ترامب في بريطانيا.. 5 قضايا رئيسة تنتظر الرئيس الأمريكي في لندن.. حرب غزة وفضائح ابستين و"العصر الذهبي النووي" في المقدمة.. استنفار أمنى لحماية دونالد برا وجوا وبحرا.. وترقب لتفاعلات آل ترامب والملك تشارلز

سيصل دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة مساء اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة احتفالات كبيرة، حيث سيلتقي الرئيس الامريكي بالملك تشارلز الثالث وأعضاء آخرين من العائلة المالكة في قلعة وندسور، وسيشهد الخميس جانباً سياسياً أكثر، حيث من المقرر أن يلتقي ترامب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ومن المتوقع أن تكون الرسوم الجمركية والحرب في أوكرانيا والصراع في غزة من بين المواضيع المطروحة للنقاش.
ورغم الاحتفالات، تواجه الشرطة البريطانية تحديا غير مسبوق لتأمين زيارة ترامب الى المملكة المتحدة التي تستمر 3 أيام، حيث تزداد التهديدات خاصة بعد اغتيال تشارلي كيرك الأسبوع الماضي برصاصة واحدة في العنق، ما دفع السلطات البريطانية لاعداد خطة تأمين هي الأكبر منذ تتويج الملك تشارلز.
وقالت الشرطة البريطانية إنها أعلنت حالة التهديد عالي المخاطر، وأن الضباط سيكونون على أهبة الاستعداد للرد على أي حادث خطير محتمل في وندسور، حيث ستنفذ عملية أمنية على مدار الساعة، تتضمن مركبات رد مسلحة، ومدافع رشاشة، وخوذات واقية من الرصاص، وسيقوم ضباط مسلحون بدوريات في شوارع وندسور خلال الأيام القليلة المقبلة.
تشير التقارير إلى أن موكبا من السيارات سيرافق ترامب خلال فترة وجوده في البلاد، بما في ذلك سيارة الليموزين المدرعة التي تعرف باسم "الوحش" وأعلنت شرطة وادي التايمز أنها ستستخدم أيضًا طائرات بدون طيار، وخيولًا، وكلابًا، ووحداتها البحرية في الفترة التي تسبق الزيارة وأثناءها لتأمين الرئيس الأمريكي برا وبحرا وجوا.
وتناولت صحيفة ذا هيل، 5 موضوعات معلقة بالتزامن مع زيارة ترامب الي بريطانيا فيما يلي:
- إقناع ترامب بموقف أكثر تشدداً تجاه بوتين
وفقا للتقرير، تبخر الزخم الذي كان البيت الأبيض يسعى إلى خلقه من أجل السلام في أوكرانيا إلى حد كبير وتضاءل اقتراح عقد اجتماع ثلاثي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يريد ستارمر بوضوح دعمًا أقوى لأوكرانيا في جميع النواحي مما يبدو أن ترامب يميل إلى تقديمه، وستراقب عن كثب قدرة رئيس الوزراء البريطاني على إقناع ترامب بالظهور بمظهر من سيحاسب روسيا بحزم أكبر.
-فضيحة جيفري ابستين
لا يزال شبح جيفري إبستين يلاحق ترامب، واشتعل الجدل مجددًا بعد نشر صور ألبوم صور بمناسبة عيد ميلاد إبستين الخمسين. يتضمن الألبوم لجسد امرأة مع رسالة، تحمل على ما يبدو توقيع ترامب الذي يواصل إصراره على أن التوقيع ليس توقيعه.
يهدد جانب ذو صلة بفضيحة إبستين بتعطيل زيارة ترامب إلى بريطانيا فرغم رحيله لم تمت معه الضجة ، فبعد اقالة بريطانيا سفيرها في أمريكا لصلاته بابستين تريد أحزاب المعارضة في بريطانيا مواصلة الضغط على ستارمر لقراره المشكوك فيه بتعيين ماندلسون في المقام الأول، سيعقد البرلمان البريطاني نقاشًا طارئًا حول قضية ماندلسون يوم الثلاثاء وتبدو التساؤلات حول الجدل شبه مؤكدة في المؤتمر الصحفي المتوقع لترامب وستارمر يوم الخميس، ولن يكون ترامب سعيدًا بذلك.
-الاحتجاجات اليمينية الأخيرة في بريطانيا
تقول صحيفة ذا هيل انه لطالما وجدت شعبوية ترامب اليمينية أصداء في بريطانيا، الامر الذي يحاكي خطاب ترامب المتشدد بشأن الهجرة والتعددية الثقافية.
يوم السبت حضر أكثر من 100 ألف شخص احتجاجًا في لندن وكان الدافع وراء الحدث ناشط من اليمين المتطرف يعرف باسم تومي روبنسون، وخاطب إيلون ماسك الحشد عبر رابط فيديو، وقال: "العنف قادم إليكم" و"إما أن تُقاوموا أو تموتوا"، ويوم الاثنين، أدان متحدث باسم ستارمر "اللغة الخطيرة التي تهدّد بالعنف والترهيب"، في إشارة إلى ماسك على ما يبدو.
-الشؤون التجارية والاقتصادية و"العصر الذهبي للطاقة النووية"
سيسعى ترامب وستارمر إلى اخبار إيجابية من الصفقات التجارية التي سيتم تسليط الضوء عليها خلال الزيارة، انطلقت العملية يوم السبت، عندما أعلنت الحكومة البريطانية عن استثمارات تزيد قيمتها عن مليار دولار من شركات أمريكية عملاقة، بما في ذلك بنك أوف أمريكا وباي بال.
ومن المتوقع أيضا أن يوقع ترامب وستارمر اتفاقية تقنية خلال الزيارة، ربما بحضور بعض الرؤساء التنفيذيين البارزين وهناك بند ثالث في الاتفاق، يهدف إلى تسريع استخدام الطاقة النووية.
الا انه لا تزال هناك نقاط خلاف، أبرزها فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب البريطاني وقد يُثير ذلك بعض التوتر
-ترامب والملك تشارلز
ترامب معجب بلا خجل بالعائلة المالكة البريطانية، وكان يكن حبا خاصا للملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت قبل ثلاث سنوات في هذا الشهر ولهذا السبب، من المؤكد أنه سيستمتع بالفخامة الاحتفالية لقلعة وندسور يوم الأربعاء.
ستخضع التفاعلات بين ترامب والملك البريطاني لرقابة دقيقة، وعادة ما يتجنب الملوك البريطانيون في العصر الحديث التعليق المباشر على سياسات العصر لكن تحفظ تشارلز الشخصي وتاريخه في الاهتمام بقضايا مثل حماية البيئة لا يجعله مناسبًا بسهولة لترامب.

Trending Plus