ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا.. مجزرة بشعة وذكريات لا تُمحى

صبرا وشاتيلا
صبرا وشاتيلا
كتبت إسراء إسماعيل

رغم المجازر والمذابح التى ارتكبتها إسرائيل قبل وبعد قيام دولتها في حق الفلسطينيين والعرب، لكن صبرا وشاتيلا ستظل من أبشع مجازرها، الفرق فقط أنها وقعت في فترة لم تكن فيها وسائل تواصل اجتماعي وهواتف ذكية، تصور تلك الكارثة، كما هو الحال الآن، وفي السطور التالية نرصد معًا تفاصيل وملابسات المجزرة، التي وقعت في الـ16 من سبتمبر عام 1982، أي قبل 43 عامًا من الآن۔

وقبل أن نحكي تفاصيل المجزرة، علينا في البداية أن نحكي كيف تمكنت إسرائيل وأعوانها من ارتكاب تلك المجزرة، دون أن يُدافع أحد عن سكان المخيم؟ ففي الـ6 من يونيو عام 1982، استغلت إسرائيل محاولة اغتيال سفيرها في إنجلترا، وبدأت في قصف بيروت بالطيران، ثم اجتاحتها بقوات برية ضخمة، وحاصرتها لأكثر من شهرين، إلى جانب استهدافها لمواقع منظمة التحرير، ثم أنهت الحصار باتفاق عقدته مع منظمة التحرير -بوساطة أمريكا- بوقف إطلاق النار وخروج أفراد المنظمة إلى الدول العربية، وفي الـ30 من أغسطس خرج أفراد المنظمة من لبنان، تاركين الشيوخ، والنساء، والأطفال، والرجال العُزَّل، في حماية قوات حفظ السلام، التي سرعان ما غادرت المخيم، في الـ11 من سبتمبر-وأخلوا الساحة لقوات الجيش الجنوبي، الذي كان يحيط المنطقة-.

وفي الـ14 من سبتمبر، هز دوى انفجار عنيف في بيروت، تُوفّي على إثره بشير الجميل، الرئيس المنتخب، و26 آخرون من أعضاء حزب الكتائب اللبناني، لتنطلق مليشيات الحزب إلى المخيم، واقتحمته مع الجيش الجنوبي، بحجة البحث عن 1500 مسلح يختبئون في المخيم، وطوقت إسرائيل المنطقة، مانعة وصول وسائل الإعلام إلى المكان، وأضاءت السماء بالقنابل المضيئة، لتتضييق الخناق على سكان المخيم، وتسهيل العملية على المليشيات المهاجمة، ليعيثوا في الأرض فسادًا، فيغتصبوا ويقتلوا آلاف الأطفال، والنساء، والشيوخ، كما اختطفوا الأطباء والممرضين في مستشفى عكا المقابل للمخيم وقتلوهم۔

وخلال 3 أيام بلياليهم، قُتِل أكثر من 3000 نسمة، ما بين لاجئين ومواطنين وتذكر بعض المصادر، فقد أفراد من سكان المخيم، لم يُعثَر عليهم حتى الآن ولم تمرَّ المجزرة مرور الكرام، فقد تشكلت لجان للتحقيق فى ملابساتها، كان من بين تلك اللجان، لجنة كاهان، التي شكلتها إسرائيل برئاسة المستشار إسحاق كاهان، وقد حمَّلت اللجنة أرييل شارون وزير الدفاع مسؤولية وقوع تلك المجزرة، لأنه لم يحاول منع حدوثها أو إيقافها لكنه لم يعاقب على ما فعله، بل استقال من منصبه، وبقيَ في مجلس الوزراء بلا وزارة، وسرعان ما أصبح رئيسًا للوزراء، ليرتكب جرائم أبشع في حق الفلسطينيين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

ترامب يقاضى BBC ويطالب بـ 10 مليارات دولار تعويض.. اعرف السبب

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

منتخب مصر يواجه نسور نيجيريا وديا الليلة في البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا


أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة


توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

سيف زاهر: توروب رفض رحيل عابدين وعبد الله.. وهيثم تلقى عرضا من الدورى البرتغالى

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى