مندوب الأردن بالجامعة العربية: التنسيق المصرى الأردنى فى قمة الدوحة كان فاعلا

أكد مندوب المملكة الأردنية الهاشمية لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، أن التنسيق بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية بما يخدم الموقف والتوافق العربي والقضية الفلسطينية كان جلياً وفاعلاً في القمة العربية والإسلامية الطارئة التي استضافتها قطر أمس.

ولفت العضايلة، في تصريحات خاصة لليوم السابع، إلى أهمية الاتصال المرئي المشترك الذي عقده الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع  الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني في توفير إدانة واسعة للعدوان الإسرائيلي على قطر، إلى جانب بحث عقد مؤتمر حل الدولتين الشهر الحالي في نيويورك، كخطوة دولية في سبيل إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام.

وقال إن اللقاءات العديدة التي عقدها الزعيمان على هامش قمة الدوحة عكست رؤيتهما لجهة أهمية التشاور إدامة تنسيق بين جميع القادة لتعزيز الموقف العربي والإسلامي وأطر العمل المشترك للتعامل مع التحديات والمستجدات التي تخص المنطقة العربية وقضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأمن الدولة العربية وسيادتها.

وشدد أن هذا التشاور والحراك السياسي الأردني المصري له دوره الفاعل في خدمة الموقف العربي الموحّد، لا سيما أن الأردن ومصر يشتركان بالموقف الواضح والرؤية حيال القضية الفلسطينية ودعم حل الدولتين ورفضهما المطلق لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين إلى جانب دورهما الرئيس والفاعل في الجانب الإنساني والاغاني تجاه الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار العضايلة إلى أن القواسم المشتركة التي تضمنتها كلمات الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي حيال ضرورة تعزيز آليات العمل المشترك وتوحيد الموقف في سبيل تعزيز القدرة العربية على مواجهة التحديات، تعكس الرؤية المشتركة والتوافقية لقيادتي البلدين الشقيقين ونهجمها السياسي وجودهما الدبلوماسية.

ولفت في هذا الإطار، إلى دعوة الملك عبدالله الثاني في كلمته في القمة العربية والإسلامية في الدوحة إلى الحاجة لضرورة مراجعة أدوات العمل العربي والإسلامي المشترك في سبيل تعزيز القدرة والموقف لمواجهة التحديات وتوفير رد واضح وحاسم ما تتعرض له القضية الفلسطينية وسيادة دول عربية من تهديد يمس الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبذات الاتجاه، جاءت دعوة الرئيس السيسي، في كلمته أمام القمة، إلى أن  الظروف "تستلزم أن تكون وحدتنا نقطة ارتكاز أساسية، للتعامل مع التحديات التي تواجه منطقتنا" وتأكيد الرئيس السيسي أن "أصبح لزامًا علينا في هذا الظرف التاريخي الدقيق، إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، تمكننا جميعًا من مواجهة التحديات الكبرى".