بعد أسبوعين من خسوف القمر الكلى.. الكرة الأرضية تتأهب لكسوف جزئى للشمس 21 سبتمبر.. لا يُرى فى العالم سوى بجنوب أستراليا والمحيط الهادى والقارة القطبية الجنوبية.. والكسوف الجزئى التالى للشمس فى 14 يناير 2029

بعد أقل من أسبوعين من خسوف القمر الكلي الذى شهدته الكرة الأرضية فى حدث فلكى مبهر شوهد فى مصر والمنطقة العربية، تستعد الكرة الأرضية، يوم 21 سبتمبرالجارى، لظاهرة الكسوف الجزئى للشمس.
ظاهرة كسوف الشمس الجزئي تأتى تأكيدا على أن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، وكذلك كسوف الشمس لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا.
الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن كسوف الشمس الجزئى يحدث بعد حوالى أسبوعين من الخسوف الكلى للقمر، عندما يكون القمر محاقا.
ولفت أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن هذا الكسوف لا يُرى فى العالم سوى فى المنطقة الجنوبية من الكرة الأرضية فى جنوب قارة استراليا والمحيط الهادى والقارة القطبية الجنوبية.
وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتى الكسوف الشمسى والخسوف القمرى للتـأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
والخسوف القمرى يحدث فى وضع التقابل أى فى منتصف الشهر الهجرى عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض فى هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الإقتران، وهو الخط الواصل بين مركزى الأرض والشمس أو قريبا منه.
وكسوف الشمس هو وقوع ظل القمر على الأرض ويحدث نهارا، وأن خسوف القمر هو وقوع ظل الأرض على القمر ويحدث ليلا.
كما أن كسوف الشمس (سواء كلى أو جزئى أو حلقي) لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، أى عندما يكون القمر بين الشمس والأرض (ليسقط ظل القمر على الأرض)، وخسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أى عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر).
تفاصيل كسوف الشمس
وكشف تقرير للمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن كسوف جزئى للشمس تشهده الكرة الأرضية الأحد 21 سبتمبر الجارى، يتفق توقيت وسطه مع إقتران شهر ربيع الآخر لعام ١٤٤٧هـ.
ويمكن رؤيته فى نيوزيلندا - المحيط الهادئ - والقارة القطبية الجنوبية، وعند ذروة الكسوف الجزئى يغطى قرص القمر حوالى ٨٥,٥% من قرص الشمس. وسوف يستغرق الكسوف الجزئى منذ بدايته وحتى نهايته أربع ساعات وأربع وعشرين دقيقة تقريبا، ولا يمكن رؤيته فى مصر.
ولفت التقرير إلى أن الكسوف الجزئى التالى للشمس يحدث فى ١٤ يناير ٢٠٢٩م.
فلكية بجدة
وفى نفس السياق، كشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن جنوب المحيط الهادئ وأجزاء من نيوزيلندا وأنتاركتيكا، سيشهد كسوفاً شمسياً جزئياً يوم 21 سبتمبر لكنه غير مشاهد فى العالم العربى وفى هذا النوع من الكسوف يبقى جزء من قرص الشمس ظاهراًً مما يتطلب استخدام أدوات رصد شمسية آمنة لتجنب أضرار النظر المباشر.
وفى نفس اليوم، فى ليلة 21 سبتمبر يصل كوكب زحل إلى وضعية التقابل حيث يكون فى أقرب نقطة له من الأرض هذا العام على بعد نحو 1.28 مليار كيلومتر وخلال هذه الفترة يظهر زحل طوال الليل من الشرق إلى الغرب ويكون أكثر لمعاناً فى الجهة الشرقية بعد الغروب. ينصح برصده بعد الساعة العاشرة مساءً ليكون مرتفعاً عن الأفق بعيداً عن تشويش الغلاف الجوى. الزاوية الضيقة لحلقاته هذا العام سمحت برؤية أوضح لأقماره وعلى رأسها القمر تيتان. كما ستشهد سماء سبتمبر حدثين نادرين هما عبور ظل تيتان على قرص زحل يومى 4 و20 سبتمبر.
يتزامن تقابل زحل هذا العام مع تقابل نبتون ما يجعل فرصة رصده أسهل. يكفى تحريك التلسكوب بزاوية 3-4 درجات يسار زحل (أو أسفل زحل للقاطنين فى نصف الكرة الأرضية الجنوبي) لرؤية نقطة زرقاء باهتة تمثل نبتون على بعد 4.3 مليار كيلومتر من الأرض.

Trending Plus