بايدن يعانى ماليا.. عزوف الشركات عن الاستعانة به بسبب عدم شعبيته وخوفا من ترامب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يعيش مرحلة ما بعد الرئاسة بشكل أقل "ربحاً" عما كان يتوقع عندما غادر البيت الأبيض فى يناير الماضى، فخياراته للمناصب الكبرى محدودة فى ظل تقدمه فى العمر، كما أن عدم شعبيته فى دوائر الديمقراطيين والشركات، القلقة من انتقام محتمل من الرئيس ترامب، لا تتيح له فرص إلقاء خطابات مقابل أموال.
كما ان حلفاء بايدن أنفسهم أصبحوا أكثرا انتقادا لرئاسته، وكان آخرهم نائبته كامالا هاريس، التي قالت فى كتابها الجديد إن الحزب الديمقراطى كان متهوراً فى السماح لبايدن بالترشح لفترة رئاسية ثانية.
وكانت النتيجة بالنسبة لبايدن، وفقاً للصحيفة، فصل جديد تغيب فيه المؤسسات الممولة جيداً، وخطط إنشاء مكتبات رائعة، أو جدول كامل لإلقاء خطابات، مثلما فعل الرؤساء الأمريكيون السابقون.
وبدلا من استقلال الطائرات الخاصة، ظهر بايدن يحمل كتابًا فى مقصورة الدرجة الأولى لرحلات أمريكان إيرالاينز أو يتحدث على متن سيارة أمتراك. وتتراوح أسعار الخطابات المدفوعة ما بين 300 ألف إلى 500 ألف دولار، بحسب ما يقول أشخاص مطلعون على الأمر، لكن عدد المتقدمين محدود، وحاولت منظمة واحدة على الأقل التفاوض على أقل من هذا النطاق.
فى الأسابيع التي تلت مغادرته المنصب، أسّر بايدن للبعض أنه ينوى دفع نحو 800 ألف دولار من الديون الشخصية المتراكمة عليه، بما فى ذلك من خلال قرض على منزل ريهوبوث بيتش بقيمة 2.7 مليون دولار اشتراه هو وجيل بايدن فى يونيو 2017، وفقاً لشخص مطلع على شئون بايدن المالية. وأظهرت السجلات العامة أن عائلة بايدن تأثرت بزيادة بنسبة 20% فى ضرائب ممتلكاتهم على منزل الشاطئ هذا العام.
وقال مقربون من بايدن إنه إلى جانب تأمين فواتير المشكلات القانونية لنجله هانتر، يريد الرئيس السابق أيضا أن يساعد ابنته آشلى التى تقدمت بطلب طلاق الشهر الماضى، وضمان ترك أموال لأحفاده.
وسيمنح اتفاق على كتاب بقيمة 10 ملايين دولار بايدن دفعة مالية كبيرة، كما أنه يحصل أيضا على أموال تقاعد من خدمته فى الحكومة الفيدرالية تصل فى المجمل إلى 416 ألف سنويا، تشمل 250 ألف عن دوره كرئيس سابق، وحوالى 166 ألف دولار عن سنواته فى الكونجرس وكنائب للرئيس، وفقاً لمؤسسة الاتحاد الوطنى لدافعى الضرائب، وهى منظمة غير ربحية تتبع الإنفاق الحكومى.

Trending Plus