خان الخليلي أسيوط.. مشروع حضاري يعيد الحياة للحرف التراثية من الحرفة إلى السياحة.. كيف يسهم المركز النموذجي في تحقيق رؤية مصر 2030.. الفتح بوابة المحافظة الثقافية.. والمركز مقصد جديد يجذب الزوار

في قلب محافظة أسيوط، وتحديدًا بمركز الفتح، تتبلور ملامح مشروع طموح يسعى إلى إحياء التاريخ وصناعة المستقبل في آن واحد، من خلال تحويل "مركز خان الخليلي" إلى مركز نموذجي يجمع بين عبق التراث وروح الحداثة، المشروع لا يقتصر فقط على كونه مساحة لعرض الحرف اليدوية والمنتجات التراثية، بل يمتد ليشكل مقصدًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا يعكس هوية أسيوط التاريخية، ويفتح آفاقًا جديدة أمام شباب الحرفيين ورواد الأعمال في مجال الصناعات الإبداعية.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة الدولة لإعادة الاعتبار للتراث غير المادي والحرف التقليدية التي طالما عُرفت بها مصر عبر العصور، بدءًا من صناعة النحاس والجلود والأرابيسك، مرورًا بالخزف والتطريز، وصولًا إلى فنون الحفر والزخرفة التي تعكس براعة اليد المصرية وإبداعها. ومع التحديات التي تواجهها تلك الحرف بسبب الحداثة والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، يصبح إنشاء مركز نموذجي بمثابة مظلة لحماية هذه الصناعات من الاندثار، وتحويلها إلى مصدر دخل وفرص عمل للأجيال الجديدة.
ويرتبط المشروع برؤية مصر 2030 التي تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها، حيث يساهم "خان الخليلي أسيوط" في دعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز السياحة الداخلية والخارجية، وتحقيق التكامل بين الثقافة والصناعة والسياحة. فالمكان لا يُخطط له أن يكون مجرد سوق أو مجمع للحرف، بل منصة حية تعكس الهوية المصرية الأصيلة وتستحضر روح الأسواق التاريخية التي كانت قبلة للزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويعد تحويل "مركز خان الخليلي بالفتح" إلى مركز نموذجي يعد بمثابة مشروع حضاري شامل، يربط الماضي بالحاضر، ويؤسس لمستقبل يحمل ملامح التراث في ثوب عصري يواكب طموحات التنمية، لتصبح أسيوط ليس فقط محافظة زراعية وصناعية، بل أيضًا وجهة ثقافية وسياحية بارزة على خريطة مصر.
إجراءات تطوير شاملة للمركز
أصدر اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، توجيهاته بسرعة استكمال حزمة من الإجراءات التنفيذية لتطوير مركز خان الخليلي بمركز الفتح، شملت تمهيد مدخل المركز وإنشاء سور فاصل بينه وبين مدرسة بدر الصناعية، مع تخصيص بوابة مستقلة لخدمة الزائرين والمتدربين بما يضمن استقلالية المركز وسهولة الوصول إليه.
كما تضمنت التوجيهات وضع فاترينات عرض للحرف اليدوية والإكسسوارات بسور المركز، وتقسيم المبنى الداخلي إلى ورش تدريبية ومعرض دائم لعرض وبيع المنتجات، إضافة إلى إنشاء حديقة للأطفال وأسرهم ونقل المخازن إلى الوحدة المحلية.
دعم الحرف التراثية وتوفير فرص عمل
أكد المحافظ أن هذه الخطوات تأتي استكمالًا للتكليفات السابقة الخاصة بإعداد مخطط متكامل للمركز يعكس الطابع التراثي والحضاري للمكان. وشدد على أهمية التنسيق المتواصل بين كافة الجهات المعنية للإسراع في الانتهاء من أعمال التطوير، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في دعم الحرف التراثية والحفاظ على الهوية الثقافية، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتشغيل وتوفير فرص عمل للشباب، بما يتماشى مع خطط التنمية المستدامة.
خان الخليلي.. منارة جديدة للتراث الأسيوطي
وأكد محافظ اسيوط، أن مركز خان الخليلي بالفتح لن يكون مجرد مشروع خدمي، بل منارة للتراث الأسيوطي ونافذة اقتصادية وسياحية تساهم في تعزيز مكانة المحافظة على خريطة السياحة الثقافية والحرفية. وأوضح أن المركز سيفتح المجال أمام أبناء أسيوط لإبراز إبداعاتهم في الصناعات اليدوية، ليصبح إضافة نوعية تسهم في دمج التراث بالصناعة والسياحة في ثوب عصري يعزز هوية أسيوط التاريخية.
.jpg)
خان الخليلي أسيوط.. مشروع يعيد من الحرفة إلى السياحة
.jpg)
خان الخليلي أسيوط.. مشروع حضاري
.jpg)
مشروع حضاري يعيد الحياة للحرف التراثية من الحرفة إلى السياحة
.jpg)
خان الخليلي أسيوط
.jpg)
خان الخليلي أسيوط

Trending Plus