه النار القاتل على كيرك أثناء إلقائه كلمة فى جامعة يوتا يوم الأربعاء اماضى. وقال حاكم يوتا الجمهورى سبنسر كوكس إن روبنسون اعترف لوالده بما فعله. وتم احتجازه مساء الحميس، بحسب ما أعلن مدير الإف بى أي يوم الجمعة.

وبينما كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن خيوط، ووفقًا لمصدرين من جهات إنفاذ القانون، تبادل روبنسون وأصدقاؤه أطراف الحديث حول إطلاق النار في مجموعة تضم أكثر من 20 شخصًا على منصة ديسكورد، وهي منصة تحظى بشعبية كبيرة بين لاعبى الألعاب. وصرح المتحدث باسم ديسكورد بأن تحقيقًا داخليًا أجرته الشركة "لم يعثر على أي دليل على أن المشتبه به خطط لهذا الحادث أو روج للعنف على ديسكورد".

وذكرت مصادر إنفاذ القانون أن ثلاثة أصدقاء على الأقل سألوا روبنسون عما إذا كان هو مطلق النار، قائلين إن الصور التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي تشبهه. ولم يبد أنه نفى ذلك.

وفي إحدى المراسلات، قالت المصادر إن أحد الأصدقاء بدا وكأنه يسخر من روبنسون بقوله إنه يجب عليه تجنب مطعم شهير للوجبات السريعة، حيث تم القبض على لويجي مانجيوني، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير المتهم بإطلاق النار، وبحوزته بيان وبندقية وهوية مزورة أواخر العام الماضي.

رد الحساب الذي يبدو أنه يخص روبنسون: "من الأفضل أيضًا التخلص من هذا البيان ونسخة البندقية المطابقة للأصل التى  أملكها".

وأكد المتحدث باسم ديسكورد أنه قبل الاعتقال، بدت رسائل من الحساب التابع لروبنسون توحى بأنه يخطط لتسليم نفسه للسلطات. وجاء في إحدى الرسائل: "سأسلم نفسي عبر صديق شريف بعد لحظات، شكرًا لكم على كل الأوقات الطيبة والضحكات، لقد كنتم جميعًا رائعين، شكرًا لكم جميعًا على كل شىء".

أسوشيتدبرس: جبهة موحدة بين أمريكا وإسرائيل فى مواجهة الغضب العالمى المتزايد

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الولايات المتحدة وإسرائيل أبدتا جبهة موحدة فى مواجهة الغضب الدولى المتزايد إزاء الهجوم الإسرائيلي على قطر الأسبوع الماضى والذى استهدف قادة حماس، إلى جانب الحرب القصف المتزايد لمدينة غزة.

وفى الوقت الذى اجتماع فيه قادة الدول العربية والإسلامية فى القمة الطارئة بالدوحة أمس، الاثنين، لإدارنة الهجوم الإسرائيلي فى قطر، وتوجيه انتقادات جديدة للخطط الإسرائيلية لاحتلال غزة، فإن رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وقف كتف فى كتف فى القدس، وقلل من حالة الغضب، التي فاجأت إدارة ترامب، على الأقل لفترة قصيرة.

ويزور روبيو قطر اليوم، الثلاثاء، فى ظل سعى الإدارة الامريكية لتخفيف حدة التوترات بين الحليفتين المقربتين، قبل أن يتوجه إلى لندن للانضمام على الرئيس ترامب فى زيارته الرسمية للمملكة المتحدة.

وقال روبيو فى تصريحات لفوكس نيوز: "نتفهم أنهم ليسوا سعداء بما حدث. لا يزال لدينا حماس، ولا يزال لدينا رهائن، ولا يزال لدينا حرب. كل هذه الأمور لا يزال علينا أن نتعامل معها،  ونأمل أن تواصل قطر وكل شركائنا فى الخليج إضافة شيئا بناءً.

وذكرت أسوشيتدبرس أنه لم يكن هناك أي مؤشرات على إحباط أمريكى من أفعال إسرائيل الأخيرة، على الرغم من أن ترامب أوضح عدم رضاه عن الضربة أحادية الجانب التي قامت بها إسرائيل على حماس فى الدوحة.

وقال نتنياهو وروبيو إن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع فى غزة هو من خلال القضاء على حماس وإطلاق سراح الأسرى المتبقين، ونحيا جانباً دعوات قف إطلاق النار لصالح إنهاء الصراع فوراً. وتقول حماس من جانبها إنها لن تطلق سراح الأسرى إلا مقابل أسرى فلسطينيين، ووقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلى من غزة.

وتابعت أسوشيتدبرس قائلا إن أحد أسباب زيارة روبيو لإسرائيل هو إبداء الدعم للدولة العبرية حيث تتوقع مواجهة إدانة دولية متزايدة للحرب خلال الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث قالت العديد من الدول الأوروبية وكندا أنها تنوى الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى ظل اعتراضات أمريكية وإسرائيلية.

وألمح بعض المسئولين الإسرائيليين إلى أن إسرائيل ربما ترد بضم أجزاء من الضفة الغربية. بينما قال روبيو أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يتعارض مع إقامة دولة عبر المفاوضات، واعتبر أن مثل هذه التصريحات تخدم مصالح ذاتية.

أكسيوس: فشل الضربة الإسرائيلية على الدوحة مكلف وجاء بنتائج عكسية

قال موقع أكسيوس إن الضربة الإسرائيلية فى قطر كانت إخفاقاً مكلفاً، مشيراً إلى أنه لم يتضح فقط أن محاولة اغتيال قادة حماس قد فشلت، لكنها جاءت أيضا بنتائج عكسية.

وأشار التقرير إلى أن الضربة زادت الشعور داخل إدارة ترامب وحول العالم بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متهورة وأصبحت قوة مقوضة للاستقرار فى المنطقة.

وذكر أكسيوس أن الهجوم الفاشل أدى إلى تعليق للمفاوضات على أجل غير مسمى، واختفى مفاوضى حماس، وقام المفاوضون القطريون بتعليق مساعيهم.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه في خطابه أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة رسالة مباشرة للشعب الإسرائيلي، حذر فيها من أن حكومة نتنياهو تعرض اتفاق السلام بين البلدين للخطر.

وقال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى لأكسيوس إن حماس كانت تتحرك فى اتجاه التوصل إلى اتفاق، وكان يمكن التوصل إلى إنجاز خلال أيام، لكن بدلا من ذلك، خربت الضربة الإسرائيلية فى قطر المحادثات.

وكان نتنياهو يريد فرض مزيد من الضغوط على قطر للضغط بدورها على حماس، إلا أن الهجوم أدى إلى تضامن دولى مع الدوحة.

واستضاف الرئيس ترامب رئيس الورزاء القطرى فى برج ترامب بنيويورك، واستضافه أيضا نائب الرئيس جيه دى فانس، فى حين قام ماركو روبيو بزيارة الدوحة لمناقشة اتفاق دفاعى مع قطر.

وذهب التقرير إلى القول بان الضربة الإسرائيلية للدوحة جاءت قبل أيام قليلة من الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقات أبرام بين إسرائيل، والإمارات والبحرين والمغرب. وقد أجبر الغضب الذى سببته الضربة فى قطر والمنطقة البيت الأبيض على تبنى موقف دفاعى، وكان العديد من فريق ترامب غاضب بشأن القرار وغياب التشاور المناسب. ونصح البعض فى الإدارة الإسرائيليين باتخاذ خطوات لتصحيح الوضع، بحسب ما قال مسئول أمريكى.

الصحف البريطانية 

طوارئ فى بريطانيا استعدادا لوصول ترامب.. ومسؤول: نواجه "تهديد عالى المخاطر"

من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى، ميلانيا ترامب إلى المملكة المتحدة مساء اليوم، وسيكون الملك تشارلز الثالث في استقبال الزوجين في قصر وندسور، وسيقام لهما استقبال رسمي فاخر ومأدبة رسمية في اليوم التالي ثم، يوم الخميس، سيتوجه آل ترامب إلى تشيكرز، منزل كير ستارمر  للقاء رئيس الوزراء وزوجته.

قالت صحيفة التايمز إن زيارة ترامب الى المملكة المتحدة تأتي في وقت حرج خاصة مع ارتفاع التهديدات بعد اغتيال تشارلي كيرك الناشط اليميني في يوتا الأسبوع الماضي، وأشارت الى ان الإجراءات الأمنية ستكون في حالة تأهب قصوى خلال الزيارة، مع مراجعة الخطط يوميًا.

وقال الشرطة البريطانية إنها أعلنت حالة التهديد عالي المخاطر، وأن الضباط سيكونون على أهبة الاستعداد للرد على أي حادث خطير محتمل في وندسور، حيث ستنفذ عملية أمنية على مدار الساعة، تتضمن مركبات رد مسلحة، ومدافع رشاشة، وخوذات واقية من الرصاص، وسيقوم ضباط مسلحون بدوريات في شوارع وندسور خلال الأيام القليلة المقبلة.

تشير التقارير إلى أن موكبا من السيارات سيرافق ترامب خلال فترة وجوده في البلاد، بما في ذلك سيارة الليموزين المدرعة التي تعرف باسم "الوحش" وأعلنت شرطة وادي التايمز أنها ستستخدم أيضًا طائرات بدون طيار، وخيولًا، وكلابًا، ووحداتها البحرية في الفترة التي تسبق الزيارة وأثناءها لتأمين الرئيس الأمريكي برا وبحرا وجوا.

سيتمكن الضباط من الوصول إلى مجموعة واسعة من المعدات والأسلحة، بما في ذلك أجهزة الصعق الكهربائي، ومسدسات الهراوات التي تطلق الرصاص المطاطي، والبنادق التي تستخدم ضد الحيوانات الخطرة.

وأعلنت الشرطة أنها ستراقب أيضا وسائل التواصل الاجتماعي للتحقق من أي معلومات مضللة أو مغلوطة، وستراقب الحالة المزاجية في المجتمع، كما ستنفذ عملية أمنية على مدار الساعة في بلدة بيركشاير خلال الحدث، مع أمر مؤقت بتقييد المجال الجوي من يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس.

وقال رقيب الشرطة وقائد الأسلحة النارية العملياتي، دانيال هاتفيلد: "لقد درسنا جميع أنواع الحوادث، من منخفضة إلى عالية الخطورة، ونتيجةً لذلك، فهي عملية أمنية شاملة للغاية"، وأضاف: "لكل زيارة رسمية أو عملية شرطية من هذا النوع مزاياها الخاصة، وكل عملية أو خطة تبنى على حدة".

قبل ساعات من وصوله..
صورة ضخمة لـ ترامب وجيفري ابستين خارج مقر اقامته في بريطانيا

ظهرت صورة ضخمة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وجيفرى إبستين، المدان بالاعتداء الجنسى، خارج قلعة وندسور، قبيل زيارته الرسمية الثانية إلى المملكة المتحدة حيث من المقرر ان يصل مساء اليوم.

يظهر مقطع فيديو نشرته منظمة الاحتجاج السياسى البريطانية "الجميع يكرهون إيلون" عدة أشخاص يكشفون عن الصورة المكبرة، والتى تقول المنظمة إنها مولت من تبرعات الشعب البريطانى.

كتب المنظمون إلى جانب المقطع: "ترامب قادم إلى المملكة المتحدة لتجنب قصة إبستين. للأسف، قام الشعب البريطانى للتو بتمويل جماعى لأكبر صورة في العالم لدونالد مع جيفرى إبستين، المدان بالاعتداء الجنسى على الأطفال.. وهذه الصورة أمام قلعة وندسور مباشرةً، حيث يقيم ترامب مع الملك هذا الأسبوع".

من المقرر أن يستضيف الملك، ترامب والسيدة الأولى هذا الأسبوع فى قلعة وندسور، حيث سيُستقبلان استقبالًا رسميًا ويُقام لهما مأدبة رسمية، وتم عزل أجزاء من حدائق قلعة وندسور بأسوار أمنية استعدادًا لوصول ترامب وتحسبًا للاحتجاجات.

اثار جيفري ابستين جدلا كبيرا في المملكة المتحدة حيث تنحى الأمير أندرو، الابن الثانى للملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، دوق إدنبرة، عن واجباته الملكية عام 2019، بعد أيام فقط من حديثه علنًا عن صداقته مع إبستين، المدان بالاعتداء الجنسى.

وقال آنذاك: "لقد اتضح لي خلال الأيام القليلة الماضية أن الظروف المتعلقة بعلاقتي السابقة مع جيفري إبستين قد أعاقت عمل عائلتي بشكل كبير، وللعمل القيم الذي تقوم به العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية التي أفخر بدعمها"، وأضاف: "لذلك، طلبت من جلالتها السماح لي بالتخلي عن واجباتي العامة في المستقبل المنظور، وقد وافقت على ذلك".

ومنذ أيام، أقالت المملكة المتحدة سفيرها في أمريكا عقب كشف معلومات جديدة عن صداقته مع جيفري إبستين المملول سئ السمعة المدان بجرائم جنسية، وفقا لهيئة الاذاعة البريطانية، يأتي فصل بيتر ماندلسون بعد أيام قليلة من كشف النقاب عن أنه قد وصف الممول المدان بـ"صديقه المقرب" في ملاحظات كتبها لكتاب بمناسبة عيد ميلاد إبستين الخمسين عام 2003.

الصحف الإيطالية والإسبانية

الباييس : إسبانيا ومصر تفتحان آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادى والثقافى مع زيارة الملك فيليبي

سلطت صحيفة الباييس الإسبانية الضوء على أهمية زيارة ملك إسبانيا  فيليبى السادس والملكة ليتيثيا  إلى مصر، و تسعى الحكومة الإسبانية إلى دفع الاستثمارات في مجالي النقل والطاقة، فيما يأمل القاهرة في إنعاش قطاع السياحة المتأثر بعد سنوات من الاضطرابات الإقليمية.

ويبدأ  الملك فيليبى السادس والملكة ليتيثيا العام الجديد بأول زيارة دولة لهما فى 2025، اليوم الثلاثاء وتستمر 4 أيام ، وتأتى أهمية الزيارة مع مشاريع التعاون في النقل والطاقة موقعًا محوريًا فى المحادثات الثنائية.

وتعكس الزيارة رغبة الطرفين في دفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أكثر عمقًا، مع فتح آفاق أمام الشركات الإسبانية للاستثمار في البنية التحتية والطاقة المتجددة بمصر، في وقت ترى فيه مدريد أن القاهرة تمثل شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووصفت صحيفة الدياريو بأنها خطوة إضافة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا ومصر، لاسيما فى ظل الأزمة المتصاعدة فى الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دور وساطة مهم بين إسرائيل وفلسطين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة تأتى فى تصريحات سياسية قوية من الحكومة الإسبانية تجاه إسرائيل، وإن الزياة ترسل رسالة دبلوماسية بأن إسبانيا لا تتجاهل الصراع فى غزة بل تسعى للمشاركة فى الجهود الدبلوماسية.

وترتبط القاهرة ومدريد بعلاقات تاريخية تعود إلى عقود طويلة، شهدت خلالها تطورًا ملحوظًا خاصة في المجالات الاقتصادية. وتُعد إسبانيا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يتجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 3 مليارات يورو سنويًا،  كما تسهم الشركات الإسبانية في مشاريع كبرى داخل مصر، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والبنية التحتية.

وعلى الصعيد الثقافي، تتعاون المؤسستان الثقافيتان في البلدين على تنظيم فعاليات مشتركة للتعريف بالحضارتين المصرية والإيبيرية، إضافة إلى تزايد أعداد السياح الإسبان الذين يزورون مصر سنويًا. أما سياسيًا، فتتقاطع رؤى البلدين في دعم استقرار منطقة المتوسط، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات.

ويرى مراقبون أن زيارة ملك إسبانيا لمصر تؤكد التزام البلدين بتعميق التعاون في ملفات حيوية مثل الطاقة المتجددة، الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز دور القاهرة كمحور للاستقرار الإقليمى.

ملكة إسبانيا  تختار البساطة في زيارتها لمصر.. القصر الملكى يستبعد التاج لأسباب بروتوكولية

وأشارت صحيفة إنفوباى إلى أن الزيارة التي يقوم بها الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار ما وصفه وزير الخارجية الإسباني بأنها "فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين"،  وتشمل أجندة الزيارة لقاء الجالية الإسبانية في القاهرة، والمشاركة في مراسم تكريم عند نصب الجندي المجهول، ثم الاستقبال الرسمي في قصر الاتحادية يتخلله غداء دولة بدلًا من مأدبة العشاء التقليدية.
وفي الجانب الاقتصادي، سيشارك الملك في افتتاح المنتدى المصرى-الإسبانى لتعزيز التعاون الاستثماري.

كما يُرتقب أن تعود العائلة المالكة إلى مصر في نوفمبر المقبل للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُتوقع أن يصبح مركزًا عالميًا للآثار ورمزًا لمصر الحديثة.

ووصفت صحيفة الدياريو بأنها خطوة إضافة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا ومصر ، لاسيما فى ظل الأزمة المتصاعدة فى الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دور وساطة مهم بين إسرائيل وفلسطين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة تأتى فى تصريحات سياسية قوية من الحكومة الإسبانية تجاه إسرائيل، وإن الزياة ترسل رسالة دبلوماسية بأن إسبانيا لا تتجاهل الصراع فى غزة بل تسعى للمشاركة فى الجهود الدبلوماسية.

وأكدت الصحف أن هذه الزيارة لا تقتصر على بعدها البروتوكولي، بل تحمل رسائل دبلوماسية واضحة، حيث تسعى مدريد لتعزيز علاقاتها مع القاهرة، التي تُعد طرفًا محوريًا في جهود الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما أبرزت اللقاء المرتقب بين الملك فيليبي السادس والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بوصفه خطوة تعكس دعم إسبانيا للتعاون مع العالم العربي.

تشكل لوحات تحاكى رموز دينية وفنية.. عرض طائرات درون يزين سماء الفاتيكان

بابا الفاتيكان

شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان حدثًا استثنائيًا ، حيث أضيئت السماء بعرض مبهر من آلاف الطائرات المسيّرة في ختام الفعالية الفنية الضخمة "Grace for the World التي استقطبت جمهورًا واسعًا من مختلف أنحاء العالم.

وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية إلى أن العرض الذي اعتُبر الأول من نوعه في تاريخ الفاتيكان جمع بين التكنولوجيا والفن والإيمان، إذ شكلت الطائرات المسيرة لوحات بصرية ثلاثية الأبعاد تحاكي رموزًا دينية وفنية بارزة. من بين هذه المشاهد، برزت لوحة "خلق آدم" الشهيرة لميكيلانجيلو، وصورة العذراء مريم وهي تحتضن الطفل يسوع، إضافة إلى صور رمزية للبابا فرانسيس الذي قوبلت ملامحه المضيئة في السماء بتصفيق حار من الحضور.

ووفقا للصحيفة فإن الحدث لم يكن مجرد عرض جمالي، بل حمل رسالة إنسانية وروحية عميقة. فقد سعى القائمون عليه إلى إبراز دور الفن في مدّ جسور السلام والوحدة بين الشعوب، والتأكيد على أن التكنولوجيا يمكن أن تسخر لخدمة الجمال والإيمان معًا، كما مثل العرض تحية لرسالة الكنيسة في تعزيز الأمل وسط عالم يعاني من النزاعات والأزمات.

الجماهير التي احتشدت في الساحة أعربت عن انبهارها، حيث امتزجت الأجواء بالدهشة والرهبة والفرح، ليصبح هذا الحدث لحظة تاريخية جمعت بين الإبداع البشري والإلهام الروحي تحت سماء الفاتيكان.